مؤلم جدا أن يكون مثل هذا الهاجس لدى زمرة فاسدة من هذا الوطن أو بعض الشرذمة التي تم التأثير عليها.. ما حدث في مكة قبل يومين ليس مؤلما لهذا الوطن ومواطنيه فقط ولكنه مؤلم للإنسانية ومؤلم للإسلام ولكل الأديان. إن لغة الرفض لمثل هذه الممارسات لا تنبع من المجتمع السعودي فحسب ولكن من كافة أمم الأرض وشعوبها، فهذا العمل الدنيء الذي يعد من المفاسد التي تحاربها الأديان والأخلاق والأعراف مرفوض بكل تفاصيله وجزيئاته وأهدافه التخريبية من كل إنسان على وجه الأرض يؤمن إيمانا مطلقا بأهمية نشر العدالة والحق والأمن في كل جزء من المعمورة، ويؤمن بملاحقة الإرهابيين في كل مكان والقصاص منهم. إن زمرة مجموعة الخالدية التي ارتكبت ما ارتكبته من أعمال تخريبية في أشرف بقاع الأرض على الإطلاق مكةالمكرمة هي زمرة باعت ضمائرها لشياطينها، وانضمت لحزب الخارجين عن الدين والأخلاق والمثل الإنسانية التي لا يجحدها إلا كافر وفاسق. ان أولئك المجرمين الخارجين عن القانون ضربوا مثلا آخر من أمثلة الدناءة والخسة والوضاعة التي تتغلغل في نفوس بعض الشاذين والمنخرطين في مسالك الرذائل والخطيئة، ولن يفلتوا من يد العدالة التي ستقول كلمتها الفصل فيهم وفي أعمالهم الإرهابية الدنيئة. تذكر!! تذكر يا سيدي أن الوطنية شعور ينمو في النفس، ويزداد لهبه في القلوب كلما كثرت هموم الوطن وعظمت مصائبه. السطر الأخير أولى الفضائل: خدمة الوطن.