العيد إحدى المناسبات الإسلامية التي تفاعل معها الشعراء منذ عصر الإسلام الأول، وتعتبر المناسبات الإسلامية مجالاً خصباً للشعراء، وقد تفاوتوا في الوصف إبداعاً وتصويراً وأسلوباً في وصف الحالة والمشاعر تجاه المناسبة، والتي تتكرر في كل عام، مما جعلها مادة متجددة تظهر في كل عام بطريقة تساير الحدث وما يكتنف العيد من تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية، وقد تفاعل الشعراء مع مناسبة العيد بشكل قوي ظهرت فيه أغراض الشعر المتنوعة يقول ابن المعتز: أهلا بفطر قد أضاء هلاله فالآن فاعد على الصحاب وبكر ويقول محمد بن الأسمر عن العيد بأسلوب يدعو إلى التواصل والتراحم والصدقة والتخفيف عن الفقراء والسؤال عنهم وعن أطفالهم حتى يحقق العيد أهدافه التي تبدأ بفرحة الفطر وتنتهي بالصدقة والسؤال عن المحتاج وصلة الرحم: هذا هو العيد فلتصف النفوس به وبذلك الخير فيه خير ماصنعا أيامه موسم للبر تزرعه وعند ربي يخبىء المرء مازرعا والعيد تعبير عن الفرح والسرور ونشر البهجة في المكان من خلال الابتسامة الصادقة والقلب الخالي من الضغائن لذا تفاعل الشعراء مع هذا الجانب وحثوا على أن يسود الفرح بعد انقضاء شهر الصوم ونيل جوائز العفو والغفران يقول البحتري: فأنعم بعيد الفطر عيدا أنه يوم أغر من الزمان مشهر كما تطرق شعراء الشعبي الجميل للعيد كمناسبة للفرح والوصال وتذكر الأحبة وتأثير غيابهم عن فرحة العيد. ومن بين بهجة العيد يظهر على ذاكرة الزمن ذلك العشق المختبئ بين الضلوع يقول الشاعر ضيدان المريخي: صباح العيد الأول ياعيون مالها الا العيد طويت لشوفها كل الدروب وجيت ضاميها وقد أخذت التهنئة المساحة الأكبر من إبداع الشعراء كونها مرسال المحبة والوصال في العيد السعيد، وقد حرص الشعراء على أن تحمل مشاعر كل المعيدين ومن يريدون نقل إحساسهم للآخر وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي والتقنية في تقديم التهاني الشعرية في قالب جميل يزيد من جمال عذب القصيد في العيد يقول الشاعر سالم العنزي: كل عيد وأنت بهالعمر بسمة وفرح وأطفال كل عام في بالي تمر عيد وغلا ووصال وهناك من يكون العيد واجتماع الأحبة فيه سبباً في نبش جروح الفراق والفقد والذي يحدثه البعد والغياب العيد مامن عيد ياشيخة الغيد العيد قفى بالفرح فانتظارك ولكن معظم الشعراء ساد التفاؤل في أبياته كون فرحة العيد وبهجته أكبر من الحزن وتذكر الغائب العيد قرب مابقى لي معاذير بعايد الغالين في كل ديرة العيد مناسبة للفرح والوصال