تعزز التكنولوجيا السمنة على الرغم من أن الناس لديهم خيار أن يكونوا نشطين جسديا أم لا، فالأطفال الذين يكبرون حول التكنولوجيا ليس لديهم النضج المطلوب ليكونوا على بينة من عواقب الإفراط في استخدام استخدامها وكونها أقل نشاطا. كما أن افتقار الآباء للوعي من عواقب قضاء أطفالهم الكثير من الوقت حول الأجهزة التكنولوجية يساعد أيضا على تعزيز السمنة. أصبح أطفال اليوم أكثر سمنة، وذلك لأنهم تعودوا على الكسل. حيث تفتقر أجسامهم المتنامية إلى ممارسة الرياضة لفقدان الدهون قبل أن تصبح مشكلة خطيرة. وقد شكل نمو التكنولوجيا تأثيرا كبيرا على السمنة المفرطة لأطفال اليوم، حيث استبدلت هذه التكنولوجيا تمارين لعب الطفولة العادية مع ألعاب الكمبيوتر التي تأخذ جهد مادي أقل. يمكن أن تسبب السمنة المفرطة للطفل العديد من المشاكل الطبية، ومع ذلك نجد أن السمنة المفرطة لدى أطفالنا في ازدياد سريع في ظل تطور التكنولوجيا. من المتعارف عليه أن التلفزيون يعزز خيال الطفل في الحياة، مما يتيح لهم الترفيه المطلق دون تشغيل وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، بالإضافة إلى خلق العنف المطلق وتنمية السلوك الجنسي المبكر. والمزيد من الساعات أما شاشة التلفزيون تجعل الطفل حبيسا لعادات غذائية وسلوكية معينة كالإسراف في تناول الحلويات والمشروبات الغازية والأطعمة المهدرجة والمكرر تصنيعها مما يسبب له هشاشة وضعف في العظام بجوار كيلو غرامات زائدة يحملها حول خاصرته. بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة والكسل المصاحب لساعات طويلة أمام التلفاز والأجهزة الذكية؛ حيث يلوم العلماء التكنولوجيا بجميع ابتكاراتها والخروج بنتائج تدعم بقوة فكرة أن أهم عامل نمط الحياة في السمنة في مرحلة الطفولة هو مشاهدة التلفزيون واستخدام الألعاب في الأجهزة الذكية. من جهة أخرى يرى مؤيدو التكنولوجيا أن السبب الأول هو سوء استخدامنا لها وخصوصا المربين، حيث توفر التكنولوجيا العديد من البرامج والتطبيقات التي تساهم في خلق جو رياضي من غناء ورقص مخصص للأطفال، بل تعزز نموهم الجسدي بجوار نموهم العقلي. كما أن تقنين ساعات مشاهدة التلفاز أو استخدام اللوح الإكتروني وألعاب البلاي ستيشن يجعل الطفل أكثر إدراكا لتنظيم وقته، والنقطة الأهم إبعاد كل تلك الأجهزة عن غرفة نومه. السؤال هو: هل صحيح أن التكنولوجيا السبب الرئيسي في سمنة أطفالنا؟ أم سوء استخدامنا لها هو السبب؟