لعل اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحصول على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام في دورتها 39، لم تكن مصادفة أومحاباة بل هي محض الإنصاف لمن يستحق الصدارة والتقدير الذي لمّ شمل الأمتين العربية والاسلامية بجهوده اللامحدودة. وإننا في وطن السلام ومهوى القلوب احتفلنا قبل أيام بذكرى البيعة الثانية المباركة، نجدد فيها العهد والوعد والولاء لهذا الوطن ولترابه الغالي على يد قائد الحزم والعزم خادم الاسلام، فإننا بحق نحمد الله على تزاحم نعمه علينا أن يحتضن هذا البلد هذا القائد الفذ الاب الحنون المليك الباسل ليمنح لنا من جهده ووقته وصحته مساحة من الرعاية والاهتمام لننعم بها ونتنعم بمكتسبات وطننا الذي يرفرف عليه رايات التوحيد الخالص لله عزوجل، منضويا تحت قيادات حكيمه تضع في اولوياتها بناء الانسان ورفاهيته. ونحمد الله قياما وقعودا على ما حبانا من هذه النعم التي تستحق السجود لواهب النعم، فوالله ما نراه في هذا العالم من القتل والسفك والظلم لما يندى له الجبين ألما ويعتصر الفؤاد وجعاً يجعلنا نرفع أكف الضراعة لله أن يسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وأن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا تحت قيادة حازمة حكيمة، فشكر لله على هبته لنا الأب المليك القائد سلمان خادم الاسلام.