دعم وتطوير الموارد البشرية الشابة، ويرتكز هذا على ثلاثة أركان (معايير)، يتناول الركن الأول «التهيئة للعمل» كيفية تهيئة الموظفين الشباب للالتحاق ببيئة العمل، فهذا الأمر جديد عليهم، وهم بحاجة إلى إعداد وتهيئة جيدة لضمان الولوج بسهولة للعمل، وفهم ديناميكيات البيئة المحيطة بهم، وكيفية التعامل مع السياسات والإجراءات، حيث تكون هناك اختلافات بين ما درسوه في المؤسسات التعليمية وبين العمل على أرض الواقع، ومن أجل أن يتم ذلك الانتقال السلس لابد من دمج الشباب في برنامج تعريفي توعوي عن المؤسسة. أما الركن الثاني في هذا فهو «تقديم الدعم والإرشاد»، ففي بداية العمل لا يتوقع من الشباب الفهم الكامل لآليات العمل وتنفيذها بمجرد حضور البرامج التوعوية، فلابد من المتابعة الدائمة وإعطاء تغذية راجعة (عكسية) بنّاءة تساعدهم على التعلم واستخلاص الدروس المستفادة، ولابد أن تكون هذه التغذية الراجعة بصفة دورية وبفعالية، يلي ذلك أن يكون القادة قدوة حسنة للشباب. الركن الثالث في هذا يتناول فعالية التعلم والتطوير، والتركيز على التعلم بفعالية هنا المقصود به ليس مجرد برامج تدريبية تقليدية، بل لابد من تخطيط مسار وظيفي يتناسب مع مهاراتهم ومواهبهم، ولابد من أن يطلعوا على هذا المسار، ثم الاهتمام بمواهبهم والتركيز على نقاط القوة لديهم وتطويرها، وأخيراً قياس أثر التعلم والتطوير، والتأكد من فعالية ما سبق، وكذلك شرح وتوضيح دور الشباب وأهمية الاستثمار.