أتحدث عن جمهور كان ولازال هو الرقم الصعب ليس في المملكة بل على مستوى الخليج، وربما -من دون مبالغة- على مستوى العرب. جمهور يمثل القيمة والداعم الأول لناديه بل، هو في رأيي العلامة الفارقة التي كانت ولازالت عنواناً للوفاء في أصعب المواقف والمصاعب. أتحدث عن جمهور الاتحاد الذي عرف منذ بداية الكرة السعودية بالمواقف المشرفة على الرغم من كل الظروف التي واجهت هذا التسعيني الوقور. وعندما أتحدث عن جمهور الاتحاد لايمكن أن أستنقص من جماهير الأندية الأخرى التي عرفت بمواقفها الداعمة والمساندة لفرقها، لكن جمهور الاتحاد واجه تحديات كبيرة منذ أعوام طويلة، ومع هذا ظل متمسكاً بناديه لأنه يُؤْمِن أن هذا النادي هو البلسم الشافي لكل الآلام التي عانى منها طويلاً. اليوم والاتحاد النادي يعاني من ظروف تكالبت عليه ووضعته في موقف لايحسد عليه. ظروف الديون التي أثقلت كاهله وللأسف هي نتاج بعض من تسلم هذا الكرسي من دون أن يعي خطورة ما وصل إليه العميد. ولأن جمهور الاتحاد معروف بوفائه ووقفاته مع ناديه فإنني على ثقة بأنه سيبادر إلى المساهمة في إخراج ناديه من ورطة الديون من خلال الاشتراك في بطاقات العضوية كل حسب إمكاناته وقدراته المالية، حتى يتمكن ناديهم من التخلص من هذا الكابوس الجاثم على صدورهم. أثق في تفاعل محبي الاتحاد وأدرك أن هذا الجمهور قادر على أن يكون نقطة التحول في إنهاء معضلة عانى منها لأعوام.