التفاؤل يداعب الجماهير السعودية ويحدوهم الامل في مواصلة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لمشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018م، بتجاوز العقبة المصيرية والصعبة المتمثلة في المنتخب العراقي إذ يحتاج المنتخب السعودي للفوز فقط ليتشبث بصدارة المجموعة الثانية في ظل الصراع الساخن والتقارب النقطي بين فرق المجموعة. المثل يقول «مَنْ لا يأكل بيده لا يشبع» والأخضر بحاجة لتحقيق الانتصار تلو الآخر، وأن يغض النظر عن نتيجة مواجهتى اليابان، التي تستضيف تايلاند والامارات التي تلعب في ضيافة استراليا واللتين ستلعبان قبل مواجهتنا مع العراق حتى لا تؤثر النتيجة على أداء اللاعبين حتى لو جاءت في صالحنا. الاخضر تنتظره مباراة مصيرية امام منافس قوي قدم أفضل مستوياته في التصفيات حتى الآن أمام الكنجر الاسترالي في عقر داره وانتزع منه تعادلاً بطعم الفوز، وكل ما اخشاه هو الاستهانة بالمنافس وعدم اللعب بجدية لاخر دقيقة. بالرغم من أن التصفيات ما زالت طويلة والكلام عن حسم التأهل سابق لأوانه بكثير، إلا أنني أستطيع أن أؤكد أن مواجهة العراق ستحدد مدى تأهل الاخضر للنهائيات من عدمه. كل ما اخشاه ان يؤثر الاحتفال بالفوز على تايلاند بشكل سلبي على أداء اللاعبين، وايضاً أن يؤثر الفاصل الزمني القصير بين مواجهتي الافيال التايلاندية الاسبوع الماضي ولقاء العراق اليوم على لياقة اللاعبين وقواهم البدنية. لكن كلنا ثقة في احترافية الجهاز الفني والإداري بقيادة الهولندي مارفيك، مع اللاعبين وتجهيزهم بدنياً وفنياً وتهيئتهم نفسياً لحسم الثلاث نقاط وعدم الوضع في الحسبان ضيق الوقت. يتساءل كثيرون في الشارع الرياضي السعودي، هل سيتمكن الاخضر من اعادة الكرة والفوز على العراق لاسيما انه سيكون مؤازراً من قبل 60 ألف مشجع ستصدح حناجرهم بأهازيج تلهب حماس اللاعبين من أجل تحقيق الامال والتطلعات بالتأهل الخامس للمونديال؟. نتمنى ان يرد اللاعبون اليوم على اجابة السؤال بنعم نستطيع. أخيراً، نؤكد أن الثقة المصحوبة بالحذر مطلوبة ولكن الافراط بالتفاؤل غير مطلوب، فالوقت لم يعد يتسع لأي هفوة تكون عواقبها وخيمة لا قدر الله.