أن يصل القرار إلى مستوى منع الاتحاد من التسجيل فهذه صعبة على "العميد" ومؤلمة لجمهوره ومحرجة لكل من كان له دور في جره إلى نفق المعاناة والضياع والمديونية والأزمات. * ما يعيشه "عميد الأندية" وكبيرها اليوم يجعلنا نترقب الأسوأ غداً، والذي ربما يصل حد الهبوط وليس حد الحرمان من التسجيل فحسب. * أزمة بهذا الحجم تحتم على كل اتحادي غيور أن يرفع صوت المطالبة بملاحقة كل من تسببوا فيها، وإذا ما كانت تلك الأطراف المتورطة في معاناة "العميد" وديونه وقضاياه الشائكة نالت مجاملة الهيئة العامة للرياضة ورئيسها السابق فمن الضرورة بل ومن الأهمية أن تنال في هذه المرحلة عقابها بالقانون الذي تنص لوائحه على ملاحقة كل من يدان بتهمة فساد أو يساعد عليها. * في مقابلة سابقة لولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان وبالتحديد مع داود الشريان على شاشة (m.b.c) قال: "لن ينجو متورط بالفساد أياً كان وزيراً أو أميراً وسيحاسب". * وهذا النص الواضح والصريح والصارم يجب أن يشمل سريعاً نادي الاتحاد الذي ظل طيلة الأعوام الماضية يئن من التجاوز والتحايل وكل أساليب الفساد والنهب المحترف سواء في صفقات اللاعبين الأجانب ورفع أسعارهم الباهظة وتسجيلها على كاهل خزينة النادي أو في عمليات السمسرة التي ظهرت أرقامها صادمة وغريبة وغير متوقعة. * الاتحاد اليوم يدفع ضريبة الصمت المسؤول عن إداراته ورؤسائه السابقين كذلك فهؤلاء كانوا يسرحون ويمرحون ولا يبالون حتى أوصلوا مديونيات النادي إلى مثل هذه الارقام الفلكية التي على غرارها حرم الفريق تسجيل اللاعبين الأجانب. * شخصياً أتمنى من هيئة الرياضة الحالية أن تمحو من نهجها تمييع قضية الاتحاد الحالية، وتسارع في فتح كل الملفات وإعادة التحقيقات المالية فيها حتى تتوصل إلى معرفة المتسببين وبالتالي محاسبتهم. * فالاتحاد يمتلك جماهيرية كبيرة وعريقة وإنصاف كيانها من جرائم إداراته السابقة هو إنصاف لحقوقها. * هؤلاء يريدون اتحادهم قوياً، ونحن معهم نطمح في أن يعود "المونديالي" إلى حيث عرفناه، وهذا لن يتم إلا من خلال احتواء أزمته الراهنة، وملاحقة كل من تسبب في وجودها، فهل يسمعني صانع القرار في هيئة الرياضة، فيبدأ في نبش ملفات الاتحاد وتفحصها حتى يضع تلك الأسماء تحت طائلة العقاب. * نتمنى ذلك لأن قضية الاتحاد تطورت من قضية رياضية إلى قضية تحايل واستغلال مناصب وفساد. * كل عام ووطني الغالي بقيادته وشعبه بخير وفي خير وإلى خير دائماً وعيدكم مبارك.