تنتظر المنتخب السعودي مهمة صعبة في تصفيات الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 م بروسيا، بعد أن وضعته القرعة التي سُحبت أمس الثلاثاء في العاصمة الماليزية كوالالمبور ضمن المجموعة الأصعب والأقوى التي ضمت إلى جانبه منتخبات أسترالياواليابان والإمارات والعراق وتايلاند. بينما ضمت المجموعة الاولى كلا من المنتخب الإيراني وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وقطر وسوريا. ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم ويلعب صاحبا المركزين الثالث معا ثم يخوض الفائز منهما مواجهة فاصلة مع منتخب من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف) للحصول على بطاقة التأهل. ويطمح الأخضر الذي سبق له التواجد في نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية أعوام 1994م بأمريكا و1998م بفرنسا و2002م بكوريا الجنوبية واليابان و2006م بألمانيا في استعادة كبريائه ومكانته المرموقة على مستوى القارة بعد التراجع الكبير الذي سيطر على مستوياته ونتائجه في السنوات الماضية وأدى إلى غيابه عن مونديالي 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل. من جانبه أكد احمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ثقته الكاملة في وصول المنتخب السعودي الى كأس العالم 2018، مشترطا ان يتكاتف الجميع خلف الأخضر بالدعم والمؤازرة وأن تتعاون كافة الأندية مع روزنامة مباريات الموسم المقبل والذي سيشهد انطلاقة التصفيات الاسيوية النهائية للوصول لروسيا 2018. وقال عيد في تصريحات صحفية: «البعض يعتقد ان وجود اليابان واستراليا سيشكل صعوبة لتحقيق التأهل لكن أؤكد ان المنتخب السعودي كبير ووجوده بين كبار القارة وتنافسه التاريخي امامهم سيستمر دون اي قلق وبتكاتف الجميع سنصل الى روسيا بإذن الله، ولاعبونا على قدر كبير من المسؤولية والنجومية والثقة». واشار عيد إلى أن جدول التصفيات مريح ومناسب للمنتخب السعودي مضيفا: «سنبدأ التصفيات بمقابلة منتخب تايلاند على ارضنا وسنختتم التصفيات بمقابلة منتخب اليابان ايضا على ارضنا.. انها فرصة جيدة للبداية الايجابية والنهاية الافضل فعامل الارض والجمهور سيكون أحد أهم عوامل الفوز». واختتم عيد حديثه بالقول: «لن أتحدث عن الملاعب التي سيلعب عليها المنتخب السعودي مبارياته امام تايلاند والعراق». مضيفا «سنلعب في أي أرض يوافق عليها الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي لكرة القدم». ولن يكون طريق المنتخب السعودي في الدور الحاسم مفروشا بالورود بل سيكون مليئا بالمنعطفات الخطرة نظرا لقوة جميع منتخبات المجموعة دون استثناء، ووجود منتخبات من الوزن الثقيل أمثال أسترالياواليابان اللذين يعدان أقوى منتخبين في القارة خلال السنوات الأخيرة، ولكن متى ما كان الأخضر في أفضل حالاته الفنية والمعنوية وتعامل مع كل مباراة بواقعية فإنه سيكون قادرا على مسح إخفاقاته السابقة والظهور من جديد في سماء المونديال المقبل. ويعيش المنتخب السعودي أزمة تجديد عقد المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، قبل بدء التصفيات النهائية سبتمبر المقبل. ودخل الاتحاد السعودي لكرة القدم في مفاوضات مع المدرب الهولندي منذ فترة لاقناعه بالبقاء مدربا للأخضر خلال الفترة المقبلة للحفاظ على الاستقرار الفني لا سيما ان القرعة أوقعته في مجموعة صعبة والوقت لا يسعفه بالتعاقد مع مدرب جديد. من جانبه شدد عدنان المعيبد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتحدث الرسمي باسمه، على صعوبة مجموعة المنتخب السعودي. وقال المعيبد: «المرحلة الحاسمة صعبة لأن القرعة أوقعتنا في المجموعة الحديدية، وهي أصعب من المجموعة الأولى الأسهل نسبيا، لكن من يريد التأهل عليه التعامل مع مختلف الظروف التي قد تواجهه خلال مشوار التصفيات». وأضاف المعيبد: «الجميع يسعى وراء هدف واحد وهو التأهل، ونحن بدورنا نتطلع للتأهل الخامس في تاريخ مشاركات المنتخب السعودي في التصفيات، ونتطلع لبداية التصفيات بثقة عالية، من أجل استعادة هيبة الأخضر السعودي على المستوى القاري والعالمي». وأوضح المتحدث الرسمي لاتحاد القدم: «اليابان واستراليا لم يظهرا في الدور التمهيدي بشكل جيد، في المقابل ظهر المنتخب السعودي بمستوى أعاد له الثقة نوعا ما، وجعلنا أكثر تفاؤلا من ذي قبل بالتأهل للمونديال للمرة الخامسة». وعن استمرار الهولندي بيرت فان مارفيك كمدير فني للمنتخب السعودي، أكد المعيبد: «إلى الآن لم يتم حسم أمر التجديد بشكل نهائي، واتفقنا مع المدرب الهولندي على ستة بنود، ويتبقى بند أو اثنان هناك تفاوض حولهما لنعلن التجديد مع المدرب». 7 لقاءات جمعت الأخضر والأبيض واجه منتخبنا نظيره الإماراتي سبع مرات فاز خلالها في ثلاث وتعادل في مثلها وخسر واحدة، وكانت المواجهتان الأولى والثانية في الدور الأول لتصفيات كأس العالم 1986 بالمكسيك، وانتهت الأولى في الرياض بالتعادل السلبي فيما خسر الثانية في دبي بهدف دون مقابل، أما المواجهة الثالثة فكانت في الدور الثاني لتصفيات كأس العالم 1990 بإيطاليا وانتهت بالتعادل السلبي، فيما كانت المواجهتان الرابعة والخامسة في الدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وفاز في الأولى بأبوظبي بهدفين لهدف سجلهما عبده عطيف واحمد الفريدي وكسب الثانية في الرياض بثلاثة أهداف لهدفين تعاقب على تسجيلها عبده عطيف وفارس جمعة بالخطأ في مرماه ونايف هزازي، بينما كانت المواجهتان السادسة والسابعة في الدور الثاني للتصفيات الحالية وتمكن الأخضر من الفوز في الأولى في جدة بهدفين لهدف سجلهما محمد السهلاوي قبل أن يتعادل في الثانية بأبوظبي بهدف لمثله سجله تيسير الجاسم. 4 مواجهات بين الصقور الخضر وأسود الرافدين قابل المنتخب الوطني نظيره العراقي أربع مرات فاز خلالها في ثلاث وتعادل في واحدة وكانت الأولى في الدور الأول لتصفيات كأس العالم 1982 بإسبانيا وكسبها بهدف سجله أمين دابو، بينما كانت الثانية في تصفيات الدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم 1994 بأمريكا وتعادل خلالها بهدف لمثله وسجل هدفه سعيد العويران فيما كانت الثالثة في الدور الثاني لتصفيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وكسبها بهدف نظيف سجله عبيد الدوسري قبل أن يجدد فوزه في نفس التصفيات بهدفين لواحد وسجل هدفيه عبدالله الشيحان. 4 مواجهات جمعت الأخضر وتايلاند التقى الأخضر بنظيره التايلاندي في التصفيات أربع مرات فاز خلالها في ثلاث وتعادل في واحدة، وكانت المواجهة الأولى والثانية في الدور الثاني لتصفيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان وكسبها في بانكوك بثلاثة أهداف لهدف، تناوب على تسجيلها سامي الجابر وعبدالله الشيحان وعبيد الدوسري قبل أن يكرر فوزه في الرياض بأربعة أهداف لواحد سجلها عبدالله الشيحان وعبدالله الجمعان وسامي الجابر وإبراهيم ماطر، أما المواجهتان الثالثة والرابعة فكانت في الدور الثالث لتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل وانتهت الأولى في بانكوك بالتعادل السلبي قبل أن يفوز في الثانية بالرياض بثلاثية نظيفة سجلها نايف هزازي واحمد الفريدي ومحمد نور.