عقدت جامعة طيبة أمس, ورشة عمل بعنوان "الحرات والمخاطر البركانية في المدينةالمنورة", بحضور معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبد العزيز السراني، ومعالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن اليوبي، وبعض الجهات الحكومية. وأوضح معالي مدير جامعة طبية الدكتور عبد العزيز السراني, أن هذه الورشة تعد امتداداً للتواصل العلمي بين جامعة طيبة وجامعات المملكة، مضيفاً أن التقدم السريع فرض على جميع المستويات ضرورة تحقيق الأهداف التنموية، وتكريس المسؤولية الاجتماعية، وتقديم أفضل الخدمات على المستويات كافة، مؤكداً على الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة مواكبة التقدم من خلال تسخير البحث العلمي، والتعرف على احتياجات المجتمع من خلال توفير البيئة العملية المناسبة، التي يمكن أن تستثمر في البحوث، وتدعم بها الأجهزة المختبرية والأجهزة العلمية التي يحتاجه الباحثون للحصول على نتائج علمية بدعم من حكومة خادم الحرمين الشرفين- حفطه الله-. مشيرا بأن الورشة العلمية تعد من الورش المهمة للمدينة المنورة التي نتطلع بأن تنعكس نتائجها على أرض الواقع. من جهته أكد الدكتور اليوبي أن جامعة الملك عبد العزيز حريصة كل الحرص على التعاون مع أيه جهة في المجتمع في جميع المجالات بما تعود الفائدة للمجتمع، وجامعة الملك عبد العزيز تتعاون مع جامعات محلية وعالمية ومراكز أبحاث مرموقة. وبين معاليه أن الأحداث الزلازالية التي حدثت قبل سنوات في محافظة العيص، دعت الجامعة بأن تجري دراسة بتعاون مع فريق من جامعة أوكلاند بنيوزلندا، بهدف التعرف على أهم معالم الحرات البركانية وطريقة تكونها نتيجة الثورات البركانية التاريخية التي حدثت بالمنطقة، وذلك لفهم طبيعة هذه الثورات البركانية وفترات تكرارها وتوزيعها الجيوغرافي. وقدم خمسة باحثون أوراق علمية لمناقشة أهم النتائج للدراسة التي قدمتها جامعة الملك عبد العزيز التي استمرت ثلاث سنوات. وخلصت بعض التوصيات إلى أهمية مراقبة المنطقة من حيث النشاط الزلزالي مع الاستمرار في الدراسات الزلزالية لتحسين النتائج الحالية بإضافة بيانات جديدة وتوسيع منطقة الدراسة، ومسح جيوفزيائي باستخدام الطريقتين (الجابية الأرضية والتيارات الدوامية) على حول البركان التاريخي بمصفات أقصر، وتوسعة مساحة منطقة الدراسة في اتجاه الشمال والغرب، ودمج نتائج تعاون المساحة الجيولوجية السعودية مع المساحة الجيولوجية الأمريكية.