أكدت الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل، المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، أن المؤسسة تسعى إلى دعم المبادرات الجادة والمشروعات المبتكرة التي تساهم في تنمية المجتمع عن طريق توفير التمويل اللازم لها، لافتة إلى أهمية إحداث نقلة نوعية في أنشطة الجمعيات والمؤسسات الخيرية؛ من أجل دعم التنمية البشرية المستدامة في المملكة، ووصولاً إلى تلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية التي تنشدها كافة شرائح المجتمع. جاء ذلك اليوم خلال حفل توقيع خمس اتفاقيات لتمويل خمسة مشروعات صغيرة تسعى لتمكين المرأة السعودية اقتصادياً وثقافياً، موّلت مؤسسة الملك خالد الخيرية نصف تكلفتها الإجمالية البالغة مليون ريال، وستنفذها خمس جمعيات خيرية هي: جمعية الفضول الخيرية للخدمات الاجتماعية عن مشروع "تأهيل المستفيدات" الساعي إلى المساهمة في تأهيل حديثات التخرج من فتيات الأسر التي ترعاها الجمعية، وذلك من خلال تأهيلهن على مهارات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، ومن ثم توظيف 15 منهن في منظمات القطاع الخاص.
وثاني الجمعيات هي جمعية النهضة النسائية الخيرية عن مشروع "صلة للإرشاد" الساعي إلى رفع نسبة السيدات المهنيات المؤهلات لسوق العمل من خلال توفير الإرشاد المهني ل 60 فتاة في بداية مسيرتهن المهنية في كل من الرياضوجدة، إضافة إلى إنشاء نظام إلكتروني لخدمتهن.
وثالثتها جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق عن مشروع "التأهيل لسوق العمل" الساعي إلى المساهمة في حل المشاكل الاقتصادية لصاحبات الدخل المحدود والمستفيدات من جمعية مودة من المطلقات ومن في حكمهن.
ورابعها جمعية "بلسم" لمساندة أسر مرضى السرطان الخيرية عن مشروع "رفع كفاءة العاملات مع مرضى السرطان " الساعي إلى رفع كفاءة وجودة الأداء لبعض السيدات مقدمي الخدمة لمريضات السرطان من خلال دورة تدريبية ل30 سيدة من خريجات وطالبات علم النفس والاجتماع على مهارات الإرشاد النفسي.
وخامس الجمعيات هي مركز يسر النسائي عن مشروع "الاستشارات الأسرية" الساعي إلى الحد من تصدّع وانهيار الأسرة لتخفيض نسبة الطلاق في المجتمع المكّي من خلال تأهيل 8 متدربات على دبلوم (المرشد الاجتماعي)، وتقديم الاستشارات الأسرية عبر الهاتف أو بشكل مباشر لنحو 600 أسرة في منطقة مكةالمكرمة.
وفي بداية الحفل ألقى أخصائي دعم المشاريع بمؤسسة الملك خالد الخيرية، محمد الغفري، عرضاً تقديمياً أوضح من خلاله فكرة المشروعات المموّلة وشرائحها المستهدفة وأثرها المتوقّع والمدّة الزمنية المحدّدة لكل مشروع على حدة، وذلك وبحضور مسؤولات الجهات النسائية الخمس.
وتلا ذلك مداخلات للمسؤولات عن المشروعات المموّلة أوضحن من خلالها مناطق تنفيذها، إضافة إلى الجدوى التنموية منها، والقيمة المضافة للمجتمع المحلي بعد الانتهاء من التنفيذ.
وبدأت مراسم توقيع الاتفاقيات بين المؤسسة والجمعيات الممنوحة بحضور عدد من مسؤولي المؤسسة والمدعوّين للمناسبة.
ويأتي هذا التمويل بعد انخراط 30 سيّدة تنفيذية يعملن بمستويات إدارية عليا بمنظمات غير ربحية من جميع أنحاء المملكة ببرنامج تدريبي لمدة أسبوعين بعنوان "المرأة في القيادة والإدارة" نظمته مؤسسة الملك خالد الخيرية، بالشراكة مع شركة إكسون موبيل؛ وتعلّمن من خلاله كيفية تصميم المشروعات التنموية، ووضع أهداف لها، ومعرفة أثرها على الفئات المستهدفة، إضافة لمهارات الإدارة المالية وتطبيق إجراءاتها اللازمة، كما تقدّمت المنظمات المشاركة في البرنامج التدريبي بمشروعات تنموية تستهدف المرأة، وتم اختيار أفضل خمسة منها لدعمها فنياً وتمويلها مادياً.
