قالها الكثير الذين مازالوا يصرخون ويطالبون بالانقاذ، وكررها مختلف فئات المجتمع الرياضي مرات عدة بعد أن اكتووا بنيران سوء العمل وغياب المنهجية، وكسر النظام، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولا عقول تستوعب وعمل ينقذ من الفوضى والضعف وغياب المسؤولية، الكرة السعودية لاتعاني من ضعف الإمكانات والكوادر والمنشآت والملاعب والأرضية القابلة للإنتاجية وحصد النتائج محلياً وخارجياً، إنما تحتاج إلى نظام صارم يطبق على الكبير قبل الصغير حتى يتقبل الجميع أي قرار قوي يصدر، نظام لاتهزه الوساطات وتلغيه "حب الخشوم" وتقفز عليه نظرية مراعاة العلاقات والاعتبارات في المصالح والتأثير والنفوذ، تحتاج ايضاً إلى عمل احترافي مثل ما هو لدى الدول المتقدمة، لا يمكن أن تطلب من اللاعب المحترف العطاء والتألق في المباريات والحماس في التدريبات، والإداري الذي يتحكم في كل شيء هاو وليس متفرغ، ولا يمكن للمسؤول في هيئة الرياضة واتحاد الكرة والأندية أن ينتظر النتائج وبروز الكرة السعودية من جديد والتمثيل الخارجي المشرف وهو لا يطبق النظام، بل يعبث فيه ويطبقه على "ناس وناس"، فهذه السياسة غير أنها تهز من قيمة المسؤول فهي تدمر الرياضة وتجعل الفوضى تنخر في جسدها والاستعانة بعكاز المجاملات في كل أزمة تتعرض لها من دون نظام يستند عليه ويمنع من التجاوزات وهذه الفوضى التي مل منها الجميع، ويطالعون الوعود بتطبيق النظام تتكرر بين الوقت والآخر ولكن من دون مشاهدتها على أرض الواقع. أعوام طويلة من هذه المجاملات وحفظ القضايا بالأدراج على أمل "لعل وعسى" والنتيجة كيف كانت؟.. تشويه سمعة الكرة السعودية لدى المدربين واللاعبين في الخارج وبعض الدول حتى وصلت القضايا إلى أروقة الاتحاد الدولي "الفيفا" ولجانه المعنية، وهناك أندية سعودية تضررت وأخرى ربما يلحقها الضرر إذا لم ترتب أوراقها وتدرب نفسها على كيف تتعامل بالنظام داخلها ومع الآخرين، وعلى الاتحاد السعودي الجديد لكرة القدم التنبه لهذا الأمر فالدول التي كانت خلفنا سبقتنا واصبحت تنظر لنا على أننا مجتمع رياضي مختلف تكمن إثارته وحضوره فقط في خلافاته مع بعضه عبر الإعلام وليس من خلال النتائج والمشاركات الخارجية المشرفة.