حققت القوات العراقية، تقدماً كبيراً في عملياتها العسكرية الجارية في البلدة القديمة لمدينة الموصل، إذ تفصلها 200 متر عن جامع النوري الكبير الذي أعلن منه زعيم تنظيم "داعش" الارهابي أبو بكر البغدادي خلافته المزعومة في العراق، وفق بيان لخلية الإعلام الحربي. ووصل عدد نازحي الساحل الأيمن لمدينة الموصل إلى أكثر من 700 ألف شخص، بحسب وزارة الهجرة والمهرجين في العراق. وتوقع ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في العراق برونو جدو حصول تدفق كبير للنازحين من المدينة القديمة، حيث تواصل القوات العراقية هجومها على آخر مواقع التنظيم. وقال جدو إن "هناك عدداً من المدنيين ما زالوا محاصرين في المدينة القديمة، ويتم استخدامهم أساساً كدروع بشرية، لا أحد متأكد من عددهم ولكن يمكن أن يكون نحو مئة ألف وربما أكثر". وأضاف: "نتوقع في نهاية المطاف أن نشهد تدفقاً واسع النطاق من المدينة القديمة، ونحن الآن نواصل الاستعدادات لهذه الدفعة الأخيرة، إذا أمكنني القول، من النازحين من الموصل". ومنذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر، نزح نحو 862 ألف شخص من الموصل، عاد منهم نحو 195 ألفاً، معظمهم إلى مناطق شرق المدينة. وليس واضحاً عدد المدنيين الذين قتلوا خلال العملية العسكرية، لكن عاملين في المنظمات الإنسانية يحذرون من أنه سيكون مرتفعاً. في غضون ذلك، أعلن مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين بالعراق أمس مقتل شخصين وإصابة ثلاثة في هجوم مسلح ليل الثلاثاء الأربعاء على قرية العيثة شمال قضاء الشرقاط شمالي بغداد.