أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –يحفظه الله – تتطلع إلى عالم يسوده الأمن والسلم، والعدالة والاستقرار والرخاء الاقتصادي والتنمية المستدامة في كل أرجائه وهذا مما يستدعي تظافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق مزيد من التفاهم والتعاون لمواجهة التهديدات والأخطار التي تهدد العالم بأسره وبما يعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة. جاء ذلك في تصريح صحفي له بمناسبة زيارة فخامة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترامب، وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية، والمشاركون في اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية الأمريكية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تستضيفها المملكة يومي السبت والأحد القادمين. وقال: إن استضافة البلاد لثلاث قمم مهمة تجسد المكانة التي تحتلها المملكة في العالم الإسلامي والدور المؤثر الذي تلعبه على الساحة الدولية وفي تعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث تعد في طليعة البلدان الإسلامية لكونها حاضنة الحرمين الشريفين، وفي أرضها تنزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين ثم إنها من أكبر اقتصاديات العالم وذات حضارة ستمتد -بحول الله- إلى أجيال قادمة مما أهلها لأن تكون قوة مؤثرة إقليميا ودوليا تجتمع فيها دول العالم لوضع حلول حول الملفات المهمة السياسية والاقتصادية والأمنية وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك. وأشار إلى أن المملكة تحرص منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود –رحمه الله- ومروراً بعهود أبنائه الميامين وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- على أن تربطها علاقات وثيقة بدول العالم كافة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق لما فيه تحقيق المصالح المشتركة بين الدول وخدمة الامن والسلم الدوليين، مؤكداً أن هذه الرؤية الإستراتيجية التي انتهجتها المملكة يحتاجها العالم اليوم الذي يمر بأزمات عصيبة تتجسد في ملفات عديدة أمنية واقتصادية سياسية وثقافية تتطلب التعامل معها بشكل يتطلب التنسيق المشترك. واعتبر رئيس مجلس الشورى الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي التي خص بها المملكة بمثابة التأكيد على أن العلاقات السعودية – الأمريكية إستراتيجية وإن حاولت بعض القوى قصرها في ملفات محددة. وقال "إن المتتبع لتاريخ العلاقات الثنائية بين المملكة وأمريكا يلحظ بجلاء أنها قامت على أسس واضحة لا يمكن بأي حال تجاوزها والقفز عليها أو تخطيها في مسيرة العلاقات الدولية". وأعرب آل الشيخ عن ثقته بأن مباحثات القمة السعودية الأمريكية، ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات، وأوجه التعاون بينهما حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز الأمن والسلم في المنطقة والعالم. ووصف اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإنه نقطة ارتكاز في تكريس التضامن الخليجي بسبب ما يحيط المنطقة من مخاطر،وما سيعقبه من قمة خليجية –أمريكية تؤكد تضافر الجهود لتعزيز الشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مختلف المجالات، مشدداً على أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية سيكون لها دور فاعل في صياغة علاقات تعاون وشراكة جديدة بين الدول الإسلامية والولاياتالمتحدةالأمريكية تعمل من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة وكبح التطرف والإرهاب ونشر القيم الإنسانية الأصيلة.