هاجم انتحاريون صباح أمس مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الأفغاني في قلب جلال آباد كبرى مدن ولاية ننغرهار في شرق البلاد ما أدى الى تبادل لاطلاق النار وتفجيرات قبل سيطرة قوات الامن على الوضع، بحسب ما أفاد مسؤولون وشهود عيان. وقتل شخصان على الأقل وأصيب 16 آخرون بجروح في الهجوم الذي استمر اربع ساعات على المبنى، ما يؤكد على تزايد المخاطر التي يواجهها الاعلاميون في افغانستان. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم في الولاية التي تعتبر معقلا لمقاتلي تنظيم داعش وحيث ألقى الجيش الاميركي قنبلة ضخمة الشهر الماضي. وصرح المتحدث باسم الحكومة عطاء الله خوغياني لوكالة فرانس برس عقب انتهاء الهجوم ان "المسلحين الأربعة الذين دخلوا مبنى الاذاعة والتلفزيون صباح اليوم (الأربعاء) قتلوا". وأكد أن "مدنيين اثنين على الأقل، أحدهما حارس التلفزيون، قتلا واصيب 16 آخرين" بينما ذكر أحد العاملين في المجال الصحي أن العديد من هؤلاء نقلوا الى المستشفى بعد اصابتهم بطلقات نارية. وقال مصور الاذاعة والتلفزيون انه فر من المبنى فور بدء اطلاق النار، إلا أن بعض زملائه بقوا محتجزين في الداخل الى ما بعد مقتل المهاجمين. ويعتبر هجوم الأمس الأكثر دموية على الاعلام الأفغاني. وكان العام 2016 الاكثر دموية في أفغانستان بالنسبة للصحافيين، بحسب لجنة سلامة الصحافيين الأفغان التي أضافت أن أفغانستان هي ثاني أكثر الدول خطورة على المراسلين بعد سورية. وقتل 13 صحافياً على الأقل العام الماضي، بحسب اللجنة التي قالت أن حركة طالبان مسؤولة عن مقتل عشرة من الصحافيين على الاقل. وفي يناير العام الماضي قتل سبعة من موظفي قناة تولو التلفزيونية التي تنتقد المسلحين، في تفجير انتحاري نفذته حركة طالبان في كابول في عملية قالت الحركة انها انتقاما "لنشر القناة الدعاية" المعادية لها. والأسبوع الماضي حذر دان كوتس رئيس أجهزة الاستخبارات الأميركية من أن الوضع الأمني "سيتدهور بالتأكيد في 2018 حتى مع "الزيادة الأميركية العسكرية المتواضعة" لافغانستان. من جهة ثانية لقي ما لا يقل عن 4 مسلحين من تنظيم داعش مصرعهم غارة جوية عسكرية في إقليم ننجرهار بشرق أفغانستان، وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية بأن الغارة نفذت في منطقة "باتيكوت" تم خلالها استهداف سيارة تابعة لتنظيم داعش. وتأتي الغارة ضمن الغارات الجوية التي تشنها القوات الأفغانية والقوات الأميركية في مختلف مناطق إقليم ننجرهار المضطرب للقضاء على الإرهابيين.