قال دبلوماسي أميركي رفيع المستوى إن السودان تعاون مع بلاده بشكل وثيق في محاربة تنظيم "داعش"، وفي محاربة جماعات أخرى بأفريقيا، مؤكداً أن قرار رفع الحظر الاقتصادي عن الخرطوم أصبح سارياً منذ أمس الثلاثاء. وأوضح القائم بالأعمال الأميركي في السودان استيفن كوتسيس في مؤتمر صحفي عقده بالسفارة إن الحكومة السودانية قدمت مجهودات لمكافحة الإرهاب في جهات عدة، وأن السودان كان شريكاً في مكافحة تنظيم "داعش" وجماعات أفريقية واجتهد لتأمين المداخل التي يستغلها الأرهابيون على الحدود السودانية الليبية. وخصص المؤتمر الصحفي للحديث عن قرار بلاده برفع العقوبات المفروضة على السودان منذ 21 عاماً، بعد حوار استمر لشهور بين واشنطنوالخرطوم حول خمسة ملفات، بينها مكافحة الإرهاب. وأظهر الدبلوماسي الأميركي ارتياحاً لأن السودان بدأ مكافحة الإرهاب داخل أراضيه، وقال إنه يعمل جاهداً لمنع الإرهابيين من ايجاد ملاذ آمن بالسودان مستشهداً بتوقيف الحكومة للقيادي بتنظيم داعش "معز الفزاني" الشهر الماضي وتسليمه لتونس. وقال إن الخطوة أظهرت قدرة الحكومة السودانية على المراقبة والتحرك ضد الإرهابيين، لكن المسؤول الأميركي نفى بشدة أن يكون هناك تعاوناً عسكرياً مباشراً بين السودان وأميركا في ليبيا أو نيجيريا. وأوضح القائم بالأعمال الاميركي أن قرار الرئيس اوباما برفع العقوبات سيكون فورياً وبعد مضي ستة شهور سيتم إلغاء العقوبات رسمياً اذ واصلت الحكومة السودانية التطور في الموضوعات الخمسة محل التفاوض. وتابع "فليكن واضحاً للجميع أن رفع العقوبات سيكون فوراً وشاملاً"، مشيراً إلى أن السودان يمكنه الآن شراء قطع غيار القطارات والطائرات، وأكد أن الرخصة العامة تسمح باستئناف التجارة بين البلدين فوراً. وأضاف "مع أن رفع العقوبات فوري لكن هناك فترة ستة شهور للتقييم والمراجعة، وللإدارة الجديدة الحق في إلغاء أمر رفع العقوبات".