مع تبقي أقل من 48 ساعة على المهلة التي قدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين لدولة قطر بشأن لائحة المطالب التي أرسلت إلى قطر والتي تشترط تنفيذها لإنهاء الحظر المفروض على الإمارة الخليجية، في وقت تكثفت فيه الاتصالات الدبلوماسية في واشنطن خلال الساعات الماضية لحل الأزمة الخليجية، وتتضمن لائحة المطالب التي تسلمتها قطر الأسبوع الماضي عن طريق الكويت، 13 مطلباً منها إغلاق قناة الجزيرة، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية على الأراضي القطرية. كما تطلب المملكة والبحرين والإمارات العربية ومصر من قطر قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وما يسمى ب»حزب الله»، وتنظيمي القاعدة و»داعش»، وتسليم شخصيات مطلوبة في هذه الدول. وبدا وزير الخارجية عادل الجبير الموجود أيضاً في واشنطن غير مستعد لأي تنازل بشأن الأزمة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، وكتب الجبير على تويتر «لا تفاوض مع قطر في قائمة المطالب. بيد قطر قرار التوقف عن دعم التطرف والإرهاب». وحذرت دولة الإمارات العربية المتحدة من أن على قطر أخذ المطالب بجدية وإلا «فالطلاق واقع» مع جيرانها الخليجيين، وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر «وقد قاربت ساعة الحقيقة ندعو الشقيق أن يختار محيطه، أن يختار الصدق والشفافية في التعامل، وأن يدرك أن صخب الإعلام وبطولات الإيديولوجيا وهم زائل». وأضاف «طالما عانينا من تآمر الشقيق على استقرارنا وشهدنا دعمه لأجندة حزبية تسعى للفوضى في عالمنا العربي. نقول له كفى، عد لرشدك، أو اختر طريقك دوننا».