نوه نائب رئيس مجلس الشورى د. محمد بن أمين الجفري بالجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله- في سبيل تعزيز التعاون والتفاهم العربي والإسلامي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بما ينعكس على أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره لينعم فيه الإنسان بمستوى معيشي أفضل وبمستقبل أكثر إشراقاً قائم على الوسطية وينبذ العنف والتطرف. جاء ذلك في تصريح صحفي له بمناسبة زيارة فخامة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترمب، وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية، والمشاركين في اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية الأمريكية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تستضيفها المملكة. وأشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظهم الله- لتصبح المملكة دولة محورية هامة تسهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين بحكمة وحنكة سياسية ظهرت في أصعب المواقف الإقليمية التي تعيشها المنطقة والعالم، مشيراً إلى قدرة المملكة على مواجهة التحديات مثبتةً أنها دولة ذات ثقل عالمي ودور أساسي في ظل هذه الظروف الاستثنائية. ورأى أن اختيار الرئيس الأمريكي المملكة في أول زيارة له منذ توليه الرئاسة يأتي ليؤكد أن مسار العلاقات السعودية الأمريكية منذ أن تأسست في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود –رحمه الله- والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت وهي في تصاعد متواصل قائم على الاحترام المتبادل والتشارك في المصالح، والبحث دائماً عن الفرص لتعزيز الأمن الدولي، وذلك لإيمان الولاياتالمتحدةالأمريكية بإن المملكة قوة للخير والقادرة على الإسهام في تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم. وأكد أن التكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي يقوم على أسس من أهمها أواصر القربى والارتباط التاريخي والجوار الجغرافي المميز الذي يجمع المملكة بدول الخليج العربية، إلى جانب تماثل الأنظمة السياسية والاقتصادية القائمة فيها، مما يحتم ضرورة تعزيز هذا التضامن الأخوي ليحقق للمواطن الخليجي تطلعاته ويعزز من قوة هذا التجمع المبارك اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً. وبين د. الجفري أن حضور المملكة على الصعيدين العربي والإسلامي لا يمكن لأي أحد أن يفوقها حجماً ولا تأثيراً باعتبارها حاضنة الحرمين الشريفين ومهد اللغة العربية التي نزل بها الوحي من رب العالمين موحداً للبشرية عربها وعجمها بشرع مطهر ومبادئ سمحة، مؤكداً أن حضور عدد من القادة العرب والمسلمين في قمة تضم الرئيس الأمريكي سيكون فرصة سانحة لإعادة فهم وجهات النظر بين تلك الدول للانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون والتنسيق المشترك. واستعرض نائب رئيس مجلس الشورى ما تتيحه القمم التي تستضيفها المملكة من فرص مهمة فعلى الصعيد السياسي أشار إلى أن هذه القمم تؤسس لمرحلة جديدة تؤكد فيها المملكة قدرتها على جمع قادة العالمين العربي والإسلامي للعمل بعزم واحد مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في بناء شراكة إستراتيجية جديدة للمضي قدماً نحو مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب الذي اكتوى بناره العالم وفي مقدمته البلدان العربية والإسلامية.