كانت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى ماليزيا فرصة للكثير من الإخوة الماليزيين ليعبروا عن مشاعرهم التي يكنونها تجاه المملكة العربية السعودية وقيادتها لاسيما وأنهم عاشوا فترة طويلة من حياتهم في ربوع المملكة وارتبطت حياتهم بها. د. فتح البار: ننافح عن المملكة وندافع عنها في كل مناسبة يقول الدكتور فتح الباري المستشار الخاص لرئيس الوزراء الماليزي تغمرنا البهجة بهذه الزيارة التاريخية لزعيم الأمة الإسلامية الملك سلمان بن عبدالعزبز إلى ماليزيا والتي تأتي بعد قرابة إحدى عشرة سنة من آخر زيارة لملك سعودي، وهي مناسبة عظيمة لنا ننتظرها من مدة طويلة والحمد لله أنها تحققت بهذا الزخم الكبير والعدد المرافق له والتي نتطلع فيها إلى الكثير من التبادل الاقتصادي والعلمي والتجاري وأن تكون علاقات أخوية قوية وراسخة. برهان الدين لقمان: قضيت أياماً جميلة في المدينةالمنورة غيرت مسار حياتي وأضاف: نحن أبناء المملكة العربية السعودية تخرجنا مع أبنائكم من جامعات المملكة المختلفة قبلة المسلمين ومهبط الوحي.. قضينا فيها أجمل أيام حياتنا ونهلنا من المعين الصافي ونقدر الدور الكبير الذى تقوم به المملكة، ويزعجنا الإساءة لها، ونحن ننافح عن المملكة وندافع عنها في كل مناسبة ونبرز جهود المملكة للمسلمين في كل مكان. كما أننا نسعى أن يكتمل التعاون فيما بيننا وتقوية المناشط وتنوعها عبر اللقاءات والمؤتمرات. من جانبه قال جعفر بن صالح رئيس الرابطة الطلابية الماليزية لخريجي السعودية: درست في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة وتخرجت عام 1994 وكانت أجمل فترات حياتي التي قضيتها في ربوع المملكة وفي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ودرسنا العقيدة الصحيحة والعلوم الإسلامية التي تجعلنا نميز بين العقائد الصحيحة والباطلة. وأضاف: المملكة رائدة في خدمة العالم الإسلامي والخير الكثير الذي نشهد على ذلك مثل بناء المستشفيات والمدارس الإسلامية وفروع الجامعات في البلدان الإسلامية. وأكد ابن صالح أن الإساءة التي تأتي للمملكة هي في الحقيقة من أعداء الإسلام وممن يتظاهرون بالإسلام وهم يبطنون غيره ونحن منذ عرفنا المملكة لم نرَ إلا كل خير ونسمع بالهجمات المستمرة على المملكة وفي سبيل ذلك أقمنا مؤتمرين للتنديد بتلك الإساءات والدفاع عن المملكة وإبراز دورها الحقيقي والسامي. أما أحمد بن شعبة من ولاية كلنتان فيقول: تخرجت من الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة قبل ثنتا عشرة سنة وأنا الآن أعمل داعية في ماليزيا، كما أني أزور المملكة كثيرا ولها في قلبي الكثير من الحب والولاء وأشجع الكثير من الماليزيين وأساعدهم في زيارتهم إلى السعودية والحمد لله البيئة طيبة. وأضاف: جزاكم الله خيرا وجزى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يقدم من عناية واهتمام بالماليزيين وغيرهم من المسلمين، ونحن سعداء بوجوده بين إخوانه في ماليزيا حاليا ونرجو المزيد من الترابط واللحمة بيننا. وتناول الحديث أحمد حسني عبدالرحمن فقال: نسعى نحن خريجي الجامعات السعودية من الماليزيين إلى تحقيق الأهداف المرجوة بين ماليزيا والمملكة العربية السعودية، ونسعى لمستقبل إيجابي بين الشعب الماليزي والسعودي. وعرج بالحديث عن فترة الدراسة في السعودية بقوله: إنها فترة طيبة جدا ونشعر أننا أبناء المدينةالمنورة كما قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم -المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون.. قالها صلى الله عليه وسلم في حق المهاجرين ونحن نعتبر مهاجرين. والمدينةالمنورة والمملكة بشكل عام لم تغب عنا فهي دائما في أحاديثنا وذكرياتنا ونتمنى أن تكون خاتمتنا فيها. فلها في قلوبنا الحب الكبير والمكانة العظيمة ونقدر وقفات الملك سلمان والحكومة السعودية مع كل المسلمين وهذا فخر لنا ونعتز به كمسلمين ونعتز بالعلاقات المميزة بين المملكة وماليزيا. برهان الدين لقمان وهو خريج الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة قبل 27 سنة قال: كانت أحلى أيامنا التي قضيناها في السعودية والتي غيرت مسار حياتنا حتى أصبحنا على ما نحن عليه اليوم وتعلمنا الكثير. جزى الله المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين كل خير عن الأمة الإسلامية؛ حيث إن لهم دورا كبيرا في نشر الدعوة الإسلامية لكل أنحاء العالم، ونأمل أن تلعب رابطة خريجي الجامعات السعودية دورا كبيرا في توطيد العلاقات مع المملكة والخليج بشكل عام لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين. واختتم الحديث الأخ أحمد رفيدي بن صالح الذي تخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة قبل قرابة 20 سنة وقال: كانت تجربة رائعة ولم يكن يخطر في بالي أن أصل إلى هذه البلاد وأعيش فيها وأصلي في الحرمين الشريفين وأدرس مع الشيخ عمر فلاتة والشنقيطي والشيخ عطية محمد سالم في المسجد. وشعورنا تجاه السعودية شعور طيب وجيد؛ لأن المملكة تعطينا فرصة ثمينة لمساعدة المسلم على أداء عباداته ونشر الدعوة. وأوضح أن غالب خريجي الجامعات السعودية الآن هم معلمون ومحاضرون ودعاة ومنهم من يتولى مناصب قيادية في ماليزيا بل هناك من وصل إلى منصب وزير. الطلاب الماليزيون أكدوا اعتزازهم بالأيام التي قضوها في المملكة