كيف تركتنا من بعدك يا أبا عبدالله. كيف تتركنا في «الرياض» وخارجها شبه أيتام. كيف ترحل عنا ونحن من عاش في ظلك أعوام وأعوام عديدة. أسرتك لا تنحصر في عبدالله وباقي الأسرة ولكنها تمتد إلى داخل الوطن وخارجه. فكل من عمل في جريدة «الرياض» وإصدارات مؤسسة اليمامة الصحفية امتدت إليه أفضالك التي لا تحصى. كنت تفرح لفرحنا وتتألم لحزننا.. كنت معنا في خارج عملنا كما كنت معنا ونحن في العمل.. ترقبنا وتوجهنا حتى إنك جعلت من «الرياض» الصحيفة الرائدة، يعشقها القارئ ويتطلع للعمل فيها كل صحفي. لن ولن ولن يكفيك حقك من ينعيك أو يكتب عنك، فالخسارة في رحيلك المفاجئ يا أبا عبدالله كبيرة، وكما نعزي أسرتك الكريمة في رحيلك فإننا نعزي أنفسنا أيضاً والملايين من محبيك.. ستظل بيننا فمكانك كبير وكبير جداً يصعب على أي أحد أن يشغل ولو حتى جزء منه. آه يا تركي عبدالله السديري فجعتنا فيك أكبر من أن توصف لأنك كنت في حياتنا كل شيء. رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته «إنا لله وإنا إليه راجعون».