وصف الإعلام المغرض «المتقطرن» لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بالإرهابيين تعليقاً على عدم وقوفهم دقيقة صمت في مواجهة أستراليا حزناً على ضحايا تفجيرات لندن الأخيرة، وأفرد لها العديد من الصفحات، ولجأ إلى الاستشهاد بالصحافة الإنجليزية لدعم موقفه والاستعانة بمنشورات بثتها بعض الصحف هناك، حول هذا الأمر، ولم يمضِ وقت كثير حتى حدث الاعتداء الإرهابي عقب خروج مسلمين من صلاة التراويح بمسجد فنزبري بارك وذهب ضحيته عدد منهم ما بين وفايات وإصابات خطيرة، بعدها بساعات احتضن ملعب كورونا كايلسي مواجهة منتخبي انجلترا وسلوفاكيا في الجولة الثانية لبطولة أمم أوروبا «21 عاما»، وتجاهل كلا المنتخبين الوقوف دقيقة صمت لضحايا الهجوم الإرهابي في لندن، ومر هذا الخبر مرور الكرام على الإعلام «المتقطرن» المغرض من دون أن يتطرق لذلك وهو الذي هاجم لاعبي المنتخب السعودي وأهمل تجاهل منتخبي إنجلترا وسلوفاكيا. إعلام لا يعرف المهنية موقف الإعلام المغرض ليس غريباً ولا جديداً، بل هو امتداد لما انتهجته قطر إعلامياً ضد المملكة العربية السعودية، فقد عمدت الدولة العاقة من خلال إعلامها إلى جعله مستهدفاً للمملكة من جميع النواحي، وتجاهلت برغبتها أن السعودية كانت من أوائل الدول التي استنكرت التفجيرات وعبرت عن حزنها على الضحايا، ولكن الإعلام المغرض اختار تزييف الحقائق استمراراً للسياسة القطرية في استهداف المملكة العربية السعودية، وحاول سحب الأنظار عن رعاية حكومته للإرهاب والاهتمام به ودعمه وما نتج عن ذلك من قطع العلاقات الدبلوماسية بين قطر وبين بعض دول الخليج والدول العربية وعزلها عن العالم، لكنه مرةً أخرى أثبت للعالم أنه إعلام ساذج وغير مهني ويفترق عن المصداقية بُعد المشرق عن المغرب، على الرغم من أن الرياضة السعودية كانت ومازالت من أكبر الداعمين لمكافحة الإرهاب ومنبراً تتخذه السعودية وبناءً على توجيهات حكومتها إلى نشر فكرة محاربة الإرهاب وتحذير الشباب منه حيث أقامت السعودية عام 2005 بطولة رياضية ضد الإرهاب وهي تعتبر البطولة الأولى بهذا المسمى على مستوى العالم بأكمله، وفي العام الماضي أقامت الهيئة الرياضية عن طريق مكتبها في بريدة برنامجاً تثقيفياً عن مكافحة الإرهاب واحتضن البرنامج أكثر من 50 شاباً من مختلف مناطق السعودية، وحرص العاملون على البرنامج على ترتيب زيارات لهم لعدد من الدوائر الحكومية للتعرف على مخاطر الإرهاب وكيفية الوقاية منه وسبله، وذلك كله من المنبر الرياضي الذي لا تغفل الاهتمام به حكومة خادم الحرمين الشريفين وتوليه اهتماماً كبيراً لحماية الشباب السعودي من الانحراف والضلال في تيارات وأحزاب متطرفة. السقوط يتضاعف سقط الإعلام القطري مجدداً وانكشفت سوأته للمتابع المحايد، وتبين أن تركيزه المسبق على الرياضة السعودية سواءً المنتخب أو الأندية إنما هدفه إثارة التعصب ومحاولة تفريق وحدة السعوديين من أي باب كان وهو الهدف الذي سعت إليه قطر بكل وسعها طيلة الأعوام الماضية، ولعل حادثة هجومه على لاعبي الأخضر وأفراد الصفحات وفسح له واجهاتها وكتب عناوينه المسيئة بخطٍ عريض، في محاولات قطرية يائسة من تحويل المشهد العالمي من دعم الدوحة للإرهاب إلى التصاق التهمة بالسعودية على الرغم من أنها لا تحتضن أي جماعة أو حزب إطلاقاً ولم تؤسس قناةً هدفها بث السموم في الدول العربية، وإنما أنشأت مراكز لمكافحة الإرهاب وترسيخ مفهوم الاعتدال وضخت الملايين لعمارة أوطان هدمها الإرهاب والاعتداءات وكانت ومازالت مساندة قوية للدول التي تتعرض حكوماتها لاعتداءات إرهابية ولعل ما يحدث في اليمن دليل واضح على محاربة السعودية للإرهاب، لكن ذلك بمجمله أغمض الإعلام المغرض الطرف عنه وحاول بشكل يثير الشفقة أن يخلع ثوب الإرهاب من فوق قطر ليلبسه إلى السعودية. محاولات فاشلة الإعلام القطري حاول في أعوام ماضية أن يشق الصف السعودي من خلال بوابة الرياضة ، فخصصت قنواته الرياضية العديد من البرامج لمناقشة الوضع الرياضي في المملكة، وعمدت القنوات لإثارة مواضيع هدفها نقل متعة الكرة السعودية من الملعب إلى الإعلام، ولكن تصدى كثير من العقلاء الرياضيين سواءً إعلاميين أو حتى جماهير إلى هذه المحاولات البائسة ولم يلتفت لها الكثير.