أثير مؤخرا في كثير من المنتديات والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي الجدل حول شاعر القصيدة "لي بنت عم" وأحب أن أنوه عن صاحب القصيدة الحقيقي بالشواهد التاريخية والأدلة المنطقية من واقع أبيات القصيدة. وللمعلومية فقد وثقتها قبل ثلاثين عاماً عبر منبر "الرياض" وفي حضور الكثير من الرواة كبار السن الذين أكدوا ذلك ومنهم الراوية منديل الفهيد -رحمه الله- عند زيارتي له قبل وفاته بحوالي ثلاث سنوات وقال: "إنني سأدرجها في الطبعة الجديدة لكتابه وثبت لدي بما لا يدعو للشك أنها لشرعان بن فاران بن رمال الشمري والخطأ مرجوع" وكذلك الراوية رضا طارف والراوية، رضيمان الحسين، والراوية عبدالله بن رداس رحمهم الله جميعا وبعد مرور ثلاثين عاما على توثيقها ووفاة الرواة الموثوقين ظهر من يشكك في نسبة القصيدة لشرعان والقصيدة طويلة جداً ومنها: يا راكب ثنتين يشدن الاقواس من دار ريضان الحجر حركني ما فوقهن كود الدويرع وجلاس وسفايف بين اربع يلعبني تحركن من عندنا حين الادماس ومضى سواد الليل مابركني حتى قال: لي بنت عم ما وطت درب الادناس ولا دنست يوم النساء يدنسني ضربتها وانا احسب الضرب نوماس وطلقتها يوم افخت العقل مني يا ناس كيف العين تبكي على ناس وكيف العيون بلا رمد يسهرني إلى آخر القصيدة التي بلغ عدد أبياتها (44) بيتاً مع الاحتفاظ بالشرح والدلائل للراوي لتأكيد نسبة القصيدة ونشرها في وقت لاحق وإثبات عدم صحة نسبتها إلى شاعر آخر.