كشفت انتصار البدران المختصة بإدارة التسويق بأن تمرير الإعلان بشكل غير مباشر الذي يعمد إليه العديد من مشاهير التواصل الاجتماعي يعد ضمن الخداع الذي ترفضه أدبيات الإعلام واحترام المتابعين، مشيرة ل"الرياض" بأن المتابعين باتوا أكثر إدراكاً، وأصبح تمرير الإعلانات الغير مباشرة مسألة بالغة الصعوبة وتجد رفضا قاطعا من المتابعين لكثرة ما يبث من إعلانات في حسابات المشاهير، وتواصل البدران "وقد يتكتم عدد من مشاهير التواصل الاجتماعي عن الاعتراف بالإعلان في حال أنه كان مدفوعاً، وذلك تخوفا من مهاجمتهم باستغلال متابعيهم وفقدان مصداقيتهم أو إلى عدم رغبتهم في معرفة متابعيهم للحجم الهائل لكمية الإعلانات التي ينشرونها". وكانت عدد من جهات إعلامية ومواقع تواصل ك"تويتر" قد طرحت موضوع يمثل جدلا كبيرا بشأن مدى أخلاقية ومصداقية بعض مشاهير التواصل الاجتماعي، إذ يرى البعض أن نشر إعلانات من قبل هؤلاء المشاهير يمثل خرقا لمصداقيتهم، وتكسبا ماليا على حساب الآلاف من متابعيهم، في حين يذهب البعض إلى أن من حق هؤلاء المشاهير نشر ما يريدون على حساباتهم الشخصية وأن ذلك يندرج ضمن الحرية الشخصية. وحول توجه المعلنين من شركات ومؤسسات تجارية إلى الاستعانة بحسابات المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لخدماتها ومنتجاتها أوضحت البدران بقولها "التسويق عن طريق المشاهير ليس توجه جديد، فسابقا كانت بعض الشركات تستعين بإعلاناتها بمشاهير الفن والرياضة، ولفتت إلى أن من أهم مزايا الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي سرعة الوصول لعدد هائل من الشريحة المستهدفة من الجمهور خاصة فئة الشباب الذين يعتبرون الأكثر استخدامًا للانترنت والشبكات الاجتماعية، وعن مدى استخدام التسويق الإلكتروني لكافة السلع والخدمات بينت البدران بقولها "إن اختيار المعلن لوسيلة الإعلان سواء عبر المواقع الالكترونية أو وسائل الإعلام الأخرى يتوقف على السوق المستهدف وطبيعة السلعة وأيضا مدى الاستجابة لمحتوى الإعلان وتأثيره على الجمهور".