ستكون أنظار الرياضيين السعوديين بشتى ميولهم، موجهة غدا، الثلاثاء، إلى ملعب مدينة الملك عبد الله بجدة لمتابعة مواجهة "الأخضر" مع العراق في الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال روسيا 2018م، وكلها ترقب وتفاؤل ودعوات وأمنيات لا حدود لها أن يستمر في مواصلة انتصاراته وتخطي عقبة أحد أقوى منتخبات المجموعة بغض النظر عن ترتيبه المتأخر. هذا اللقاء سيكون مفترق طرق للمنتخب السعودي نحو تحقيق الانتصار الخامس والوصول إلى النقطة ال 16 متصدرا للمجموعة الثانية الأقوى قبل ثلاث جولات من الختام، وهذا إذا ما تحقق يعني الشيء الكثير في مشواره نحو "المونديال" والاقتراب بشكل كبير من تحقيق تطلعات الرياضيين السعوديين. وعودة بعض الركائز الأساسية وصاحبة الخبرة على رأسهم القائد أسامة هوساوي وحسن معاذ، ستكون إضافة إلى جانب مشاركة المصاب فهد المولد لصالح المدرب الهولندي بيرت مارفيك في اختيار التشكيلة المناسبة. وعلى الرغم من أن التاريخ يشهد بالتفوق لمنتخب العراق أمام نظيرة السعودي في مجمل تاريخ لقاءاتهم ال32، بانتصار الأول في 14 لقاء، مقابل عشرة انتصارات سعودية والتعادل في ثمانية لقاءات، إلا أن مصدر التفاؤل يأتي من خلال نجاح "الأخضر" في تصفيات كأس العالم تحديدا بتحقيقه خمسة انتصار في ست مباريات لعبها المنتخبان ونأمل أن يتواصل التفوق في لقاء الغد بالدعم الجماهيري الذي سيكون العنصر الفعال في قيادة اللاعبين لتحقيق النقاط الثلاث، وقد كسب "الأخضر" قبل لقاء العراق كسب الرهان واحترام الجميع من خلال تحقيق نتائج أكثر من جيدة في مرحلة الذهاب أمام تايلاندوالإماراتوالعراق واستراليا وبداية الإياب بغض النظر عن لقاء الذهاب مع اليابان ما يعني أن تحقيق الفوز سيكون دافعا قويا قبل مواجهة الإمارات واستراليا خارج ملعبه قبل أن يختتم التصفيات أمام اليابان بجدة، لذا الانتصار ولا غيره في لقاء الثلاثاء قبل فترة التوقف حتى شهر يونيو المقبل سيقوده نحو ضمان تحقيق إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلة للمونديال بنسبة 80%، في إطار التنافس المحموم بين الثلاثي السعودية واليابان واستراليا.