الدنيا محطات مختلفة ولابد لها من نهاية. وهذا أمر مسلم به وهو من تدبير الخالق عز وجل. حزنت كما حزن الكثير من محبيه وكل من تعامل معه وتابع قلمه الغيور على مصالح وسمعة المجتمع والوطن نعم بكيناك يا تركي السديري الإنسان المواطن، الكاتب والنجم والقائد الصحفي لست بصدد سرد مزاياك ولكن يكفيك ويحسب لك أن أكثر من كتبوا عنك وحزنوا شديداً لفراقك هم من اختلفوا معك في بعض الأمور وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على طيبة قلبك وصفاء نفسك. عرفت أنك رجل تملك كل مواصفات الفروسية ففيك الإخلاص لدينك ووطنك، وولي أمر هذه البلاد الكريمة وتحمل الوفاء لأفراد مجتمعك وتنزل الناس في منازلها دون تأثير أو خلل في تنظيم عملك الإداري. سعدت حين شاءت الظروف والتقيت بك في أحد المناسبات وكنت الرجل المتواضع المحب للشعر والأدب الشعبي وقد تطرقنا لبعض القصائد والشوارد الذي لا يعرف قائلها ولمست فيك حفظك لبعض البيوت القديمة الهادفة منها والطريفة. وقد حملت معي شعوراً أن لديك ثقافة واطلاعاً على الموروث الشعبي رغم اهتمامك الفكري والأدبي. أيضاً لا أنسى حرصك الشديد على التفاعل مع أي مناسبة وطنية وأفراد المساحة اللائقة بها في جريدتكم الرائدة. لا أنسى ذلك العدد الكبير الذي امتلأت به غرفتك في المستشفى حينما عملت عملية قبل عدة سنوات وكنت لا تعرف بعضهم وهو خير دليل على حب وتواصل جمهورك معك.. رحمك الله يا أباعبدالله ولا أملك إلا أن أقول: لا جا للطيّب مجالي أول ما يطري في بالي تركي عرّاب الصحافة وبالمراحل سقفه عالي احزني خبر وفاتك حيثك فقيده ي الغالي ندعي لك من قلب ن صادق يلطف بك عند السؤالي