كتب الزميل الفاضل والأديب عبدالرحيم الأحمدي مقالاً جميلاً حول تأسف الأزواج لما يبدر منهم من تصرفات واستعجال مع زوجاتهم والندم حين لا ينفع الندم، في هذه الصفحة في عدد الأربعاء الموافق 6 رمضان من العام 1433ه، وكان المقال بحق من أجمل المقالات في مجال العلاقة الزوجين لحياة تتسم بالواقعية والمستقبل الأجمل للأسرة وقد كفى ووفى واستشهد بقصيدة نسبها للشاعر سعد بن مشعل المطرفي البلوي حسب ما وجده عند منديل الفهيد، رحمه الله، في كتابه من آدابنا الشعبية. ولدي بعض التعقيب حول شاعر هذه القصيدة آمل ان يجد زميلي الفاضل في صدره متسعاً لذلك والقارئ الكريم. أقول: إننا لا ننكر ان هناك قصيدة مرادفة لهذه القصيدة العصماء ولكن يجب ان تفرز كل على حدة حسب ما توارد من الرواة ويجب كذلك دراسة كل نص على حدة عندها سوف تجد المفارقات وتجد ان الموضوع الحقيقي لتلك القصيدة وانسيابية القصيدة ذاتها وشواهدها وألفاظها هي الأرجح عند ذلك الشاعر وغيره. حقيقية القصيدة التي انتشرت انتشاراً هائلاً وأخذت بوعاً شاسعاً في كل البلاد العربية هي قصيدة الشاعر شرعان بن فاران بن رمال الشمري قبل حوالي 180 عاما في منطقة النفود الكبرى وبلدة جبة شمال حائل فعندما تتمعن في أبيات القصيدة تجد انها تلك المشاعر تتناسب مع المحتوى التضميني للقصيدة، فضلا من الشواهد التاريخية التي مازالت موجودة ومعروفة في تلك المنطقة وقد رواها العديد من رواة بلدة جُبّة من كبار السن لي شخصياً، وكما ان الشاعر رحمه الله يعتبر بن سلسلة الأجداد لي من ناحية الأم، وكثيراً جداً ما كان يتداولها كبار السن والقصة معروفة ومعروف أطرافها، وهناك أماكن وأسماء أشخاص وكلمات وعبارات لا يعرفها إلاّ أهل البلد أنفسهم سوف أتعمد عدم تفسيرها وشرحها لكي تكون حجة وشاهداً على من تنقصه الأمانة العلمية، ويسعدني كثيراً مناقشتها مع المهتمين في الأدب وتبيانها لهم. من جهة أخرى، لقد نشرت هذه القصيدة قبل حوالي ثلاثين عاما في جريدة «الرياض» في نفس هذه الصفحة. ثم بعد ذلك، قام الفنان راشد الماجد بغنائها وتغيير بعض ألفاظها وخاطبته في حينه ووعدني بالتعديل ولم يفعل ثم قمت بنشرها في عام 1409ه في جريدة «الرياض» ثم أثير حولها جدل عام 1419ه وأعدت تحقيقها ونسبها لشاعرها الحقيقي، وقد أتيت للأديب الفاضل عليه شابيب الرحمة الأستاذ منديل الفهيد، قبل مرضه بعام في منزله بالرياض، وسمع القصيدة مني لأني من صغري وأنا احفظها كاملة، فقال عدها «نوبة» وفيها نوع من المزاح فأعدتها فقال البيوت اللي فيها أسماء ناس وأسماء ثانية من مواقع وغيره يعتبر صكا للقصيدة، وموقع شاعرها، وأنا بعدما سمعتها كذا تغيير رأيي لكن فيه بيوت ما ذكرتها قلت اللي ما ذكرته تراه من قصيدة البلوي اللي في كتابك وقلت له هناك بيت أوردته في كتابك ضمن القصيدة ما يمشي لا هنا ولا هنا. قال: أنا تعودت أحط بيت من عندي بالقصيدة علشان السرقات على حد قوله رحمه الله. وها هي القصيدة كاملة ننشرها والله أعلم. يا راكب ثنتين.. يشدن الأقواس من دار ريضان الحجر.. حركني ما فوقهن كود الدويرع وجلاس وسفايف بين أربعة يلعبني تحركن من عندنا حين الأدماس ومضى سواد الليل ما بركني حطن علم عذفا يسار من الراس والظهر مع ورد الحفر يشربني وحطوا لهم مع هثلة الحضر بلاس عن الحضر واللي بالخلا يسرحني وليا لفيتوا عند مدقوق الانعاس الجادل اللي بالمحبه محني قولوا على حبل الرجا نطوي الياس والبيض غيره كلهن يحرمني ولو يندوي جرحي دويته بزافوس ولا بني برفاف البيت منكم ومني والله يعلم بالخفايا والأوجاس حب مضى من صغر سنه وسني ويا عم ياللي طعت بي هرج الأنجاس طاوعت هرج الناس.. واخلفت ظني أطعت بي يا عم دايس ودرباس وعوارض صدقتها وابعدني ومن لا خذا من درس الأسلاف نبراس تمضي حياته بالرجا والتمني أقفيت أدير بضامري كل هوجاس على وليف بالحشا غاب عني تبكي خواطرهم ليا جيت عساس ولا تقل أنا منهم ولا صار مني ومريت دار ما تقل جته الأوناس وونيت ودموع العيون اذرفني جيت المراح اللي به العشب محتاس العشب في مضرب وساده معني محذا سماد النار ومشاقة الراس وثلاث لا يبكن ولا ينبكني لي بنت عم ما وطت درب الأدناس ولا دنست يوم النسا يدنسني ضربتها وانا احسب الضرب نوماس طلقتها يوم افخت العقل مني يا ناس كيف العين تبكي على ناس وكيف العيون بلا رمد يسهرني لو ينشكي حبي على ذيب هرماس يسرح مع الطليان ما يجفلني ولو ينشكي حبه على الطير قرناس أضحى الضحى في بمويكره مستكني ولو ينشكي حبي على قب الافراس عين نهار الكون لا يفزعني ولو ينشكي حبي على الميت ياناس يثور من بين النصايب يوني ولو البيوت مشددينه بالأمراس عين مع الخفرات لا ينبنني وحتى النجوم اللي مع الليل غلاس لو ينشكي حبي لهن وقفني ولو ان غوطة وأم سنمان واضراس يدرن بما قلبي لقلبه يكني تلقى سهل جبة هضاب ومنحاس وحتى الجبل بالقاع صار متثني أشرف راس أضراس من فوق الاطعاس ولا الوم طراد الهوى لو يجني وهليت دمع العين وأوميت بالراس ورافقت كور العيس ياما ابعدني ورفعت نفسي عن شبا كل وسواس البعد احلى من حياة التمني أنا زبون الحرد للخيل مدباس يا كلشن شهب الشوارب نخني نفسي تشوم عن التدلبح مع الساس ولا عاش من هو عن رفيقه يكني من شيدوا (زبنه) على غيد واغراس اليا نسيت رسومهم ذكرني يا عم أنا لي طلبة الراس بالراس يا عم شوف رسومهم ما انمحني ولو صرت أنا المقلاع ما شلت الأضراس والموس ما يقطع بليا مسني يا صار ما ربعك على الراي جلاس وجنحان طيران السعد يلفحني تصير دوم للصقاقير مدواس مثل الذي يسمع صفير المغني والله يالولا بكرة يا بو وناس حبه سكن بأقصى الضمير مكني والله لو هي ما تبني فلا باس لا شك خبثات النفوس اطردني وأنا أحمد اللي خالق كل الأنفاس وجعل وساع القاع مافيه مني دار بدار ولا مناحات الأنجاس يا صار ما يمناك عينك ترني في بلدة الغراف من جملة الناس ولا نيب من يرجي الخلايق تحني دار بها الإكرام والطيب به ساس دايم تذكرني ليال مضني