بحضور جماهيري تجاوز العشرة آلاف، أقامت جمعية الأطفال المعوقين أمسية لصاحب السمو الملكي الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز دعماً لجمعية الأطفال المعوقين وذلك بقاعة الأحتفالات في فندق الفيصلية مساء الأربعاء الماضي . بدأت الأمسية بكلمة الجمعية وجاء منها ( أيها الأخوة فارس الأمسية اليوم عرف بالصدق وبعده عن التصنع فأحببناه وتطلعنا لكل جديد له واليوم يقدم لمثقفينا قدوة وأنموذجا في الأنصهار مع قضايا المجتمع مسخراً ما يملكه من موهبه. باسم أولياء أمور فلذات أكبادنا في الرياضوجدة ومكة والآلاف ممن استفادوا من برامج العلاج ، أتشرف بأن أقدم الشكر لأمير الإنسانية المحبوب ليرسم بالأحرف أجمل الكلمات ). بعدها بدأ سموه كلمة باقتباسه من كتاب الله " من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسط واليه ترجعون ". وقال (): " مانقص مال عبد مسلم من صدقة بل تزده" ووجهه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن سلمان وبدأ بقصيدة في خادم الحرمين الشريفين حفظه الله:==1== رعاك الله يا خادم بيوت الله وبانيها==0== ==0==كل أرض بها مسجد تقول الأرض سجاده رعاك الله لبلادك لأمه أنت راعيها==0== ==0==لشعبٍ شالك فقلبه وعدّك ثالث أعياده==2== بعد ذلك ألقى قصيدة في رثاء صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان. ثم تجول سموه في قصائد مختلفة ألهب فيها مشاعر الجماهير ، وروى ألوف الحضور المتعطشين لإرواء ذائقتهم الأدبية بقصائد سموه . وفي نهاية الأمسية عقد سموه مؤتمراً صحفياً، صرح فيه أن قصيدة ( تسلم عينك ) سيغنيها محمد عبده ، وقصيدة ( أجهلك ) سيغنيها عبادي الجوهر ، وحول ما ألقاه من قصائد مغناه في الأمسية قال : أن ذلك جاء عفوياً . وعبر عن سروره بهذا الجمهور ، قائلاً أن هذا تشجيع وتقدير بإقامة أمسيات الجمعية في جده ، لكن ليس قبل ثمانية شهور ، ليتسنى له كتابة قصائد جديدة. وأكد سموه أن مجموع التبرعات ، بلغ مليونا وخمسمائة ألف ريال وهناك ورقة تبرع بعشرة ملايين ريال ، لم يتم التأكد من جدية صاحبها. وفي جواب على سؤال له حول تركيزه على قصائد التفعيلة قال أن قصائد الحوارات أقرب لها شعر التفعيلة. وأكد سموه أن تفاعل الجمهور مع القصائد المغناة تفاعل مع المغني أكثر من الشاعر. وفي سؤال له عن أسباب تأخر أقامته لأمسيات شعرية ، ارجع ذلك إلى انه لم يسبق له أن دعي في الرياض وكل الأمسيات التي أقامها بدعوات موجهه له باستثناء أول امسيتين. ورد على سؤال له بأنه لم يشعر بالملل من كتابة القصيدة بعد كل هذا الجهد والعطاء. وعن هذا الحضور الكبير ، قال يعود ذلك لإحساس الجمهور بمعاناة الأطفال المعوقين ، وقال أشعر بسعادة وأفقد توازني عندما يحضر الجمهور بهذه الكثرة. وأكد على أن كلمة جمهوري قيمة لأن الجمهور للشعر وليس للشاعر. وذكر أن هذه الأمسية استثنائية لأنه أول مرة يدعى لأمسية خيرية من مؤسسة خيرية. وعن عدم مشاركته بقصيدة عن المعوقين ، قال الأهم أن لا أكتب قصيدة تحديداً للمعوقين ، وهدف الجمعية أن يكون المعوق جزءا من المجتمع ، وكلنا معوقون بشكل أو بآخر فكل شخص ينقصه شيء مهم يعتبره إعاقة وهو ما حاولت أن أدلل عليه في قصيدة ( عجب عجاب ). وحول الفنان الذي أوصل قصيدته لأكبر جمهور ، قال: أن محمد عبده حتماً سيوصلها أكبر من أي فنان آخر لمكانته. وتابع بصراحه أن تحمل لقب أمير ستجامل في الصحافة وستفرد لك مساحات لأنك فلان وليس لشعرك. وذكر انه كانت عند صاحب السمو الملكي الأمير/ فهد بن سلطان رغبة ان يقيم أمسية لأمراض الكلى ، وستقام مستقبلاً. أما عن الأسماء في قصائده ذكر أنها تعكس الواقع الاجتماعي. وأشار إلى دور المغني في انتشار القصيدة ممثلاً بإغنية (مساء الخير والاحساس والطيبة ) لو لم يغنها محمد عبده لما صفق لها الجمهور. وعن كثرة المجلات الشعبية ، قال ربما هذا تفرضه حاجة السوق ولانريد ان نكون أوصياء على ذوق أحد.وأكد على أن الدعايات لا تصنع شاعرا جيدا ، لكن الدعاية أصبحت حلقة وصل بين الجمهور والشاعر . وحول كتابته عن الفقراء ، قال أن الحالة المادية والاجتماعية لا تعني أي مدلول للشعر ولو كل انسان كادح يكتب الشعر لأصبحت دول العالم الثالث كل شعبها شعراء. عشت طفولة بسيطة ، في شقة متوسطة في بيروت ولم أعرف أني أمير إلا عندما قدمت للرياض.، بالإضافة للتأثر الديني ، حفظت القرآن في العاشرة وقراءة الكتب الدينية والتراثية هذه التركيبة والموهبة كونت الشخصية الشعرية عندي. عن أمسياته خارج المملكة قال :عندي دعوات لإقامة أمسيات في السودان وسلطنة عمان ولبنان ولا أجد جدولا زمنيا لتلبية الدعوات. حضور تاريخي لم يسجل لأمسية شعر الامير الشاعر يتسلم هدية الجمعية