الجامع النوري أو الجامع الكبير أو جامع النوري الكبير، هو جامع تاريخي يقع في الساحل الأيمن (الغربي) للموصل، وظل صامداً طيلة 844 عاماً ونجا من غزو المغول إلا أنه لم يسلم من تنظيم داعش الإرهابي الذي فجر الجامع ومنارته الحدباء. بعد الاحتلال المغولي للموصل لاقى هذا الجامع كغيره الكثير من الإهمال والتخريب، ودُمرت الموصل تدميراً شبه كاملاً سنة 1146 ه/ 1734م، لكنه نجا منهم فدمره التنظيم. وكانت المنارة تعرضت للضرر إبان الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، إذ تسبب القصف الجوي الإيراني في إلحاق أضرار بأنابيب الماء الموجودة تحتها مما أضر بها. وقد زاد ميل المئذنة بحوالي 40 سنتمتراً منذ ذلك الحين. وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان من المدينة القديمة أمس فيما ضيقت القوات العراقية التي تسعى لطرد الإرهابيين الخناق على المنطقة. وتضم المنطقة وهي آخر جيب لا يزال تحت سيطرة "داعش" في الموصل مسجد النوري الذي فجره التنظيم الأربعاء. ومن هذا المسجد الأثري قبل ثلاثة أعوام أعلن أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم قيام دولة الخلافة على أراض في سورية والعراق. ووفقاً لبيان من الجيش العراقي فقد دمر المسجد فيما اقتربت وحدات جهاز مكافحة الإرهاب، التي تشق طريقها صوب المدينة القديمة، لتصبح على بعد 50 متراً منه. واعتبر رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن تفجير داعش للمنارة والجامع إعلان رسمي لهزيمتهم. في غضون ذلك، أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس أن أكثر من خمسة ملايين طفل في حاجة ماسة للمساعدة في العراق ووصفت الحرب مع "داعش" بأنها "إحدى أشد الحروب وحشية" في التاريخ الحديث. وقالت يونيسيف: "في أرجاء العراق لا يزال الأطفال يعانون رعباً هائلاً وعنفاً لا يصدق"، مضيفة أنهم تعرضوا للقتل وأصيبوا وخطفوا وأجبروا على إطلاق النار والقتل في واحدة من أشد الحروب وحشية في التاريخ الحديث. وذكرت أن الأطفال يتعرضون في الموصل للاستهداف والقتل على يد التنظيم لمعاقبة الأسر ومنعها من الفرار، مشيرةً إلى أن أكثر من 1000 طفل قتلوا وأصيب أكثر من 1100 منذ 2014 عندما سيطر التنظيم على مساحات واسعة من العراق. وانفصل أكثر من 4650 طفلاً عن أسرهم. سياسياً، اتفق التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر مع ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي على تشكيل جبهة برلمانية موحدة في الانتخابات المقبلة والمقرر إجراؤها العام المقبل.