أكد د. محمد رشاد مفتي أستاذ علوم الأرض بجامعة الملك عبدالعزيز أن الوضع في حرات المدينةالمنورة مطمئن ، ولم يتم تسجيل مؤشرات حول وجود نشاط بركاني حالياً، جاء ذلك خلال استعراضه نتائج الدراسة التي قدمتها جامعة الملك عبد العزيز التي استمرت ثلاث سنوات ، وذلك ضمن ورشة عمل نظمتها جامعة طيبة بعنوان (الحرات والمخاطر البركانية في المدينةالمنورة) بحضور مدير الجامعة د. عبد العزيز السراني، ومدير جامعة الملك عبد العزيز د. عبد الرحمن اليوبي. وتحدث مفتي حول التنبؤ بالنشاط البركاني مستقبلاً والاحتياطات المطلوبة لمواجهة أي تغيرات قد تحدث -لا سمح الله - وإمكانية حرات المدينة سياحياً من خلال إنشاء متنزه بركاني في الحرة ومتحف بركاني في المدينة ، بالإضافة إلى إمكانية حماية براكين الدعيثة واستثمارها سياحياً. وخلصت التوصيات إلى أهمية مراقبة المنطقة من حيث النشاط الزلزالي مع الاستمرار في الدراسات الزلزالية لتحسين النتائج الحالية بإضافة بيانات جديدة وتوسيع منطقة الدراسة، ومسح جيوفزيائي باستخدام الطريقتين (الجابية الأرضية والتيارات الدوامية) حول البركان التاريخي بمصفات أقصر، وتوسعة مساحة منطقة الدراسة في اتجاه الشمال والغرب، ودمج نتائج تعاون المساحة الجيولوجية السعودية مع المساحة الجيولوجية الأمريكية. من جهته أكد د. السراني أن الورشة تعد امتدادا التواصل العلمي بين جامعة طيبة وجامعات المملكة، مضيفا بأن التقدم السريع فرض على جميع المستويات ضرورة تحقيق الأهداف التنموية، وتكريس المسؤولية الاجتماعية، وتقديم أفضل الخدمات على كافة المستويات. وذكر د. بأن الأحداث الزلازالية التي حدث قبل سنوات في محافظة العيص، دعت الجامعة بأن تجري دراسة بتعاون مع فريق من جامعة أوكلاند بنيوزلندا، بهدف التعرف على أهم معالم الحرات البركانية وطريقة تكونها نتيجة الثورات البركانية التاريخية التي حدثت بالمنطقة، وذلك لفهم طبيعة هذه الثورات البركانية وفترات تكرارها وتوزيعها الجيوغرافي.