أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية الواقع قرب مجمع الحاكم في جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار (شرق) المجاورة لباكستان والتي يتخذها معقلاً له، وأسفر عن مقتل حارس أمن واحد و3 مهاجمين، وجرح 17 شخصاً على الأقل خرج منهم 9 من المستشفى بعد تلقيهم العلاج. وفيما أفادت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم في بيان على خدمة «تلغرام» للتراسل الفوري بأن مقاتلي التنظيم «استطاعوا اقتحام مبنى الإذاعة الحكومية»، أوضح عطا الله خوجياني، الناطق باسم حاكم ننغرهار، ان اثنين من المهاجمين فجرا نفسيهما في بداية العملية، في حين اشتبك المهاجم الثالث مع قوات الأمن قبل قتله. وتضرر تنظيم «داعش» في أفغانستان بشدة أخيراً من الغارات الجوية وعمليات نفذتها قوات أميركية خاصة أدت إحداها الى تصفية زعيمه عبد الحسيب في نهاية نيسان (ابريل) الماضي. وتبنى التنظيم أيضاً سلسلة هجمات كبيرة، بينها هجوم على أكبر مستشفى عسكري في آذار (مارس). وتمكن فرع «داعش» في أفغانستان الذي ظهر للمرة الأولى عام 2015، من السيطرة على مناطق واسعة في ولايتي ننغرهار وكونار قرب الحدود الباكستانية. وجاء ذلك بعد نحو سنة من بدء «داعش» عمليات تجنيد مقاتلين أفغان، خصوصاً من منطقة اتشين في ننغرهار، مستغلاً الفراغ الذي تركه إضعاف حركة «طالبان». وبلغ التجنيد ذروته بضم «داعش» بين 2500 و3000 عنصر فرضوا نظام حياة يشبه وضع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سورية والعراق عبر قتل المعارضين ونهب البيوت ونشر الخوف والرعب عبر الراديو بين السكان الذين طالبوا بقتال التنظيم. اما اليوم فتقدر إحصاءات القوات الأميركية في أفغانستان عدد مقاتلي «داعش» ب 800 كحد أقصى بسبب الانشقاقات والخسائر الأخيرة في الأرواح.