"وصايا لأحفادي" للمؤلف فهد بن عبدالعزيز الفايز، تضمن الكتاب العديد من النصائح والوصايا لمن هم في سن الأحفاد طمعاً بتحقيق الأبناء الذين لا يزالون في طور التوجيه، وتكوين الشخصية، ذلك الجيل القادم الذي يعقد عليه الأمل بعد الله، ومن مقدّمة هذا الكتاب نقتطف: "هي وصايا في أمور ومواقف يمر بها كثير من الناس في عصرنا الحاضر ويعايشونها، وتلك الوصايا نتاج لمواقف مررت بها أنا نتيجة تجربة شخصية أو مرها آخرون عرفتهم، استخلصت منها الوصايا التي سجلتها هنا". وقد قسم المؤلف هذا الإصدار إلى أبواب تبعاً للمجالات والمواقف المتعددة كالمعاملات المالية والتعامل مع الناس والآداب العامة وما يطلق عليها بروتوكولات وعادات وأعراف يجهلها الكثير من أحفادنا وأبنائنا إما لقلة خبرتهم أو لضعف الرقابة والإشراف عليهم وقصور في توجيههم وعدم تمكينهم من مرافقة من هم أكبر سناً منهم وأعمق تجربة. وتضمن الكتاب عدداً من الوصايا والتجارب التي تمس الحياة المعاصرة ومنها: "لا تصاحب الدنيء ولا البخيل ولا الكذوب" يقول الشاعر الحكيم العباسي ذائع الصيت أبو تمام: إذا جاريت في خلق دنيء فأنت ومن تجاريه سواء رأيت الحرّ يجتنب المخازي ويحميه عن الغدر الوفاء إن السبل والمسالك المؤدية إلى الدناءة وسفاسف الأمور متعددة وللأسف الشديد في عصرنا الحاضر، فخذ حذرك بني من تلك المسالك، فر منها فرارك من الأجرب، لا تصاحب التافهين الذين لا همة عالية لهم ولا الدنيئين فكراً وخلقاً فهؤلاء لا يعرفون الصدق والوفاء".