أعلن جهاز مكافحة الإرهاب التابع لمجلس أمن إقليم كردستان، أمس، مقتل ثلاثة قياديين من تنظيم داعش، بينهم المفتي، بعد ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي في الجانب الأيمن من مدينة الموصل. وذكر بيان لمجلس أمن إقليم كردستان "أن مقاتلات التحالف الدولي قامت مساء أمس باستهداف مقر تنظيم داعش في حي الرفاعي في الجانب الأيمن من الموصل، وأن القصف أسفر عن مقتل المفتي لتنظيم داعش، ومسؤول ديوان الجند في التنظيم، والمسؤول الأمني للتنظيم في حي الرفاعي". من ناحية أخرى أعلن ضابط أميركي أن قواعد الاشتباك المعتمدة في الضربات بقيادة أميركية على تنظيم داعش لم تتبدل في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. وأمر ترامب في يناير بوضع "خطة جديدة" لهزيمة تنظيم داعش، ورفع توصيات إليه بشأن تعديل قواعد الاشتباك و"القيود السياسية" التي تتجاوز متطلبات القانون الدولي. وقال الضابط في التحالف الدولي بقيادة أميركية الجنرال ريك يوريبي لصحافيين في بغداد "ما زلنا نطبق قواعد الاشتباك نفسها، جرى تفويض هذه السلطات قبل أي تبديل في الإدارة". وأضاف " لم نعدل إجراءاتنا نتيجة تغيير الإدارة"، مشدداً على حرص التحالف على تدقيق مشدد في الأهداف المحتملة لتجنب ضحايا مدنيين. ورغم وعود ترامب بتسريع التحرك ضد التنظيم تبدو الأنشطة الجارية حالياً ضد الإرهابيين مطابقة إلى حد كبير تلك التي كانت سارية أثناء رئاسة سلفه باراك أوباما. وفي الأسابيع الأخيرة استهدفت الانتقادات ضربات التحالف بعد إعلان مسؤولين عراقيين مقتل الكثير من المدنيين في غرب الموصل. ويحقق التحالف حالياً في ضربة شنها في مارس في منطقة أفادت معلومات عن مقتل مدنيين فيها. كما تحقق بلجيكا إذا كانت طائراتها تورطت في مقتل مدنيين. وتشن القوات العراقية عملية بدعم التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على غرب الموصل. وتمكنت القوات الأمنية خلال المرحلة الأولى من عملية استعادة الموصل من السيطرة على الجانب الشرقي من المدينة. وما زالت تسعى إلى السيطرة على غرب المدينة. أضاف يوريبي أن استعادة الموصل النهائية لا تعني نهاية الحرب على تنظيم داعش الذي يسيطر أيضاً على مناطق في محافظة كركوك وغرب العراق، وقال إن "نهاية عملنا في الموصل لا تعني نهاية داعش في العراق".