انطلقت مؤخرًا أولى سلسلة أمسيات المملكة الشعرية التي تشرف عليها الهيئة العامة للترفيه وكان عريس هذه الأمسية الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. وسط حضور كبير من محبي الشعر من أصحاب السمو الأمراء ومعالي رئيس الهيئة العامة للترفيه أحمد الخطيب وعدد من أصحاب السعادة المسؤولين والإعلاميين وشعراء وجمع غفير من الجماهير الذين زينوا هذه الأمسية بتفاعلهم وتبادلهم المحبة مع «فارس الأمسية» والذي أمطر سماء الرياض شعرا.. وعطرا.. وأبهج الحضور وأتى ليروي عطشه من نبع الشعر، حيث اكتظت بهم قاعات المسرح، وكانوا نجوما آخرين من نجوم الأمسية. حضور كبير من محبي الشعر (اليوم) ابتدأ الأمير عبدالرحمن بن مساعد الأمسية بقصيدة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه اللٰه- قال في مطلعها: مهاب في الأنام طويل قامة قديم قديم عهدٍ باستقامه مثيل أبيه أشباها وفعلا عصي الوصف سلمان الشهامة ثم تلاها بقصيدتين لولي عهده وولي ولي العهد، ثم بدأ بسلسلة من القصائد التي تفرّد بها بأسلوبه المميز عن باقي الشعراء في الساحة الشعرية منها: «الأربعين» و«مدري وش إحساسك» ثم «قصة الحاسد» ثم أذهل الحضور «بمذهلة»، بعدها لبى طلب الجمهور الحاضر بقصيدة «صدام» ثم قصيدة «خيوط الذهب» و«ثلاثة حروف» ثم قصيدة «نصف الفراق» ثم «كاعب الطرف» ثم «العادة جرت» وتلاها ب«صدق أو لا تصدق» ثم قصيدة «تشرق الشمس» ثم قدم قصيدة بعد تقديم استقالته من رئاسة نادي الهلال «سبعة اعوام» ثم ختم الامسية بقصيدة رثاء في والده صاحب السمو الملكي الامير مساعد بن عبدالعزيز ال سعود وكانت مسك الختام لأمسية اعادت الجمال لآذان الحضور. واختتم سموه الأمسية بكفارة المجلس، ثم غادر خشبة المسرح للسلام على الحضور وتبادل الصور التذكارية معهم. وكانت فاكهة هذه الأمسية المميزة صرخة (سارة) ابنة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد، حينما صاحت بعالي صوتها (أحبك يا بابا).. شعور طفولي صادق بريء صاحبه تصفيق وضحكات من الحضور ومن «فارس الأمسية» الذي بعدما بانت على ملامحه الإحراج قال: (وأنا أحبك يا بابا).. وقال مخاطبًا الجمهور إن هذا صوت لابنته الصغيرة «سارة». وكان الأمير عبدالرحمن قدّم خلال الأمسية، التي حضرها جمهور كبير من عشاق الشعر، العديد من القصائد الشعرية التي نظمها باللغة العربية الفصحى. وقد ذكر سموه أن ريع تذاكر هذه الأمسية سيذهب للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان).