لا أستطيع أن أسمن * وزني 56 كيلو لا يتجاوز، وطولي 167 سم، فأنا نحيل البطن ولا أستطيع أن أسمن ولا أعلم لماذا. أشعر أحياناً بحركة شديدة داخل بطني والتواءات كحركة الثعبان مع صدور أصوات مزعجة ومخجلة، ذهبت للكشف عدة مرات. في كل مرة أُخبر بأن هناك إصابة بالبكتيريا، آخر كشف كان في شهر 4، أجريت منظاراً، وكانت النتيجة وجود التهابات بجدار الأمعاء بالثلاثة أجزاء. فهل هذا يعني أني أعاني من الدودة الشريطية؟!! * لا غرابة أن وزنك ثابت والحمد لله وأنه لا يتناقص ولكنه أقل من المثالي لطولك فأنت تقول: إن هناك التهاباً في الأمعاء، وسؤالي هل شرح لك الأطباء معنى كلمة التهاب وهل تبينوا طبيعته؟ لأن وجود التهاب في الأمعاء في المنظار للقولون يعني أن هناك التهاب قولون تقرحي، وهناك بعض أنواع الالتهاب في الأمعاء الأخرى الناتجة عن وجود جرثومة معينة مثل الأميبا والديدان والبكتيريا. ففي حال وجود التهاب القولون التقرحي فلابد أن الأطباء قد وصفوا لك بعض الأدوية لالتهاب القولون، يفسر التهاب القولون أيضا أن وزنك منخفض بالنسبة لطولك، وبالعلاج المناسب يمكن أن يتحسن الوضع «إن شاء الله». أما عن سؤالك عن الإصابة بالدودة الشريطية: فإن تشخيص مثل هذه الحالة سهل بتحليل البراز، وأحياناً يرى المريض قطعاً بيضاء في البراز، أو في الملابس الداخلية. أرى أن تستمر بالمتابعة مع الطبيب الذي أجرى لك المنظار للقولون، وسؤاله عن نتيجة فحص العينة التي عادة ما تؤخذ أثناء المنظار، ويتم تحليلها. ستتحسن الأمور مع العلاج «إن شاء الله». أسأل الله لك الشفاء العاجل. ألم بالمعدة * أنا شاب ثلاثيني العمر، أعاني من ألم بالمعدة، تحت القفص الصدري تحديدًا، ويزيد الألم بعد الأكل، وأحياناً عندما أتأخر في تناول الوجبات، وفي بعض الأحيان عند النوم، وفي الآونة الأخيرة لم يفارقني هذا الألم، ولا أعاني من إمساك.. فهل من حل ؟! * إن هذه الآلام التي تأتي تعاني منها أخي القارئ أسفل القفص الصدري مصدرها في معظم الأحوال المعدة نفسها، وفي بعض الحالات يكون منشؤها الكبد أو المرارة، إلا أنه في معظم الحالات آلام الكبد والمرارة تكون في الطرف العلوي الأيمن من البطن. فأسباب آلام أعلى البطن في الوسط إما أن يكون هناك التهاب في المعدة أو قرحة في المعدة أو قرحة في الإثنى عشر، وكل هذه عادة ما يكون سببها جرثومة المعدة الحلزونية المعروفة بالهليوبكتر بيلوري (Helicobacter Pylori ). غالباً ما تكون آلام التهاب المعدة والقرحة المعدية بعد الطعام، وأما آلام القرحة في الإثنى عشر فتكون عند الجوع، ولذا أحياناً ما توقظ الإنسان من النوم، مما يضطر المريض لتناول بعض الطعام لتخف الآلام في معظم الأحيان، وأحيانا يكون هناك التهاب في المعدة مع قرحة في المعدة أو الإثنى عشر، وبالتالي تكون الآلام في أوقات الجوع وبعد الطعام كما هو الحال عندك. أنصح عزيزي السائل أن تراجع طبيباً مختصاً في أمراض الجهاز الهضمي، وذلك لتشخيص الحالة بشكل مؤكد، فقد يُخضعك الطبيب لإجراء منظار للمعدة، وهذا سيظهر المعدة والإثنى عشر، ويظهر التقرحات أو الالتهابات سيظهر أيضا الجرثومة المعدية، وفي حال وجود ذلك فسيعطيك الطبيب العلاج المناسب، وعادة ما يكون علاجاً ثلاثياً لمدة أسبوعين، وتستمر بأحد الأدوية لمدة ستة أسابيع.