إن القرارات التي تتخذها وزارة التعليم بخصوص الأسبوع الأخير (الميت) من الدراسة، والذي يسبق الاختبارات النهائية للفصلين الدراسي الأول والثاني من خلال التعاميم التي تسلك من خلالها الوزارة مبدأ الوعيد والتهديد بالخصم من درجات المواظبة لم تستطع الحد أو القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة والمستفحلة بين الطلاب في شتى مراحل التعليم العام بمساعدة الأهل والمجتمع الذي نعيش فيه بما فيهم أبناء المسؤولين في الوزارة وإدارات التعليم ومكاتب التربية، الأمر الذي يجعلنا نجزم بأن قرارات الوزارة لا تُقابل بالاحترام من لدن أولئك الطلاب وأسرهم بدليل خلو المدارس من الطلاب في هذه الفترة من الدراسة. قرارات الوزارة المتكررة سببها الأول والأخير الهيبة المفقودة المتمثلة في عدم احترام المعلم صاحب المهنة العظيمة والشريفة من قبل طلابه الذين يسخرون منه، ليس هذا فحسب بل تعدى ذلك إلى الوعيد والتهديد كما هو حال الوزارة في تعميمها حيال ظاهرة غياب الأسبوع الأخير، ناهيك عن الأضرار بالممتلكات الخاصة بهذا المعلم والتي كثيرا ما نشاهدها عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك ناتج عن دلال وضعف لوائح التعليم فيما يخص العقوبات تجاه هذه التصرفات الطلابية الرعناء تجاه معلميهم، وتهاون الأسرة ودلالهم لأبنائهم بالإضافة إلى تغير نظرة المجتمع للمعلم، وتجريده من صلاحيات كثيرة كانت أولى بضمان عدم ضياع هيبة التعليم التي مازلنا نختلق الأعذار في حقها والوقوف مع الطالب مطبقين مبدأ (انصر أخاك ظالما أو مظلوما). طبيعي جدا أن نرى هذه القرارات يضرب بها عرض الحائط في ظل وجود المتطاولين والخارجين عن الأنظمة بشهادة الكثير ممن ينتمون لهذه المهنة، وبدعم من أنظمة الوزارة التي تنص دائما على ضرورة احتواء الطالب، ومراعاة ظروفه الخاصة .