اختار طلاب مقرر "تسويق المنظمات غير الربحية" ضمن برنامج العمل الخيري الإستراتيجي بجامعة الأمير سلطان جمعية السكري السعودية الخيرية لتكون جمعية هذا الموسم المستحقة للدعم المخصص ضمن المقرر للمشروعات التنموية للجمعيات الخيرية. جاء هذا الاختيار بعد عمل متواصل من طلاب المقرر تكون من شقين: نظري وتطبيقي وامتد لفصل كامل تحت إشراف أستاذ المقرر د. يزيد بن محمد الفاخري بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية. وقال د. الفاخري: إنه بعد أخذ الجوانب النظرية للمقرر وبدء العمل الميداني، وبعد تداول الطلبة في أسلوب العمل، تم الاتفاق على أن يكون العمل في هذا الفصل على جمعيات عاملة في قطاع واحد بهدف حصر الجهود ولسهولة المقارنة؛ فوقع اختيار الطلاب على الجمعيات الخيرية العاملة في الميدان الصحي، ثم تم وضع قائمة ب(20) جمعية من أبرز الجمعيات العاملة في هذا المجال في الرياض. وبعد استعراض الجمعيات والنظر في وضعيتها ومدى توافق عملها ومشروعاتها مع المعايير التي وضعها الطلاب، تم تقليص قائمة الدراسة إلى ثماني جمعيات هي التي اتفق الجميع على أن تكون موضع بحث، بحسب أولوية المجال الذي تركز عليه هذه الجمعيات. ويضيف د. الفاخري أنه قبل دراسة الجمعيات المختارة وتطبيق المعايير عليها، تم تطبيق المعايير بشكل تجريبي على جمعية نموذجية معينة كاختبار لدقة المعايير ولتلافي أي نقص في الاستبيان يظهر عند التطبيق، فتم عبر هذه التجربة تطوير الاستبيان النهائي الذي اعتمد في دراسة الجمعيات المرشحة للدراسة. بعد ذلك تم توزيع الطلاب إلى مجموعات تولت كل مجموعة منها دراسة عدد من الجمعيات من بين الجمعيات المرشحة، وبعد تقييم الطلاب للجمعيات واختيار مشروعاتها التنموية ومناقشتها خرج الطلاب بثلاثة مشروعات تنموية مميزة لثلاث من الجمعيات المذكورة. وفي حلقة نقاش لطلاب البرنامج بقيادة أستاذ المادة وبحضور رئيس مركز المنح بمؤسسة الملك خالد الخيرية محمد الغفري، تم عرض هذه المشروعات ثم طلب من الطلاب تقييمها كل على حدة، ليتم بعد ذلك عقد جلسة نقاش أخرى تمت فيها المقارنة بين الثلاثة المشروعات المذكورة بناء على تطبيق المعايير عليها؛ ليتم في النهاية اختيار أحد المشروعات التنموية لجميعة السكري السعودية ليتم دعمه بمبلغ (20.000) دولار، عشرة منها مقدمة من خالد الجفالي وألفت المطلق وعشرة مقدمة من مؤسسة الملك خالد الخيرية، حيث إنه مشروع تنموي يجمع بين نشر الوعي الصحي وكيفية تجنب مرض السكري وطريقة التعايش معه مع تقديم أجهزة للمصابين تساعدهم في التعامل معه.