في ليلة امتزج فيها الجمال بالشعر بالمطر، نثر صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد قصائده في أمسية شعرية احتضنها مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض مساء أول أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، وأحمد الخطيب رئيس الهيئة العامة للترفيه، وجمهور كبير ملأ جنبات المسرح واستمتع بآخر إبداعات "شبيه الريح". وبدأت الأمسية بقصيدة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ثم قصيدة في ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ثم قصيدة في ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله-، ثم أتبعها بقصيدته الشهيرة "الأربعين" التي جسد فيها مشاعره بعد بلوغه سن الأربعين، وقال في مطلعها: ادلهمّ الكون حولي وأطْبقَت سحب الكآبة أغرقَت جوفي بدمعي وأهلَكت أخضر حقولي وينكم يا ربع عمري؟ من بقى ما صك بابه؟ ما بقى لي صاحبٍ أرمي عليه أهْوَن حمولي ثم انطلق الأمير الشاعر في نثر قصائده، ما بين قديم وجديد، مطرباً الجمهور بقصيدة "مدري وش إحساسك" و"قصة الحاسد"، قبل أن يلقي قصيدته الناجحة "مذهلة". بعدها لبّى طلبات الجمهور وقدم قصيدة "صدام" ثم قصيدة "خيوط الذهب" و"ثلاثة حروف" "نصف الفراق" و"تشرق الشمس" وغيرها من القصائد التي صنعت اسم الشاعر وتوّجته نجماً في سماء الشعر. ولم ينس الأمير الشاعر تجربته في رئاسة نادي الهلال التي استمرت لسبعة أعوام، فألقى قصيدة تترجم حالته خلال تلك الفترة وشعوره الحالي تجاهها، وكانت القصيدة بعنوان "سبعة أعوام" وتفاعل معها الجمهور كثيراً، وذلك قبل أن يأتي مسك ختام الأمسية بقصيدة رثاء قدمها الشاعر لوالده الراحل صاحب السمو الملكي الأمير مساعد بن عبدالعزيز -رحمه الله-. هذا وجاءت الأمسية برعاية الهيئة العامة للترفيه، وهي ضمن برنامج "أمسيات المملكة" الذي يضم مجموعة من الأمسيات الشعرية التي سيقدمها نجوم الشعر في الفترة المقبلة. الأمير عبدالرحمن بن مساعد الأمير عبدالله بن مساعد وأحمد الخطيب في مقدمة حضور الأمسية