تلقت إدارة الاتحاد برئاسة حاتم باعشن ضربة موجعة جديدة بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنع النادي من تسجيل اللاعبين لفترتي تسجيل على خلفية شكوى لاعب الوسط الاسترالي جيمس ترويسي في عهد الرئيس السابق ابراهيم البلوي، وهو ما سيدخل "العميد" في أزمة حقيقية كونه سيصبح مجبراً على اللعب في الموسم المقبل بالأسماء الحالية من دون أي تغيير، بل انه لن يتمكن من تجديد اعارة لاعب وسطه الكويتي فهد الأنصاري ولاعب الوسط المصري محمود عبدالمنعم "كهربا"، وبالتالي ستتأثر مسيرته بشكل سلبي. الشجاع باعشن تصدى للمهمة الصعبة بعد وفاة رفيق دربه احمد مسعود، لم يهرب ويبتعد، بل أن حبه للكيان اجبره على البقاء، تغلب على كل الظروف، وحلّ كثيرا من المشاكل المالية، قلّص حجم المديونية واغلق ملفات شكاوي اطراف عدة، وعلى الرغم من ذلك لم تسلم ادارته من العقوبات بسبب أخطاء إدارات سابقة، ففي الوقت الذي كان ينافس الفريق على "دوري جميل" تعرض لخصم ثلاث نقاط من رصيده، لكن ذلك لم يمنعه من الصعود الى منصة تتويجه بكأس ولي العهد، وهو الانجاز الذي حققه الفريق لأول مرة منذ عام 2013م. الغريب أن الرئيس السابق ابراهيم البلوي الذي خلّف كثيرا من المشاكل لا يزال يحظى بدعم من بعض الاتحاديين، جماهير او اعلاميين، يدافعون عنه وعن اخيه عضو الشرف منصور البلوي، على الرغم من ان الأخير ظهر اعلامياً مرات عدة وطمأن الاتحاديين على مستقبل ناديهم مالياً واغلاق المشاكل وحل القضايا وتحويل أرقام الديون إلى صفر، عندها صفقوا له واشادوا به، لكنهم بالأمس القريب اكتشفوا بأن ماتحدث عنه البلوي لا يختلف كثيراً عن احاديثه حول صفقات صامويل ايتو ولويس فيغو وعقود الرعاية والشيك المفتوح وغيرها، وأن الهدف منها البحث عن بطولات وانجازات لدى الجماهير لو باستغفالهم. مسؤولو الرياضة السعودية لابد ان تكون لهم وقفة حازمة وجادة مع الاتحاد واوضاعه، و"العميد" يستحق من يقف الى جانبه ويحل مشاكله ويساعد ادارة باعشن على الخروج منها بأقل الأضرار، لأن استمرار الحال على ماهو عليه ربما يتسبب في مالا تحمد عقباه، كما أن المتسببين في هذه الكوارث المالية والادارية يستحقون وقفة صارمة من المسؤولين، وإعلان اسماء كل من عبثوا في تاريخ الاتحاد العريق، حتى يتمكن المدرج الاتحادي العريض من محاسبتهم قبل المسؤولين. نعم الإدارة الحالية بحاجة الى وقفة المخلصين من الاتحاديين، وعليهم الا يلتفتوا لكل من يحاول ان يزعزع علاقتهم بمسيري النادي، وسيحاولون غير مرة أن يحدثوا انقسامات بين الاتحاديين، لأن الهدف لديهم ألا تنجح أي ادارة في قيادة "العميد" نحو الذهب، ومصالحهم مرتبطة بذلك، ولن يجد الاتحاد من يقوده في الفترة الحالية الصعبة افضل من الموجودين اليوم في النادي، ويكفي انهم صادقون مع انفسهم واللاعبين، وهذا سر المحبة الكبيرة التي يحملها اللاعبون لهم. الجميل ان جماهير الاتحاد تمتلك وعيا كبيرا، واصبحت في الآونة الأخيرة تميز بين من يخدم النادي وبين من يبحث عن مصالحه الشخصية، وباتت واعية وتعرف من أوقع ناديها في المشاكل ومن يعمل من اجل أن يخدمه ويقوده لمنصات الذهب، وهذا سيساهم في استقرار "العميد" مهما حاول بعض من يتصدرون المشهد تحريض الجماهير ضد باعشن وادارته.