يقبل المصلون والمصليات على أداء صلاة التراويح وسط أجواء إيمانية وروحانية تهفو لها القلوب شوقا وحنينا لتغشاهم الرحمة والطمأنينة في بيت من بيوت الله غير أن ما يصدر من فوضى وتشويش يحرمهم أدائها على أكمل وجه ولا غرابة في أن يكون أبطال هذا المشهد المتكرر هم أطفال صغار يلعبون ويصرخون ويبكون ويتجولون بين المصلين بل ويتراشقون بالماء في مواقف مخجلة لا تليق بالزمان والمكان الذي أحالته بعض النسوة قصدا أو بغير قصد إلى "رياض الأطفال".! ورغم أن المصليات -ممن يصطحبن أطفالهن- يعلمن بأنهن غير ملزمات بالقدوم إلى المساجد، وأنه من الأولى صلاتها في منزلها إلا أنهن يضربن بكل الملاحظات والنصائح عرض الحائط وهن يعلمن يقينا بأن قلبها غير معلق بالصلاة بقدر ما هو معلق بتصرفات وفوضى أطفالها التي لا تشوش على صلاتها فحسب بل تحرم كثير من المصليات اللواتي قصدن المسجد بمفردهن من لذة الخشوع وروحانية العبادة فلماذا تلك الأنانية اللامسؤولة، ولماذا لا يضعن أطفالهن عند ذات الشخص الذي تضعهم فيه في وقت المناسبات والحفلات ففي صلاة التراويح أيضا "جنة الأطفال منازلهم" لأن المصلين والمصليات يبحثون عن الخشوع الذي يضيع عليهم من فوضى وأصوات الأطفال وخاصة الرضع. وحول تلك الظاهرة المزعجة والمتكررة التي تعكر صفو روحانية العبادة للمصلين والمصليات علق د. محمد الشريم -مستشار أسري- مقدما عدة توضيحات مهمة بدايتها بسؤال صادق مع النفس ما هو الهدف من أخذ الطفل إلى صلاة التراويح؟ هل هو تعويده على الصلاة أم إبعاده عن المنزل؟ مؤكدا على أن تواجد الأطفال ببيوت الله أمر محبب لأن ذلك من شأنه أن يحببهم بالمساجد، مبيناً أن الأصل أن الطفل لا يؤمر بالصلاة قبل السابعة ولا حتى لفظيا لتعويده عليها فمرحلة الأمر تبدأ من السابعة حتى العاشرة. وأضاف: قبل السابعة لا يكون الطفل قادرا على التركيز لفترات طويلة ويمل بسرعة وغالبا حركته كثيرة مما يشغل أباه أو أمه والمصلين، ومن هنا فإن إلزام الطفل الصغير بالصلاة أو الذهاب إلى المسجد لاسيما لصلاة التراويح قد يأتي بآثار عكسية مستقبلية إذ قد يعتاد الطفل القدوم إلى المسجد ويغفل عنه والده أو ربما وقف بالصف ثم اشغل المصلين بكثرة حركته والتفاته وخروجه من الصف والعودة إلية مما يفقد المصلين خشوعهم لأن وجودهم فوضى ليس للوالدين فحسب بل للجميع. وأوضح إلى أن بعض الأمهات حريصات على جعل طفلها قريبا منها ولا تحضره إلا إذا تأكدت من انضباطه السلوكي وهدوئه وهناك أخريات يجعلن حضورهن للمسجد فرصة لتسلية أطفالهن وتغيير جو المنزل لهم إضافة الى الصلاة ربما دون قصد منهن وهناك فئة من الأمهات غير مباليات للأسف بمشاعر المصليات ولا بخشوعهن تعلم بما يعمل الأطفال لكنها أنانية وسلبية جدا. وقال: ليس من المناسب حضور الطفل لصلاة التراويح إلا قليل الحركة الراغب في حضور الصلاة والمستعد للوقوف في الصف دون جري وقفز وأصوات وتراشق بالماء، مضيفا أنه يجب على الأم والأب إيقاف الطفل بجانبهم طوال الوقت وألا يتركاه يتنقل بين أرجاء المسجد، وقد يكون من المناسب ألا يقف الأب مع طفله في الصفوف الأولى ولو تيسر له الوقوف في طرف الصف كان أفضل فيما يرى بأنه من الخطأ اعتقاد الوالدين أن إحضارهم أطفالهم إلى المسجد يكفي لتنشئتهم على حب الصلاة والمواظبة عليها، كما لا يجوز منع النساء من صلاة المسجد فبعضهن تتقوى لصلاة التراويح ويزداد خشوعها موضحا أن بعض النساء تعتذر بأنها تجد نفسها مضطرة لاصطحاب أطفالها إلى المسجد لتراويح لعدم وجود من يرعاهم في المنزل وقت صلاة التراويح وهنا نرى بأنه من الأفضل أن تتناوب النساء في المنزل الواحد لرعاية الأطفال الصغار أو صاحبات العذر ممن لا يستطعن حضور الصلاة. تراويح النساء حضر كل شي إلا الخشوع مع الأطفال إصرار البعض على اصطحاب أطفاله لصلاة التراويح يفسد خشوع المصلين فتاوي رمضانية س: وتر التراويح آخر رمضان هل أوتر وأنام أم أؤخره مع القيام آخر الليل علما بأني أنام مابين التراويح والقيام؟ ج: إذا صليت مع الإمام صلاة التراويح فالأفضل أن توتر معه لتحصل على الأجر الكامل لقوله صلى الله عليه وسلم "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" رواه أبو داوود والترمذي، وإذا قمت آخر الليل وأردت أن تصلي فصل ماتيسر بدون وتر لأنه لاوتران في ليلة كما سبق وإن تركت الوتر أول الليل أو شفعته بركعة حتى توتر آخر الليل فلا بأس. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء رمضان والصحة فوائد التمر للصائم للتمر الذي نبدأ به إفطارنا في شهر رمضان فوائد عديدة ومفعولٌ صحيٌ وغذائيٌ كبيرٌ، فالمعروف علميًا أنه في آخر ساعات الصيام يحدث انخفاضٌ لمستوى السكر في الدم مما يؤثر على المخ مسببًا خمولاً وشعورًا بالضعف وعدم القدرة على التركيز والتفكير (ما يعرف بالخمول الذهني) مع قلة النشاط العضلي والحركة (ما يعرف بالخمول الحركي)، كما أن المعدة تكون فى حالةٍ شبه ساكنةٍ وغدد الخمائر والإنزيمات الهاضمة بالمعدة في حالة خمولٍ لقلة السوائل في الجسم، ومن فوائد التمر عند الإفطار انه يحتوي على سكرياتٍ أحادية لا تحتاج إلى هضم، والتمر غنيٌ بالعناصر المعدنية مثل الحديد والمغنيسيوم والزنك والبوتاسيوم وبه كمياتٍ من الفوسفور، كما ان سكريات منقوع التمر سريعة الامتصاص في الدم ومنه للمخ والعضلات، وسائل منقوع التمر ينبه وينشط ويمد غدد الإفرازات المعدية بالسوائل، ويتميز التمر كذلك بأنه غنيٌ بفيتامين (أ) وفيتامين (د) وأيضًا به فيتامين (ج) المضاد للأكسدة وتخليص الجسم والأنسجة من نواتج تمثيل الأغذية الضارة، كما أن التمر غنيٌ بالمواد البكتينية المخفضة للكولسترول، وبمواد الفيتو الكيميائية الطبيعية والمواد الفينولية المنشطة للكبد والأوعية الدموية والقولون والجهاز العصبي، إضافة إلى احتوائه على الألياف لما لها من وظائف فسيولوجية مهمة في تنظيم القناة الهضيمية. تخصيص دور حضانة للأطفال في المساجد أوضح د. محمد الشريم أن هناك مساجد عمدت إلى توفير قاعات خاصة منعزلة للأمهات اللواتي يصطحبن أطفالهن لصلاة التراويح حتى لا يشوشن على غيرهن ممن حضرن لوحدهن، مشيرا إلى أنه يجب أن تتذكر الأمهات أنهن في بيت من بيوت الله وعليهن أن يراعين أداب المسجد كما ينبغي على من ينصحن التلطف بالقول وألا يستخدمن أساليب غير مناسبة قد تؤدي إلى عناد الأم وإصرارها على خطئها. من جانب آخر وللقضاء على هذه الظاهرة المزعجة كل عام خصصت بعض المساجد في الرياض وغيرها، أماكن جعلت منها دورا لحضانة الأطفال وقت صلاة التراويح، وذلك تفاديا للإزعاج الذي يصدر من تجمع الأطفال في المسجد وللحد من مشكلة الأمهات اللاتي لا يستطعن أين يتركن أولادهن وقد لا يذهبن للصلاة، بينما وضعت بعض المساجد لافتات كتبت عليها (يمنع اصطحاب الأطفال) و(جنبوا المساجد صبيانكم)، داعية ربات المنازل بالصلاة في بيوتهن وعدم اصطحاب أطفالهن. صورة وتعليق تتنافس المطاعم الشعبية على إعداد السمبوسة وباقي الأكلات الرمضانية (عدسة/ بندر بخش)