عقدت جامعة طيبة، أمس، ورشة عمل بعنوان «الحرات والمخاطر البركانية في المدينةالمنورة»، قدم خلالها باحثون خمس أوراق علمية لمناقشة أهم النتائج للدراسة التي قدمتها جامعة الملك عبدالعزيز التي استمرت ثلاث سنوات، وحضرها مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، ومدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، وبعض الجهات الحكومية. وأوضح السراني أن هذه الورشة تعد امتداداً للتواصل العلمي بين جامعة طيبة وجامعات المملكة، مضيفاً أن التقدم السريع فرض على جميع المستويات ضرورة تحقيق الأهداف التنموية، وتكريس المسؤولية الاجتماعية، وتقديم أفضل الخدمات على المستويات كافة. وطالب الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة بمواكبة التقدم من خلال تسخير البحث العلمي، والتعرف على حاجات المجتمع من خلال توفير البيئة العملية المناسبة، التي يمكن أن تستثمر في البحوث، وتدعم بها الأجهزة المختبرية والأجهزة العلمية التي يحتاجها الباحثون للحصول على نتائج علمية، مشيراً إلى أن الورشة العلمية تعد من الورش المهمة للمدينة المنورة التي نتطلع أن تنعكس نتائجها على أرض الواقع. من جهته، أكد اليوبي أن جامعة الملك عبدالعزيز حريصة كل الحرص على التعاون مع أيه جهة في المجتمع في جميع المجالات بما يعود بالفائدة على المجتمع، وجامعة الملك عبدالعزيز تتعاون مع جامعات محلية وعالمية ومراكز أبحاث مرموقة. وبين أن الأحداث الزلزالية التي حدثت قبل سنوات في محافظة العيص، دعت الجامعة لأن تجري درساً بالتعاون مع فريق من جامعة أوكلاند بنيوزيلندا، بهدف التعرف على أهم معالم الحرات البركانية وطريقة تكونها نتيجة الثورات البركانية التاريخية التي حدثت في المنطقة، وذلك لفهم طبيعة هذه الثورات البركانية وفترات تكرارها وتوزيعها الجغرافي. وخلصت توصيات الورشة إلى أهمية مراقبة المنطقة من حيث النشاط الزلزالي مع الاستمرار في الدراسات الزلزالية لتحسين النتائج الحالية بإضافة بيانات جديدة وتوسيع منطقة الدراسة، وعمل مسح جيوفيزيائي باستخدام الطريقتين (الجاذبية الأرضية والتيارات الدوامية) حول البركان التاريخي بمصفات أقصر، وتوسعة مساحة منطقة الدراسة في اتجاه الشمال والغرب، ودمج نتائج تعاون المساحة الجيولوجية السعودية مع المساحة الجيولوجية الأميركية.