هيأتها.. السفر دائماً على أجنحة اللون.. ثم الإقامة الدائمة في صحراء أنثوية الملامح..! نجلاء السليم.. فرشاة العطر.. وسيرة جيناتٍ مبدعة.. هي ابنة الراحل "محمد السليم" الذي كان وما زال بأثره أحد أهم سدنة الفن التشكيلي في المملكة. نجلاء.. جمعت دائماً الصحراء في قارورة ضوء أنثوية.. ثم قالت لنا إنّ تموّجات الرمل فيها.. حكايات رقصتها مع الرياح.. قبل أن تغادرها في رحلتها إلى الغيوم.. تنقّلت بين مدن اللون في رحلتها نحو لوحةٍ متفرّدة.. حيث احتفت بها عاصمة الفن إيطاليا طالبة تدرس الفنون في الرؤيا قبل الرؤية وتدرك أن هناك أسراراً للألوان لا تفشي بها إلا لوحة تنتظرها العيون دائماً على مدخل التاريخ.. في لوحتها شجرة غريبة على هيئة أنثى لا تشيخ.. ونخلة كلما امتدّت نحو السماء غازلتها النجوم. في دكنة اللون لديها ظلّ رمليّ يودّع الشمس على هضبةٍ من خيال.. ويحمل في ملامحه غريب يفتّش في جيبه عن وطن..! تربوية المهنة.. رؤيوية الحلم.. قامت لفنها أخيراً حين تقاعدت عن غيره وتفرّغت له. في ذاكرتها معرض منزلي يحملها أبوها طفلةً على ترتيب ساعاته.. وتصفيف طفولتها على رفوف ألوانها.. وفي مسيرتها ما يجعلنا نستعيد مقولات أجدادنا حين قالوا "كل فتاةٍ بأبيها معجبة" لكن نجلاء قفزت من الإعجاب للانتساب ومن الوراثة للإبداع فيها ومن الطريق لاستكماله لا استعادته. نجلاء السليم.. الفرشاة الأنثى واللوحة التي تمتدّ من أول السيرة حتى مرايا الغد.. "إبراهيم الوافي"