رخصة تخزين لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية    عبدالعزيز بن سعد يدشن مركز التميز لإنتاج السلمون بحائل    مذكرة تفاهم سعودية أسترالية في مجال المراجعة    الاتحاد الخليجي يدرس تعديل مواعيد قبل نهائي خليجي 26    عسير: القبض على 6 مخالفين لنظام الحدود لتهريبهم 210 كيلوغرامات من «القات»    العلا تستضيف بولو الصحراء    لماذا اعتذر بوتين لرئيس أذربيجان عن حادثة تحطم الطائرة ؟    السعودي فوق.. فوق    بعد حين    المسند: طيور المينا تسبب خللًا في التوازن البيئي وعلينا اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تكاثرها    التعامل مع المرحلة الانتقالية في سورية    بناء الأسرة ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية    معرض الكتاب بجدة كنت هناك    جمعية(عازم) بعسير تحتفل بجائزة التميّز الوطنية بعد غدٍ الإثنين    البديوي: إحراق مستشفى كمال عدوان في غزة جريمة إسرائيلية جديدة في حق الشعب الفلسطيني    مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية    جوائز الجلوب سوكر: رونالدو وجيسوس ونيمار والعين الأفضل    ضبط 23194 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.. وترحيل 9904    مهرجان الحمضيات التاسع يستقبل زوّاره لتسويق منتجاته في مطلع يناير بمحافظة الحريق    بلدية محافظة الاسياح تطرح فرصتين استثمارية في مجال الصناعية والتجارية    سديم "رأس الحصان" من سماء أبوظبي    أمانة القصيم توقع عقد تشغيل وصيانة شبكات ومباشرة مواقع تجمعات السيول    حاويات شحن مزودة بنظام GPS    الأونروا : تضرر 88 % من المباني المدرسية في قطاع غزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب الفلبين    «سوليوود» يُطلق استفتاءً لاختيار «الأفضل» في السينما محليًا وعربيًا خلال 2024    الصين تخفض الرسوم الجمركية على الإيثان والمعادن المعاد تدويرها    المكسيك.. 8 قتلى و27 جريحاً إثر تصادم حافلة وشاحنة    بعد وصوله لأقرب نقطة للشمس.. ماذا حدث للمسبار «باركر» ؟    الفرصة مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    أدبي جازان يشارك بمعرض للتصوير والكتب على الشارع الثقافي    دبي.. تفكيك شبكة دولية خططت ل«غسل» 641 مليون درهم !    ابتسامة ووعيد «يطل».. من يفرح الليلة    رينارد وكاساس.. من يسعد كل الناس    «الجوير».. موهبة الأخضر تهدد «جلال»    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    حلاوةُ ولاةِ الأمر    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في جازان نيوز يوم 21 - 04 - 2015

استضاف الصالون الثقافي الافتراضي الأول ، والذي اسسه الدكتور علي الشعبي ، عدد من النخب الثقافية والأدبية والتريوية والأكاديمية ، فقد دارت نقاشات ، في أربعة محاور ، حيث كان المحور الأل : ورقة عمل بعنوان " أزمة كليات الشريعة واللغة العربية في الوطن العربي" قدمها الأستاذ / علي بن موسى ، وكانت مقدمته لورقة العمل :
أولا: الهدف من هذا الطرح ليس التقليل من قيمة خريجي كلياتنا الشرعية وكليات اللغة العربية ففي جميع الكليات قضايا وتحديات، ولكن هذه الكليات بالذات تمس حياتنا وآخرتنا ويهمنا أن تكون أجود ما تنتجه جامعتنا وما تصدره بلادنا لهذا ناقشت هذا الموضوع عدة مرات لأننا نحتاج للنوعية وليس للكمية، لمن يقدم لنا الحلول ويفهم واقعنا ويسهم في ربط ثوابتها بالحياة والواقع."
ولهذا كتبت في صحيفة إلكترونية أسستها عن التعليم قبل سبع سنوات ثم توقفت موضوع مطول عن كليات الشريعة، ونشر الدكتور مزيد إبراهيم المزيد عميد كلية الشريعة في جامعة القصيم موضوع عن كليات الشريعة الواقع والمأمول، ثم نشر مقالا مؤخرا في صحيفة الوطن بعنوان " كليات الشريعة واللغة العربية في خطر"، وحيث أن أهم المرجعيات التي نعتمد عليها في حياتنا وتقوم عليها قيمنا وثوابتنا وأعرافنا هي الشريعة الإسلامية بمكوناتها الرئيسية الممثلة في القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعتمد هذه المكونات على اللغة العربية التي ارتبطت بها بإرادة ربانية، فقال تعالى "إنا إنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " وقوله تعالى " بلسان عربي مبين".
وإذا كانت هذه المرجعيات الأساسية الدين واللغة تشكل الهوية - الشخصية والوطنية والعربية والإسلامية - فكيف يسمح بالتخصص فيها لأضعف الطلاب قدرة وإمكانية عقلية وعلمية؟ ثم ما هو مستقبل هذه المرجعيات إذا كان من يتخصص فيها أقل الطلاب قدرات وإمكانات عقلية وعلمية؟ إنها في نظري تسبق في أهميتها جميع التخصصات في الكليات العلمية الأخرى التي من المفترض أن تعتمد عليها وتنطلق منها، فهي لا تتعارض معها بقدر ما تشجعها وتحث عليها، لأن الهدف من جميع العلوم خدمة الإنسان وكشف أسرار هذا الكون.
وقد جاء القرآن الكريم ليحثنا على إعمال العقل والقراءة والكتابة والتفكير والتدبر والاستنباط والدراسة والمقارنة والبحث وغيرها من مناهج وطرق وأساليب العلم المختلفة والمتبعة في العالم المقدم. وخير مثال على هذا مخاطب الله تعالى للإنس والجن للبحث في أسرار هذا الكون فقال تعالى " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا - لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ". ولولا تلك المرجعيات والثوابت وحضها وتشجيعها على الإنطلاق في الأرض والبحث، لما وصل الإسلام والإنسانية لما وصلت إليه اليوم. لأن العمل الإنساني تراكمي وتكاملي.
وما يحز في النفس هو تخلف المسلمين الناتج عن ضعفهم في فهم المرجعيات التي يعتمدون عليها، وذلك نتيجة ضعف المختصين في العلوم الشرعية واللغوية مقارنة بالسلف من العلماء الجهابذة الذين أتقنوا مختلف علوم عصرهم بالإضافة إلى إتقانهم لعلوم الدين واللغة العربية التي كتبوا فيها عشرات ومئات الكتب. وكانت المجتمعات في عهدهم أمية مقانة بالتعليم اليوم الذي شمل جميع الناس وارتبط بحياتهم وطريقة عيشهم، ولا يمكن مقارنة علماء اليوم بعلماء الماضي بالرغم من ضخامة المستجدات والتحديات أمام علماء اليوم مقارنة بما كان في عصر علماء الماضي الموسوعيين. وهذا يجعلنا وديننا في مأزق في كثير من القضايا التي ينظر إليها من يدعي التخصص في الشرع. واليوم كليات الشريعة، واللغة العربية أصبحت تقبل أقل معدلات في الجامعة. باختصار مفيد إذا كنا نقول أن دستورنا هو القرآن والسنة وهي تعتمد على اللغة العربية فكيف نوكل هذا الدستور لأضعف الطلاب ممن سوف يعجز عن فهم الدين وفهم العصر، وهذا ما يحدث اليوم لينعكس ذلك سلبا على الدين والمجتمع والدولة والإنسانية. كيف يواجه هؤلاء الذين يتخرجون أيضا بمعدلات متدنية في التخصص قضايا الأمة الملحة والمعاصرة، إن ضعف خريج الشريعة واللغة العربية سوف يكون مبررا لاتهام ديننا بعدم ملائمته للعصر لأن من يتخرج من هذه الكليات النظرية والمختزلة في خططها الدراسية لن يكون قادرا على فهم الشرع وربطه بالمستجدات الضخمة التي تفوق إمكاناته العقلية والشرعية.
ثم أن هؤلاء الخريجين الضعفاء هم أقل من نظرائهم في التخصصات العلمية الأخرى وبالتالي ستكون هناك صعوبة أمام هؤلاء الخريجين في مسايرة وفهم قرنائهم في ميادين الحياة المختلفة. وسوف ينتج عن ضعف مستوى خريجي الشريعة مشكلات كثيرة تجعلهم يتجهون للتطرف والتكفير ومواجهة المجتمع وتكفير العلماء والدول لإنقاذ أنفسهم من الحرج الذي يقعون فيه وبالتالي تحدث الصراعات الاجتماعية التي تضر بالأمن والاستقرار. وما شذوذ بعض الأفراد ونفورهم من الدين إلا نتيجة عدم وجود من يستطيع إقناعهم علميا وفكريا، واستيعابهم واستصلاحهم بدلا من الدفع بهم للتطرف الآخر وهو الإنحراف الفكري الذي يصل إلى الإلحاد نتيجة ممارسات وتصرافات بعض من يدعي العلم الشرعي ويقذفهم ويقصيهم ويحاربهم ويدعي عليهم ويستعديهم حتى يتحولون إلى خصوم للدين والمجتمع والوطن. من هنا أطالب بتعديل خطط ومناهج كليات الشريعة لتكون معمقة وموسعة وتأخذ مدة دراسية أطول، ولا تكون شبيهة بالكليات الأخرى الوظيفية المهنية، بل يجب أن تكون للنخبة القليلة جدا من أبناء المجتمع ممن نستطيع إطلاق لقب العلماء عليهم في المستقبل، كما تنص على ذلك أهداف كليات الشريعة وهي تخريج العلماء. قال تعالى: " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً - فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ".
وقد كتبت عن هذه القضية عدة مرات ولكن هناك تهاون وعدم اكتراث بهذه القضية من قبل من يهمهم الأمر في الوزارات والجامعات، والأمر خطير للغاية لأن كليات الشريعة مرتبطة باللغة العربية وجميعها في خطر وبضعفها تضعف علاقتنا بمرجعياتنا وثوابتنا ويتسنم هذه التخصصات أناس يفتون بغير علم، ولا يستطيوعون مواجهة التحديات بالعلم والشرع والعقل فيذهبون للتكفير والقذف والسباب والاتهام والإقصاء واستفزاز المجتمع، واستعداء المسلمين وغيرهم علينا. لا نريد من بعض طلاب العلم الشرعي التعصب لكلياتهم ولأنفسهم، ولكن التعصب والغيرة على شريعتهم ولغتهم التي تراجع مستوى خريجيها وأصبحوا يشكلون تهديدا كبيرا لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم ودولهم، هذا غير الذين لا يكملون دراستهم ويخرجون من الجامعة بدون شهادة، وهناك عدد من أساتذة الشريعة واللغة العربية يعانون من هذا التراجع ويشكون منه ولكن لا حياة لمن تنادي. أرجو أن يكون النقاش بهدف الوصول إلى نوعية وكفايات علمية شريعة عالية ومتمكنة لتتمكن من حمل هذه الرسالة العظيمة فالعلماء ورثة الأنبياء.
فكليات الشرعيه والعربية ضرورية كم تعرف المشكله في نوعية المدرسين اللذين لايفقهون علماً وأدبا السبب قبولهم التدريس او إحضار مدرسين من الدول العربيه وهيا من الأساس لاتدرس في دولها ولاطبق التدريس الصحيح من السنة والقران كان افضل بكثير لطلاب والطالبات واصبح بعض المثقفين لايريد الكتب الاسلاميه وعذرهم بان يدعو الى الجهاد والكفر وغير اخذو جزء وتركو الجزء الصحيح الجهاد بدون طاعة ولي لأمر المدرسين الان اغلابهم دخول التدريس بدون رغبهم لانهم يردون كليات والقياس والوساطات أجبرتهم على ذالك وغير ذالك لاحوافز ولاتأمين طبي نريد من الكليات الشرعيه والعربيه طلاب الصفوة وليسئ كل طالب ينتسب اليهم ويتخرج بعد تدريس نظري وعملي يعني يتخرج اناس الصفوة والراسب يبعد عنها وتكون الكليات محدد من يقبل الواسطة دمتم بخير
وتداخل معه " أحمد قاسم أحمد حيث قال :
ما تضمنته الورقة كللام صحيح ومهم والحالة الموصوفة ملموسة والاشكالية الكبرى ان من يتخرج من هاتين الكلتين معظمهم يتخرج وهو خلو عن إتقان ذلك التخصص فضلا عن تطوير ملكات ابداع الطلاب فيه ليتخرج مبدعين متفننين من هذين التخصص وهذاموضوع مهم وجدير بالمعالجة سواء من خلال معالجة من يتولى التدريس او المناهج او اُسلوب ووسائل تعليم الطلاب ومشاركتهم بحيوية في الإبداع في هذا التخصص فكل هذه النقاط وربما غيرها جديرة فعلا بالمعالجة بارك الله فيك ولَك تحياتي.
وجاء رد الأستاذ علي الموسى :
الشيخ أحمد قاسم شكرا لمداخلتك ورأيك مهم في تعزيز الجهود لرفع مستوى أداء ومخرجات كليات الشريعة واللغة العربية، وهي المسؤولة مباشرة عن عقيدتنا وهويتنا وجميعها أساس أعمالنا في دنيانا وآخرتنا.
أما الدكتور / أحمد صالح آل زارب ( تخريج موظفين كتبة) قال فيها : هناك نسبة لا يستهان بها من الطلبة خريجي بعض المدارس والمعاهد والجامعات في بعض البلدان العربية،نلاحظ عليهم التدني في مستوى التحصيل في كافة المواد الدراسية،وقلة الثقافة،وسطحية التفكير،والتغيير في بعض المفاهيم،وأصبح جل اهتمامهم الحصول على الشهادة دون الاهتمام بأدنى حد من إتقان المهارات وعدم مراعاة التوزيع والتنويع المتوازن في التخصصات،لإشباع حاجات المجتمع وحل مشكلاته،وتغيرت بعض المفاهيم لدى الطلاب فأصبح لاهم لهم إلا الوظيفة ولو على حساب العمل،وعد الأيام والشهور لجني ثمار الوظيفة من رواتب ومكافآت.
والحل المقترح لهذه المشكلة هو:
- تدريب الطلاب في المدارس والمعاهد والجامعات المختلفة،على توظيف المعارف والعلوم التي تلقوها في حل مشكلات مجتمعهم،والإكثار من البحوث والتجارب التطبيقية الميدانية،التي تطلب منهم،وتدريبهم على إجراءاتها.
- تنمية الوازع الديني لديهم وتوعيتهم بهذا العمل الذي يقومون به،بأنه أمانة في أعناقهم أمام الله،وأنهم مسئولون عنه يوم القيامة،ولا بد لهم من أن يؤده في أحسن صورة وأتمها إن أرادوا النجاة من عذاب الآخرة .
- غرس روح الثقة في نفوس الشباب،والإيمان بالكرامة التي كرم الله بها الإنسان،ومكافأة المتقين منهم على حسن أدائهم للعمل،وليس على الشهادة فقط
والمواءمة ما بين الجانب العلمي والعملي.
علي الموسى :
الدكتور أحمد كلامك في موضعه الصحيح هناك تراجع في نوعية وجودة التعليم بدرجة مخيفة وسوف تتسبب في كوارث في المستقبل، مع أيضا اقدام الجامعات على فتح برامج الدكتوراه التي سوف تملأ الميدان بخريجين حملة للدكتوراه وهم غير مؤهلين لأن البرامج ضعيفة جدا وأغلب من يدرس فيها لا علاقة لهم بالدكتوراه. كل هذا لأننا في سوق للشهادات دون النظر لمستقبل هذه الشهادات الغير صالحة. ونقول هذا ليس كعنا في الطلاب ولكن في البرامج نفسها، لأن برامج الدكتوراه لها معايير وضوابط ولا تفتح مثل هذه البرامج إلا بعد توفر الكثير من المتطلبات العلمية في الأقسام المكتبات، وربط هذه البرامج بمسارات بحثية. ولكن جاء أيضا التعليم الموزي وهو ضرب من شرى الشهادات أيضا وه مضر جد بالخطط الدراسية ومبعثر لجهود الأقسام والكليات وليس بالضرورة أن يدخل الجميع الجامعات أو يحصولن على الدكتوراه. هذا إسمه مرض الشهادات الغير مؤهلة علميا.
أما : محمد المنصور الحازمي ، فقال :
بون شاسع بين كليات الشريعة واللغة بالماضي والحاضر ..من مقررات واساتذة .. ومتطلبات .. وتفرغ للقراءة المساندة ، وتدريب على خطابة وتحدث بالفصحي للأسف اساتذة الآن لا يوظفون اللغة العربية ومعهم حق فمن علمهم ومنحهم شهادات عليا كانت محض بحوث ونسخ لكن لا يقيموا المتقدم في المناقشة على لغته وتحدثه ومخارج الحروف ، اضافة الى تأهيل الطلاب بالثانوية ومن يأتي لتلك الكلية الآن لا خيار امامه حتى خريج المعاهد العامية مخرجاتها ليست كما مضى من عقود سواء من المقررات اومن يقوم بالتدريس بالسابق كان خريج الشريعة لديه قدرات ليدرس النحو والصرف والبلاغة ,لذلك أوافقك الرأي في اهمية توظيف اللغة .. والفقه بها ليسهل على الطالب فهم انصوص الشرعية وسياقاتها ..فاللغة وفهمها مفتاح الفقه والتفكر بالقرآن والحديث , ويبقى التركيز على السياق التاريخي والالمام به .. وبالوقت الحاضر ارى توظيف المسرح والتعاقد مع اساتذة في الصوتيات والمقامات ومخارج الحروف ..وتطبيقها عمليا من خلال جذب الطلاب لكتابة قصص وتحويلها لمسرحية او مشاهد تمثيلية وكذلك التحرير العربي ليس فقط فهمه نظريا والاختبار فيه بل عمليا يتجسد ..والتركيز على المعاني الوطنية وتجسيدها ..والحديث يطول ... ثم أداء اختبار خاص بالتخرج بالشريعة بوضع قضايا امام الطالب ومطالبته بالتعامل معها كأنه محامٍ ... والاهم الاستظهار لابد أن يحيّد ويركز على الفهم والتطبيق العملي ..لا التحصيلي النظري.
علي الموسى :
أشكر لأخي محمد الحازمي ما ورد في مشاركته من حقائق وأفكار مهمة. ونحن عشنا المرحلتين الماضية والحاضرة. وهناك أزمة في التعليم عامة وبشكل خاص في كليات اللغة العربية والشريعة.
وأدلى ، حسن آل عامر ، بدلوه قائلا:
اعتقد ان أساس المشكلة في كليات الشريعة هو غياب مفاهيم تنمية التفكير والتحليل والنقاش الجاد والحر . المبالغة في حصر تفكير طالب الشريعة في اتجاه واحد ومحاصرة إي محاولة للنقاش هي من اهم اسباب التطرف
علي الموسى :
أخ حسن أل عامر كلامك في محلة من الناحية التعليمية ففي المجال العلمي يجب النقاش والحوار بل يجب أن يكون هناك التعمق في البحث، والمذاهب الأربعة كتنت نموذجا للمدارس الفقهية التي تبحث في المسائل بشكل علمي وتبدي رأيها فيه. ولكن اليوم هناك عدم رغبة في الحوار والنقاش العلمي المبني مثلا على المذاهب الأربعة في قضايانا اليومية فما بالك بالقضايا الاستراتجية المصيرة التي تتعلق ببناء المجتمعات وتطويرها وجلب المنافع لها وتحصينها، وأهم من هذا أن يكون من الدين واللغة منطلقات للتقدم والتطور والإبداع والابتكار والتميز عن المجتمعات الأخرى التي تفوقت علينا نتيجة عدم قدرتنا على مواجهة الكثير من المتغيرات العالمية والداخلية التي جعلتنا في هذا الوضع المتأخر في مختلف الميادين وأدى ذلك إلى خروج جماعات مخالفة ومتشددة والأخطر من هذا هو تراجع البعض عن الدين وأخشى ما أخشاه وهو وارد أن ترى حالات من الإرتداد عن الدين نتيجة التشدد الغير مبني على علم أو نتيجة الإقصاء وعدم الاستيعاب... وربما بدأنا نلحظ مثل هذه الحالات الفردية والتي قد تتحول إلى ظاهرة إذا لم تتم معالجة الأمور بالحوار والنقاش والاستيعاب وتعزيز الأخلاق .... نعم الدين الأخلاق... ونحن نحتاج لنشر هذه المنهجية وتعليمها والتوسع فيها ... إنكم لن تسعوا النسا بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.
أما المعتصم بالله محمد الدراج فجاءت مداخلته :
اولا : من وجهة نظري ان السنين الأربع الجامعية غير كافية لدراسة العلم الشرعي بتوسع كبير .
ثانيا : أظن ان سبب ركاكة وهشاشة التعليم ظاهرة مجتمعية ترتبط بالمجتمع ذاته لانعدام المبادئ في خضم الانتقال المجتمعي من مرحلة الى مرحلة ، مجتمعاتنا هذا العقد تمر بمرحلة تصحيحية لتنتقل الى مرحلة متقدمة من الحياة مما سبب هشاشة التعليم فالمعطيات القديمة بدأت تتلاشى وأصبحت تظهر معطيات تعليمية مختلفة فمعطيات المعلمين حينما تلقوا تعليمهم تختلف كليا عن معطيات المتعلمين حاليا .
واصاف أن هنالك بونا شاسعا بين المعلم والمتعلم ،. اضافة الى ان المتعلم حاليا يمر بمرحلة مختلة لا يدرك فيها المنشود والهدف ، وسيستقيم الامر حينما يصبح المتعلم يفكر بنفس تفكير المعلم ويصبح الامر اكثر تنظيما ، ما اعنيه تحديدا اننا سنجد بعد عقدين او ثلاثة ان الامر قد تحسن ويستحسن كلما تقاربت المفاهيم والثقافات والمعطيات ، هذا رأيي من خلال المجتمع
ثالثا: أوافق الأخ علي الرأي في طرحه من خلال نظرته للخلل الذي قمصه في مقاله أوضح فيه مايخشاه كل ذو عقل من تراجع مخرجات التعليم وتحديدا كليتا الشريعة واللغة العربية وتأثيرها على المجتمع لفقدان خريجيها القيمة الحقيقية لمخرجات تعليمهم وصعوبة تطبيق تلك العلوم في مجتمعاتهم واصطدامها بالواقع المتحول وعدم وجود مايوهلهم من العلوم والحجة القوية المساندة لتبرير ودفع الشبه التي تعصف بالمجتمع مما يضعف دورهم وعدم الوثوق في مكتسباتهم العلمية والثقافية .
رابعا : اعتقد بان الحل المناسب حاليا لتصبح الوضع بإقامة لجان لديها دراية كافية بالمجتمع ومعطياته تدرس الوضع بشكل مكثف وتخرج منه بخلاصات تستدرك وتسرع بسد الفوهة بين المخرجات واحتياجات المجتمع ، تكثيف العلوم اللغوية ، عدم حصر العلوم الشرعية واللغوية بمقرات التعليم فقط ، تحديد الأهداف المنشودة من المخرجات التعليمية ومكتسباتها وتجديدها بشكل مستمر عن طريق لجان او مجالس او هيئات تكون لتلك الأهداف ،نفع الله وَبَارِكْ في الجميع.
ونالت مداخلة المعتصم استحسان على الموسى حيث قال : أخي المعتصم بالله وما ذهبت إليه مهم للغاية.
واختتم د.علي الشعبي ، ورقة عمل على الموسى وما تناولته من رؤى وافكار ، قائلا : كما بدأنا بحمد الله نختم بحمد الله مناقشة الموضوع الذي طرحه الدكتور علي بن عبدالله موسى استاذ التربية المقارنة بجامعة الملك خالد ورئيس المجلس العالمي للغة العربية حول " ازمة كليات الشريعة واللغة العربية " ولهذا اتوجه بالشكر لمقدم ورقة العمل على إثارته لقضية في غاية الأهمية والشكر موصول لكل من تداخل وعلق على الموضوع حيث كانت تعليقاتكم اضافة متميزة للموضوع .
ان مخرجات التعليم بشكل عام هي قضية هامة وملحة حيث يعاني المجتمع من ضعف مركب عند الخريجين قد يكون الطالب هو السبب وقد تكون المؤسسات التعليمية هي السبب وقد يكون النظام التعليمي بشكل عام هو السبب لكن في النهاية الخريج هو الضحية وكليات الشريعة واللغة العربية ضمن المنظومة ينطبق عليها ما ينطبق على غيرها، الا ان خصوصية كليات الشريعة واللغة العربية في عالمنا العربي هي ما دعت ضيفنا الكريم يسلط الضوء على مخرجاتها التي يفترض ان تكون قدوة للآخرين في العلم والسلوك والتعامل .والله اعلم
الحلقة الثانية من حوارات الصالون الثقافي الافتراضي فكانت للأديب عمر طاهراحمد زيلع ن بورقة عمل جاء فيها : لاحظت ولعل غيري ايضا لاحظ ان حركة النشر ، والحركة الثقافية العربية السعودية بعامة تعاني من ضعف الانتشار خارج حدودها ، وربما داخلها ايضا باستثناء المهتمين من مثقفيها بطبيعة الحال ....
توجد في المملكة جهات نشر عديدة ونشطة : جامعات ، وزارات هيئات ،صالونات ، مؤسسات ثقافية ، ناشرون و16 ناديا ادبيا وثقافيا بدأت مجموعتها الاولى عام 1395 هجرية ونشرت جميعها ما يزيد عن 5000 مطبوع ، اضافة الى منشورات وملاحق الصحف ونتاج المهرجانات والمؤتمرات والدوريات والمعارض والجمعيات الثقافية المتنوعة : وقد بلغت حركة النشر في جملتها بالمملكة على مدى خمسة عقود تقريبا رقما يعد الثاني اقليميا كما اكد الباحث الاستاذ : خالد اليوسف
واضاف : رغم ذلك كله يلاحظ ضعف انتشار الثقافة العربية السعودية . اللافت ان المثقف السعودي مهما كانت درجة ثقافته يعرف عن ثقافات الاخرين العرب
وغيرهم اكثر يعرف ابرز مثقفيهم عن حراكنا الثقافي الذي العامل الاكثر قدرة على التعريف بواقعنا الفكري والابداعي والحضاري اياكان مفهوم مصطلح الحضارة ....
ما الاسباب وما سبل علاجهل ، هل هو الاعلام الثقافي ....هل هو ضعف في التواصل ، ام انعدام الرغبة في تحقيقه ثم : هل تنحصر الاسباب في عوامل داخلية ....ام خارجية ...ام هما معا !!!!! نطرح هذه القضية للمشاركة والمناقشة لاسيما ونحن على مقربة من موعد معرض الرياض الدولي للكتاب ...تحياتي لكم جميعا.
يضاف الى ذلك : ان اعلامنا الثقافي يبدو في دعمه للثقافة والمشاركة في نشرها غامضا وانتقائيا ومتحفظا .فاقليميا هناك من يرى ان الثقافة في الخليج تعد اصداء او اعادة انتاج لقضايا من خارج الحدود وهي تهمة تشمل الثقافة العربية برمتها في المنظور الاوسع لكون المناخ العربي في ذلك المنظور خانق للابداع والفكر معه بسبب قيوده ومثبطاته .. لكن تلك النظرة ناتجة عن سلبيات الاستشراك وتعصبها غالبا ضد ماهو غير غربي.
آمل ان يثمر هذا المحور باضافات مثرية وعميقة.......
وقد تداخل معلقا : ضيف الله الحازمي : في اي قضية أستاذنا الفاضل هناك عدة أسباب تتعلق بجميع جوانب الحدث جميعها وفي موضوعك هذا أتخيل أن لدينا ثلاثة عناصر يمكن من خلال تحليلها الوصول ولو جزئيا لبعض الأسباب الصحيحة وهي كالتالي
1- المثقف السعودي
2- المثقف العربي
3- المادة الثقافية السعودية
فإذا نظرنا للعنصر الأول أل وهو المثقف السعودي نجد أن كثيرا من الأسماء التي نحتفي بها صباح مساء محليا لايوجد لها ذلك الزخم على المستوى العربي فضلا عن العالمي ومرد ذلك يعود في رأيي إلى أن التجربة الابداعية لدى المثقف السعودي قصيرةالنفس غالبا من حيث أنها تتشبع بفكر واحد ولاتغادره إلى صور إبداعية أخرى إلا قليلا كما هي الحال مع المبدع محمد الثبيتي الذي يحتاج فقط إلى جزء بسيط من الاحتفاء الثقافي ليصبح رقما عربيا متميزا ثم إن كثيرا من المثقفين السعوديين يصر على أن يغرق نفسه في فضاء القضايا السعودية البحتة وهو أمر لايلفت الانتباه بالصورة التي يمكن أن تجعل الآخر يهتم بما لدينا.
أما بالنسبة للمثقف العربي وهو العنصر الثاني فأعتقد أن المثقف العربي بصفة عامة غير مقتنع بأصالة الانتاج السعودي وقيمته وربما نجد له العذر رجوعا إلى محدودية الطرح الثقافي السعودي ومحدودية الفلسفة التي ينحت منها إبداعه مقارنة بالانتاج العربي مغربيا ومشرقيا إضافة إلى النظرة الشوفينية التي ينظر بها المثقف العربي تجاه المثقف السعودي خصوصا والخليجي عموما حيث ترى أن المثقف الخليجي والسعودي يفتقر للتجربة الناضجة ثقافيا وقد انعكس ذلك على نوع وكم هذا الانتاج مع وجود استثناءات قليلة لايمكن وصفها بذلك..أيضا محدودية التشجيع الذي يهتم بالمثقف السعودي ويساعده على إثراء تجربته بل الحاصل أن كثيرا من المثقفين المبتدئين توارى بعد جولة إبداعية أو جولتين.
أما العنصر الثالث وهو المادة الثقافية أو المادة الإبداعية فيمكن الرجوع للأسباب السابقة لبيان موقف المثقف العربي تجاهها انسجاما مع رؤيته للمثقف الذي أنتجها أصلا ، إضافة إلى سبب آخر وأخير وهو القيود الثقافية الكبيرة على المثقف السعودي التي تحد من ثراء تجربته وتحد من انطلاقه إلى الانتاج الابداعي مما أوجد نكهة ثقافية فقيرة في شكل ومضمون هذه التجربة التي مازالت تحتاج إلى مزيد من الجهود لتجاوز كل تلك العوائق .
وقد تداخل كل من ضيف الله الحازمي وهادي الطالبي ,وذات الشجون السودانية . والمعتصم بالله دراج :
فقالت ذات الشجون السودانية : عن السودان معظم الشعب السوداني المثقف بالذات ملم ومطلع للادب والثقافة السعودية ويعرفون معظم الشعراء والكتاب امثال في ان لقصبي رحمه الله والشاعر، صاحب السمؤ الامير خالد الفيصل والامير عبدالرحمن بل التمثيل او طرب وجد مساحة شاسعة في السودان ما اعنيه لا اتفق معك كثيرا ان هناك قصور اعلامي في نشر الثقافة السعودية في الوطن العربي خاصة وان هناك ملايين المثقفين الذين يعملون في المملكة تاثروا واثروا في ثقافة المملكة واذكر تعرضت النقد بسبب كتابي ترانيم الوجود اتهمني بعض رواد الفكر في السودان اني تاثرت بالادب السعودي كثيرا استعنت بقصائد لشعراء سعوديين وتجاهلت ادباء وشعراء السودان.
أما هادي طالبي ، فكانت مداخلته :
أعتقد أنه في فترة من الفترات كان لرقابة المطبوعات الدور الكبير في الحجر على الكثير من المنشورات الثقافية في هذا وكانت لاتسمح بالنشر إلا لمن يوافق توجه هذه الرقابه واظطر الكثير من الكتاب الى النشر الخارجي ربما يكون هذا بعض السبب
فيما المعتصم بالله محمد الدراج :
لعلي لست ملما بمثل هذا الامر ولم اطلع على نسب او دراسات توضح مدى ضعف النشر ولكن ان كان هناك ضعف في النشر فلن يتجاوز انخفاض مستوى الثقافة في العالم العربي وتحزيب الثقافات وإدراجها تحت مظلة الطائفية في محاولات لتغيير الثقافات وتغيير ملامح الدول على سياسات قياداتها مما يخلق صراعا لتكبيل بعض الثقافات وعزوف الناشرين عن ادراج أنفسهم في مهب رياح الصراعات الثقافية وإضعاف العلوم المنقولة والجديدة ، اذا فهي مرتبطة بالناشر ونوع الثقافة وحرية النشر
وقد اجد بان السعودية ومصر تتقدم الدول العربية في تصدر الثقافات العربية ونقلها وارتباطها بالثقافات العالمية وان كان في اغلب الأحيان لا يتجاوز ارتباط الثقافات عالميا لا يتجاوز الترجمة والتلخيص والنقل.
وقد علق خضر عبدالله بقوله :
خضر عبد الله. يوجد اسباب كثيره لضعف الانتاج الثقافى السعودى ولا تعزى لسبب واحد . واتفق مع ما كتبه ممن سبقنى التعليق واضيف عليه . لا يوجد قراء كثر فى العالم العربى لا اسباب متعدده وحتى الكتب التى تطبع قد تشترى ولا يقراء اكثرها لا اسباب اخرى . وسائل الاعلام المتعدده سحبت الزبون بل وسحبت بعض الكتاب ايضا . اظن ان على وزاره التعليم وعلى الاباء تشجيع اطفالهم من الصغر على القراءه المستمره ووضع جوائز صغيره داخل المدارس الطالب الذى يقرا قصه عدد كذا وكتاب عدد كذا ويتم مناقشته فيه امام الطلاب ياخذ جائزه من المدرسه كذا وهكذا نرغب الاطفال اولا حتى اذا كبروا يقراون اكثر ويكتبون اكثر والموضوع صعب حله حتى بعصى موسى وليس امنا الا الصبر . تحياتى .
واضاف هادي طالبي كان المشهد الثقافي ضبابيا وكان المثقف السعودي يميل الى قراءة الكتب التي يوصي بها الآخرون له عندما يكون طالبا مايدكره له الدكتور وعندما يكون معلما ما يذكره له المشرف المسؤول والمثقف يميل إلى قراءة ما يسمع بانتشاره من كتب ، إذ لم يكن الجميع باحثا عن الكتاب دون مرجعيته
ولهذا كان التفاعل الثقافي قليلا بين القارئ وماحوله داخليا أو خارجيا ، كما كانت ثقافة اقتناء الكتاب ليس من الأولويات بل كماليات وحتى الآن.
الاستاذان : هادي الطالبي وضيف الله الحازمي قرأت مشاركتما بتقدير واعجاب حقا ...ففيهما تعليلات مهمة لعلها الى جانب مانتوقع وروده من المتابعين تلخص محصلة ثرية وموضوعية للوصول الى تصور يساعد الباحثين من شبابنا على انصاف ثقافتنا مالها وما عليها في هذا الشان ...تحياتي.
عمر زيلع ، في رده على المتداخلين :
لقد سرني جدا ان الموضوع قد حقق تفاعلا طيبا واكتسب ثراء بمشاركات وتعليقات تعد اضافات وامتدادات معظمها في السياق نفسه وبعضها خرجها تخريجا سياسيا وفكريا وسياسيا يتسم بالحدة احيانا . حظينا بمعلومة حضور الثقافة السعودية في المجتمع السوداني المثقف كما جاء في تعليقات الاخت ذات الشجون . رايت انتظار ما يجد من مشاركات في صلب الموضوع فقد تتكامل وجهات النظر بما ينفع الباحثين ان شاء الله.
,من مجمل التعليقات يرى المشاركون عوامل عديدة ادت الئ.ضعف انتشار الكتاب السعودي وثقافتنا بعامة واهم العوامل حسب آرائهم:
الرقابة ، ضعف المحتوى ؛ شوفونية القارئ غير السعودي ونظرته الى ثقافتنا ، الموقف من السعودية دولة وشعبا ،و حضور الكتاب السعودي بالعلاقات الشخصية في بعض البلدان العربية كالسودان ،تقريبا هذه اهم مآخذ اكثر المتداخلين ويلاحظ ان بعضهم يرى رداءة الطرح مطلقا وبعضهم يرى اثر السياسي على الثقافي وهكذا
واضاف زيلع : ربما كان بعض او معظم هذه العومل كانت وراء ضعف الانتشار وتضاف اليها عوامل اخرى مثل : غياب الاعلام الثقافي بكل قنواته وتقاعس المؤسسات الثقافية مثل الاندية الادبية والجمعيات الثقافيةغير الرسمية عن توحيد جهودها في انشاء دار توزيع مشتركة ، وعدم استثمار المناسبات الثقافية في الداخل والخارج للترويج مثلا.....واثر مشاركة بعض شباب الخليج ومنهم السعودية في مايسمى بالتطرف وثقافته.
وقد تكون هناك ايضا عوامل اخرى لاتخص الكتاب و الثقافة السعودية وحدها بل تشمل العربية والاسلامية عموما بسبب الفكرة التي غرسها المستشرقون منهم في اوساطهم الثقافية . اماالقراء هناك بصورة عامة فغالبا يهتمون بالادب السردي كالرويات ودور النشر لاترى في الكتاب العربي سلعة رائجة ، والكتاب الورقي ايضا يواجه اقصاء تدريجيا في العالم كله .
ويجدر بنا عدم المبالغة في غمط ثقافتنا بصورة حماسية ضدها ' فالكتاب السعودي وان كان صدى للمنتج العربي كما يرى البعض فالامر سيان اذا تعلق ضعف الانتشار بالناحية الكمية ثم ان الكتاب العربي في معظمه صدى للغربي لاسيما في مصر والشام ودول المغرب حتى الناطقة بغير العربية فهي تعاني في انتشارها الضعف وان كان بدرجة اقل .
تسويق الثقافة ايضا صناعة وفي الغرب يمتلكون هذه المهارات التجارية للثقافة كامتلاكهم لصناعة الخبر والصورة في اعلامهم العملاق حتى في مجونه وعهره .
الموضوع مفتوح على احتمالات اخرى.
واختم د. على الشعبي ورقة عمل الأستاذ عمر زيلع في الصالون الثقافي الافتراضي الاول قائلا : وبهذه المناسبة يتقدم الصالون بالشكر والتقدير لسعادة مقدم الورقة ولكل الزملاء الذين اثروا الموضوع بتعليقاتهم .ان موضوع انتشار الثقافة السعودية اصبح ضرورة ملحة في هذا الرقت بالذات ولن تنتشر الثقافة السعودية الا من خلال دعم نشر الكتاب السعودي ودعم المؤلفين . كنت في معرض القاهرة الدولي للكتاب وشاهدت بنفسي ليس لأول مرة ولكن في كل المعارض التي تشارك فيها المملكة ان الكتاب السعودي على الرف وقد كُتب عليه " للعرض فقط" ، وفي تقديري ان هذه العبارة يجب ان تتغير وان يسمح النظام للجامعات والمؤسسات الثقافية والتعليمية ان تبيع إصداراتها من خلال دور نشر بدل ان تبقى حبيسة المخازن والأرفف .
ورقة عمل أخرى بالصالون الثقافي الافتراضي الأول ، قدمها علي الحسن الحفظي:- (المواهب المبكرة عند الشباب..كيف نرعاها ..وننميها ؟)
هذا سؤال كبير جدا يشغل كثيرا من تفكير شرائح المجتمع حتى الذين لم يتعلموا ولم يأخذوا قسطا من التعليم الأولي لاعتبارات هم أدرى بها منا .
السؤال في مخيلة الأب والأم ورجال التعليم وشرائح المجتمع .سيلاحظ الأبوان في منزلهما الفروق الفردية بين اطفالهم وسيتعاملون معهم من خلال معطيات هذه الفروق ..قد يخطئون وقد يصيبون ..وقد يرقى هاجس المتابعة إلى الخوف والقلق ..وقد تؤدي الحالة بالتفكير طويلا للذهاب إلى المستشفيات المتخصصة .
وفي المهمة ذاتها سيلاحظ المعلمون وزملاء الطالب النزوات الطارئة وكل ظروف الطالب الذي يأخذ جانبا مهما من تفكير المعلمين وقلق الزملاء ..وفي الوقت نفسه سيلاحظ المجتمع التطور المتسارع لدى هذا الموهوب وربما وصل الظن بالمجتمع إلى مايصفونه بالشطط والمرض النفسي .كل هذه الملاحظات في نظري اتخذت العجلة والحكم العاجل في تشخيص الحالة وغاب عن الملاحظين ضرورة ما قد يحسب لصالح الوهوب .لأبوان والمعلمون والزملاء والمجتمع مسئولونمسئولية مباشرة عن انتكاسة الموهوب وانحراف طريقه عن الصواب .فهل لابد من أن يكون الجميع ملمين بالجانب التربوي النفسي دفعة واحدة ؟
حتما سيكون الجواب ..لا ..
لكن لابد من ان يرفد بعضهم بعضا .من هنا لابد من دور المدرسة لاحتضانها ..المعلم والمرشد والمتابع والقائد ..ولابد من توجه الكل إلى الرعاية وربما كان في المدرسة أكثر من موهوب وماينطبق في تعليم البنين ينطبق كذلك في تعليم البنات .
وأعني بالموهوب ..المتطلع إلى نمط جديد مختلف عن الآخرين وصرف جل وقته في متابعة هوايته والتعلم بالطرق التي تؤدي إلى النجاح غالبا فالتعليم بالمنهج والمحاولة والخطأ والتجربة والتقليد ستؤدي في النهاية إلى النجاح الطلوب والنتيجة المؤملة ولكن في ظل رعاية تربوية ممنهجة غير مكلفة إلا بالقدر الذي سيكون رافدا لحاجة الموهوب ومن ثم التشجيع والاتصال بالمنزل والمتابعة في المدرسة وإيجاد المكان المناسب لتطبيق الموهبة .
وأوضح أن دور التخصص هنا لابد من حضوره فالتقنية والمواد العلمية ومتخصصو الأدب والثقافة والتاريخ ستكون الرافد الأساس في انجاح المهمة .
وكان أول المتداخلين ، ابو مهند الشعبي قال : ولكنني ارى اهمية الخطوة الاولى وهي تشخيص واكتشاف للموهبة قبل رعايتها وتنميتها ...واعتقد انها بدأت تظهر عن اجيال بعض الامهات المتعلمات في هذا الجيل ...ولكن ذلك التشخيص يقل في مدارسنا الحكوميه ويزيد في مدارسنا الخاصة ومن وجهة نظري ارى ا
علي الحسن الحفظي :
حديثي كان مجملا وتركت التفاصيل لحضراتكم جميعا ..وفي بالي من خلال حديثك الراقي ان اتحدث بصورة مقتضبة عن دور البيت وإلى وقتنا هذا والبيت السعودي لم يحسن التربية التي نريدها ذلك أن معطيات الوقت الحاضر .
وقال أبو ابراهيم الفقيه : من المهم أن تكون لدينا ثقافة تبني الموهوب كمشروع للغد اذا فكرت الأسرة بهذا الاتجاه فستتظافر كل الجهود لتمكين هذا المشروع والاستثمار فيه وأتحدث عن الأسرة لأن هذا مشروعها بالدرجة الأولى ثم تأتي بعد ذلك أدوار الدعم والتعزيز من خلال المدارس والمراكز المتخصصة في اكتشاف ورعاية الموهوب.
فيما كان تعليق نويب التليدي :
كثير من القرى في مناطقنا وبالأخص الجنوبية هناك مناطق نائية نسبة التعليم فيها ضئيل وأبناءها لو حصلو على بعض من الوعي وتنمية الطموح ورعايته لكان لهم مراكز مرموقه فهل هناك موسسة تتبنى مشروع رعاية الموهبة وتنمية الطموح في تلك المناطق المعزولة
من جانبه قال د.مبارك حمدان :
لا شك أن موضوع رعاية الموهوبين مهم للغاية ، وأذكر أنني كتبت مقالاً بعنوان (الموهوب كنز الأمة وثروة الوطن) منذ سنوات عدة تم نشره في إحدى الصحف المحلية.وإذا كانت الأسرة تمثل المحضن الأول والأساس في رعاية الأبناء فإنه يتعين تزويدها بما يعينها على رعاية الموهوبين من أبناءها ، ولكن قد لا تتوافر المعرفة الكافية لدى جميع الأسر بكيفية اكتشاف مواهب الابناء. ولذلك يتعين إيجاد برامج توعوية للأسرة تمكنهم من معرفة الأساليب المعينة على ملاحظة أولادهم واكتشاف مواهبهم وتهيئة البيئة المناسبة للتوافق الأسري والنفسي والاجتماعي داخل العش العائلي.
بسياق متصل قال د.طلال بكري :
المواهب موجودة وقد حباها الله تعالى لبعض خلقه ، لكن صقلها وإخراجها إلى حيز الوجود يحتاج إلى أدوات قد لا تكون في متناول اليد أو يتم تغييبها عمداً ، ولا أريد هنا أن أضيق المواهب في المجال الأدبي فقط فحاجتنا إلى المواهب في المجالات العلمية التطبيقية أكثر إلحاحا من حاجتنا اليها في المجالات النظرية ، فخذ على سبيل المثال ما تبذله الدول المتقدمة من ظروف مواتية لظهور تلك المواهب بتأمينها للمعامل والمختبرات وقنوات البحث العلمي الأخرى لإظهارها ، ولا مقارنة بين تلك وبين النواقص الجمة في مجتمعنا ، وإن كان لدينا اليوم مؤسسات ترعى الموهبة وتنميها ، خلاصة القول لا مجال لإظهار المواهب دون أدوات تعمل على صقلها وسيبقى التنظير لدينا سيد الموقف ...دمتم في أحسن حال .
ابراهيم مسفر الألمي فعلق قائلاً :
وطرح جميل في الاطار العام ليفتح المجال بشراكة المداخلين والمهتمين.رعاية الموهبة ليست بالامر السهل كما قال د/طلال لابد من ادوات متكاملة وبيئة خصبة تستوعب تطلعات الموهوب. مع الاسف وأقولها من واقع معايشة عملية سابقة أن الموهوبين مظلومين . وساختصر بعض المواقف واطرح نقاط للحوار :
رحم الله د. محمد الرشيد قال في مقدمة عن برنامج الموهبين حينما تبناه ان الله حينما خلق البسيطة وضع في باطنها المعادن الثمينة ولم يجعلها عبثا على سطح الارض ، ليقوم الانسان بالتفكير والتنقيب والبحث ويستخرجها ويرعاها استثمارا .وهكذا الموهوبين لابد من أن نجتهد للبحث وتطبيق محكات القدرات وحين اكتشافهم نراعهم حق الرعاية والا فيبقوا بحظهم في الحياة يعشيون كما قدر الله لهم.
والان تمر وزارتنا بتجربة رعاية الموهوبين ربما لعشرسنوات مضت. ماذا تحقق؟؟؟ الى أين وصلنا ؟؟ من يقيم تجربتنا ؟؟ من يقف على رعاية الموهوبين ؟؟ كيف تم اختيارهم ؟؟ ماذا قدم لهم في مجال الموهبة والابداع العملي والعلمي من تاهيل خارج المملكة ليست دورتنا الوهمية وشهادات الحضور المسبقة الاعتماد ؟؟ أسئلة كثيرة.
في ذات يوم أم تعطي إبنها الموهوب خاتمها ليبيعة ويعمل صندوق لابتكاره في ورشة لان ادارة التعليم الزمتهم بابتكار مغلف في صندوق من الخشب . وليس لديهم مبلغ للتغليف وباسم الادارة التعليمية!!!! وشارك في الشرقية ... وكان ضمن الاعمال الفائزة..
في عام 1424 حاولت اخذ موافقه من الوزارة لمدرسة موهوبين في أبها بعد نقاش دام اربع ساعات مع مسؤلي الموهبة في الرياض واخذت الملف منهم لتكون مدرسة من بعد المرحلة الابتدائية لمن اجتازوا مقاييس ومحكات القدرات من 120 فأكثر وتحمس الاستاذ مهدي الراقدي مدير عام التعليم بدرجة عالية وحين وصل الامر الى الاقسام المعنية بالادارة رفضوا وحجتهم انه لا يمكن توفير ستة معلمين . رغم انه يوجد بمدارسنا في ابها معلمين مميزين على مستوى المنطقة والوطن فقلت لهم اعتبروها مدرسة نائية لا يدرس فيها سوى ثلاثة طلاب اذا اكملوا دراستهم !!! والموهوبين سيفقدون كل امالهم لانهم يذهبون الى مدارس متوسطة متنوعه لا احد يرعاهم .. ومع الاسف لا حياة لمن تنادي .
كان لدينا في مركز الموهبين اكثر من اربعين طالبا موهوبا عاشوا على محاضرات مكرورة ..والله أعلم الى اين .. طبعا انهزمت وتركت العمل في الموهبين من الاحباط والتوجه الدعوي ..... ولا تطوير ولا أمل وولالالالالالالا.ذكر باني طلبت انشاء مراكز موهبين مجهزة بمعامل وورش بتكلفة مليون ريال في لقاء بالرياض اي 42مليون لا يؤثر على المليارات .. ومع الاسف وعود لم ترَ النور .
علي الحسن الحفظي السادة المتداخلين :
السادة المداخلين كنت اتمنى لو وحدت المداخلات هنا وهناك .طرحت موضوعا وجعلته البداية التي يمكن من خلاله المناقشة وعنونته ب ..البيت اولا ..
حبذا من عارفي التقنية رد الخوافي على القوادم .شكرا لكم جميعا وأنا بانتظار توحيد الموضوع وفي حال عدم توحيده سأضطر إلى إكماله مشتتا .
من جانبه تداخل فهد بن محمد صادق قائلاً :
وجهة نظري البيت لابد ان يؤمن بوجود الشاب الموهوب ...المدرسة تساهم في توجيه هذه الموهبة توجيه صحيح عبر معلمين معنيين ومتخصصين في اكتشاف وتدريب الموهوب ومشروع وطني تدعمه الدولة والقطاع الخاص لتنمية وتجسيد افكار وابداعات هذا الموهوب لتصبح واقعا ملموسا يستفيد منه المجتمع
أما أحمد إسماعيل زين فقال :
أتفق معك تماماً يا أستاذ ابراهيم آل مسفر الألمعي وذلك من واقع تجربة شخصية مع ثلاثة موهوبين عندي في البيت (أبنائي) . الموضوع يحتاح لبنية تحتية هامة جداً وأهمها تقبل الوزارة والقائمين على إدارات التعليم لهذا المشروع العظيم . والمماطلة والبيروقراطية هي من قضت عليه قبل ولادته .
وأضاف ، صديقي وأخي الحبيب الدكتور علي الحسن الحفظي موضوع شيق وشائك ما طرحته هنا . وأوحى لي بالتعليق التالي : المعلم والمدرسة هما المسؤلان عن الموهبة . لأنهما الأقرب لها (الموهبة) . والإدارة التعليمية و الوزارة هما المسؤلان عن المعلم والمدرسة . ومتى تتظافر الجهود يظهر العمل . أما الأسرة فهي المشغولة بإجتهاد في تأمين المعيشة الصعبة للموهبة ويكفيها هذا العبئ في الحياة .
نويب التليدي :
انا ارى انه اذا كان هناك توجه تربوي سليم لدى الأب وآلام في بيئة تكتمل فيها أدوات صقل الموهبة ورعايتها والإمكانات متاحه فقد ينجح البيت في رعاية ألابناء في كل الجوانب
عادل باخشوين ، قدم المداخلة التالية :
نجد ان اكثر الدول في العالم لديهم تجارب ناجحة في رعاية الموهوبين وقد سارت بخطوات قوية وراسخة ؛ واستفادت تلك الدول من تلك الرعاية واختصرت الطريق ، امام اولئك الشباب كي يصلوا الي منصة الاخترارع والاكتشاف ، فكم من مواهب في بلادنا لم تجد الاهتمام الصحيح واندثرت أحلامهم نتيجة تغير وزير
او عدم اهتمام ومعظم برامجنا صورية ، فقط ويصرف عليها مبالغ طائلة اكثر مما تصرف بعض الدول علي برامجها الحقيقية ولم تكتشف الموهبة غير الكروية
الا بالصدفة خارج دولنا العربية
علي الحسن الحفظي الأخوة الكرام ..
ابو ابراهيم الفقيه نويب التليدي د. مبارك حمدان د. طلال بكري ابراهيم آل مسفر الألمعي ، فهد بن محمد صادق ، قحطان آل كندي شكرا جزيلا لمداخلاتكم وأخذكم بجانب التنوير وهو الأمر الذي لا أستغني عنه في النهاية لكتابة الملخص والخروج بالنتائج .لاعدمتكم .
وبحلقة من حلقات حوارات الصلون الثقافي الاتلاراضي ، استضاف الصالون الدكتور طلال بكري بورقة عما بعنوان " ماذا يريد الوطن من الشباب وماذا يريد الشباب من الوطن " مقدم ورقة العمل ، الدكتور طلال بكري ، قال فيها :
يُ
ماذا يريد الوطن من الشباب وماذا يريد الشباب من الوطن .
شرفني أخي الكريم سعادة د. علي الشعبي بأن اكون ضيفاً على صالونه الثقافي الافتراضي ، أسأل الله تعالى أن أكون ضيفاً خفيف الظل عليكم جميعاً.
أعلم مسبقاً أن الموضوع كبير جداً ، لكنني أعلم أن العلاقة بين الطرفين علاقة تكاملية لا يمكن لطرف أن يحيى حياة حقيقية بعيداً عن الطرف الآخر. ..فلا وطن بلا شباب يعتمد عليهم ولا شباب بلا وطن يعيشون فيه.
فما هي متطلبات الوطن من أبنائه ؟؟ يحتاج الوطن إلى شباب يتسلحون أولاً بسلاح الإيمان بالله ثم بسلاح العلم والمعرفة لرفعة شأنه بين دول العالم وتمثيله خير تمثيل في المحافل الإقليمية والدولية ، يريد الوطن شباباً يحملون على عواتقهم مسئولية تنميته وتطويره ، يريد شباباً يدافعون عنه في حال تعرضه لما يزعزع أمنه واستقراره ، ويريد شباباً يطبق أنظمته وقوانينه قولاً وعملاً.
أما الشباب فكأني بلسان حالهم يقول أنهم يطلبون من الوطن أن يأمن لهم حياة كريمة متمثلة في تأمين السكن والرعاية الصحية والاجتماعية وتعليم في بيئات تعليمية جاذبة تعتمد على التفكير والاستنباط تساعد فيما بعد على الحصول السهل على الوظيفة الآمنة في القطاعين الحكومي والخاص وتشعر الشاب بقيمته في وطنه وتمكنه من خدمة الوطن ..
الموضوع كبير جداً ، لكنني سأترك المساحة المتبقية لمن يرغب في الإدلاء بدلوه ، آملا ان يكون النقاش جاداً وشفافا لنخرج بعده بتوصيات يمكن لصناع القرار والمختصين بهذا الشأن في بلادنا الاستفادة منها. ....لكم جميعاً خالص تحياتي.
من جانبه قال حامد عباس :-
في عقيدتي الوطنية أنّ الوطن والشباب هما الانتماء للقيم الوطنية معاً ليكونا أيضاً معاً مستقبل الوطن وقاعدته الأساس للنمو والتطور . نفتقد للأسف حتى الآن الآليات التي تُصهر هذا الاندماج ليكون المستقبل كما يتمناه كل من يؤمن بالقيم الوطنية وأواصر وحدتها دون أدلجة أو توجهات تزاحم قيم الوطن ومكانته في نفوس كل مواطنيه وفي مقدمتهم شعاع الأمل المتمثل في شباب الوطن . يُجمع المشاركون في مناقشة الموضوع الوطني الهام جداً الذي طرحه سعادة الاخ الدكتور طلال بن حسن بكري عضو مجلس الشورى السابق والأكاديمي المعروف في الصالون الثقافي الافتراضي الاول يوم الاثنين25/6/1436 -والذي استمر النقاش حوله أسبوع تقريبا-
من جانبه قال عطية البكري :
موضوع في غاية الأهمية عن الشباب والوطن ، في هذا الزخم الهائل من المعلومات الإلكترونية والأفكار المتضادة أصبح السيطرة الفكرية على الشباب أمر صعب ، وأصبح التوجيه التربوي هو الصحيح ، فالشاب يمكنه بضغطة زر أن يبلغ الممنوع سلوكيا وفكريا ، وقد تملك بعض المواقع الفكرية الأدلة العقلية وطرق أبواب المتشابه للتشكيك وزرع التيه عن الحقائق ، فضلا عن ما يثير الغرائز الفطرية ، وكل ذلك يؤثر في صلاح الشباب وانتمائه ، فيحصل التأثير المتبادل ، فلا يحقق الشاب ما يصبوا اليه الوطن منه وحتما لن يحصل ما يريده هو بالمقابل ، وأظن من أهم مقومات العلاج هنا ارتقاء التربية لفكر الجيل سواء على مستوى المؤسسات التعليمة أو المنزل
وقد أجاب على اسئلة المتداخلين وعلق على آرائهم د. طلال بكري بقوله : للأخ ؛ ابراهيم القاضي...في ظني أن عدم وجود فرص عمل كريمة في القطاعين الحكومي والخاص يؤدي إلى تسرب بعض شبابنا إلى الشارع لقتل أوقات فراغهم وفي الشارع يجد الشباب الصالح والطالح ولهذا فلابد من استيعاب هؤلاء الشباب لخدمة دينهم ووطنهم من خلال الحاقهم بالوظائف المدنية والعسكرية في ظل مخاطر تحيط بالوطن من جهات عدة .
أحمد علي بن مشيبه الشباب هم عماد الوطن وفي كل البلدان التي مرت بالحروب يبدأؤن بإعدام الشباب لكي تنتهي تلك البلدان وهذا دليل واضح على أهمية الشباب وفي المقابل البلدان المتطورة والمتقدمة تبدأ بعنصر الشباب بالاهتمام وتلبية اركان نجاح الشباب من تعليم وسكن ورفاهية لمواكبة النجاح اذا الشباب يريد من الوطن الرعاية والوطن يريد من الشباب الولاء
وتداخل وليد قادري ، قائلا : من مزايا وطننا الغالي أن ثلثي مواطنيه تقريبا أقل من 30 سنة فنحن أمة شابة ...
من جانبه ، قال محمد المنصور الحازمي :
بداية أشكر الدكتور علي الشعبي لهذا المنبر الحيوي ، والشكر موصول لضيف الصالون الدكتور طلال ، سبق وان قدمت سؤالا قبل بدء النقاشات بيد أنني لم أجده ، كما لم اجد سؤالي للضيف السابق ، عموما / برأيك د. طلال ، الا تدعو الحاجة لإعادة لامركزية الصلاحيات المالية للمناطق ، عن طريق السلف المستديمة حين كان يتم الارتباط من الادارات المعنية وتصرف من مؤسسة النقد بحساب جاري لكل وزارة ممثلة بإدارتها بالمناطق ، لتسهيل الاجراءات على نيل المستثمرين والمقاولين مما يسهم بتحسين الخدمات والمشاريع التي تتعثر كثير منها لطول مدة المطالبات حيث يحال للوزارات المعنية ومن ثم للمالية ..هذا سؤال آخر .. أين هي مجالس المحافظات والتي نص عليها مرسوم انشاء مجلس الشورى والمناطق والمحافظات ... فلا تزال مجالس التنمية المحلية الصورية كما هي منذ أن كانت تسمى المحافظات إمارات .....وهذان السؤالان يتعلقان بتنمية وطن ومواطن لا شك يستفيد منها
عبده ياسين ابو ايهاب
شكرا لك بحجم السماء للدكتور علي الشعبي على هذا الصالون وما سيقدمه من اثراء للجانب المعرفي لجميع اعضائه والشكر موصول لك دكتور طلال بكري على ما طرحت من موضوع اراه من وجهة نظري غاية في الاهمية وكما نعلم الامم لا تنهض الا بسواعد وهمم ابنائها وشبابها وارى عبارة وطن لا تحميه لا تستحق العيش فيه قد اختزلت الكثير مما يخالجنا من الحديث عن هذا الوطن وما ذا يريد من ابنائه فالحماية هنا تبدأ بالخوف على تراب هذا الوطن ومنحه الحب والذي يعتبر جزء من الايمان فحب الاوطان من الايمان واذا ما استقر هذا الحب في القلب والوجدان سيدفع بهؤلاء الشباب الى السير قدما لرفعته وتقديم الغالي والنفيس من أجله وطموح الشباب وآمانيهم لم تتوقف اذا ما لمس ان الوطن لا يبخل عليهم بكل ما يكفل لهم من العيش الرغيد والاستقرار وحل ما يعترضهم من عراقيل ومشاكل فكيف بشاب يملك من الطموح ليقدم لوطنه كل ما في وسعه وهو يرى من اخوانه واصدقائه ومن يحيطون به مازالوا في دوامة البحث عن مقعد دراسة او عن وظيفة او بعثة بلا ادنى شك كل هذه المعطيات ونظرات الشؤم الذين ينظرون بها لمن هذا حالهم ومصيرهم سيكون لها تأثير و ستلقي بظلالها على باقي الشباب الذين يرون المستقبل برؤية من هم اسوأ حظا منهم فلا تخلو اسرة من وجود اثنين او ثلاثة مشلولي الحركة ولن يجدوا اي فرصة يستطيعوا من خلالها تقديم خدماتهم لوطنهم فالعلاقة اجدها متلازمة احتضان من الوطن بتوفير متطلبات لهؤلاء الشباب يقابله تفاني واخلاص وتقديم كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن ﻷنهم الركيزة اﻷولى في تقدمه والنهوض به ..اكرر شكري لك دكتورنا الغالي على هذا الطرح الغاية في الاهمية
خضر الخيرات السلام عليكم نقاش جميل التواجد فيه بحد ذاته اضافة
الشاعر محمد المراني ، فتقدم بسؤال إلى د. طلال بكري ، قال فيه : "ماهي الأولويات التي يمكن للشباب الخطأ صوبها ليتحقق له كل ما أراد في حاله وجود الفرصة المناسبة وبدون عراقيل لنصوب اتجاهه؟
أما أبو ابراهيم الفقيه ، فقال :
معلوم أن الشاب في مقتبل عمره يكون على مفترق طرق بالنسبة لكل القضايا المحيطة به ومن ضمنها قضية الوطن وصدق الانتماء وهو في هذه السن غالبا لا يستطيع تشخيص العلاقة التي تربطه بالوطن وتربط الوطن به لذا فهو بحاجة في هذه السن لمن يتولى عنه إزالة حالة الإبهام التي يعيشها والأخذ بيده ليصل إلى قناعة تمنحه القدرة على معرفة حقوقه وواجباته دون تطرف أو تحيز لذاته على حساب الوطن وهنا أسأل الدكتور د.طلال بكري ،وتساءل الفقيه : من في اعتقادك تقع عليه مسؤولية توضيح العلاقة التي ينبغي ان تكون بين الشاب ووطنه والأسس التي تقوم عليها هذه العلاقة وبعد ،، في اعتقادي أن الوطن يحتاج إلى الشاب الواعي الذي يستطيع أن يقول في الوقت المناسب : كفاية كفاية كفاية ...والشاب يحتاج من وطنه أن يرد عليه لبيك ، سم وأبشر
حينها يحدث التكامل وحينها نتخيل علاقة الشباب بالوطن مثل علاقة الأبناء بوالدهم ، إن الأب يأوي إبنه ويعلمه وينفق عليه بسخاء ، والابن يحترم ويقدر أباه ويموت فداء له .
واضاف إن الوطن يحتاج الي الشاب القادرين علي قول كفاية ولا يحتاج الي شباب نا عقين لاهثين وراء زيف القنوات الاعلامية والشباب يحتاجون الي إيواء واحتواء والي محاضن تربية وتوجيه ؛ فالشباب يحتاجون الي وطن للجميع ، كفايه كفاية كفاية المزايدة علي الوطنية وتخصيصها لفئة معينة والذي يعشقون الوطن ويحبونه ويموتون من أجله ومتهمون بنقص الوطنية.
أحمد باعشن ، تداخل قائلا :
أستاذي القدير د. طلال بكري شرف كبير منحتني إياه بدعوتك الكريمة للمشاركة في خدمة وطني ومجتمعي إلى جانب نخبة شباب خيرين وستجدني عند حسن ظنك بي بمشيئة الله تعالى والله أسأل لك التوفيق في خطاك الخيرة ومساعيك النبيلة.
اما د. حمدان فقال : الحمدلله والصلاة والسلام على معلم البشرية الخير وعلى آله وصحبه أجمعين.
مرحباً بسعادة أستاذي الرائع وأخي العزيز د.طلال بن حسن بكري.
لا شك أن مثل هذا الموضوع مهم للغاية ويحتاج الى جلسات وورش عمل يشارك فيها الشباب أنفسهم في الإعداد والتنظيم والتفاعل لأنهم يمثلون الشريحة الكبيرة المستهدفة من كل برامج الوطن وخططه من أجل تشخيص واقعهم وتحديد منطلقات مستقبلهم من خلال أطروحاتهم وأفكارهم وليشعروا بأنهم يمثلون عنصراً مهماً في موضوعات الخطط والتنمية.
من المهم جداً أن تهتم المؤسسات التربوية والتعليمية بتقريب الشباب ومنحهم مزيداً من الفرص للمشاركة وإكسابهم مهارات الحوار والنقاش وأدبياته. وكذلك احترام الشاب كإنسان والتعامل معه باعتباره عضواً فاعلاً ومنتجاً. يريد الشباب مزيداً من الاهتمام وفتح قنوات متنوعة لتخصصات نوعية تشجع على مزيد من الإبداع. ومن المهم جداً أن يتيح الوطن للشباب مزيداً من فرص الرعاية للموهوبين واستثمار تلك الكنوز الكامنة في عقولهم.
ولعل لسان الوطن يؤكد على أنه يريد شباباً يدركون تمام الإدراك بأنهم يعيشون في وطن مختلف تماماً عن كثير من الأوطان ، فنعم الله تترى عليهم صباحاً ومساءً ، ليلاً ونهاراً ، وسبل العيش الكريم متاحة لهم. ولذلك فالوطن يريد شباباً يهفون إلى قمم الجبال وأعالي الأمور يملكون طموحات عالية وهمماً جبارة لا تعرف لليأس طريقاً ، ويتطلعون لئن يكونوا أعضاء نافعين منتجين في مسيرة التنمية في وطننا المعطاء.
هذا غيض من فيض وما تيسر في هذه العجالة.
وقال ضياء محمد :
الشباب العمود الفقرى لاى وطن وهم سواعده فى البناء والتطوير والرقى والتنميه بصفه عامه واتمنى على شبابنا ان يتعلم ثم يتعلم كى يكتسب الخبرات التى تؤدى لنهضة بلاده وعلى الوطن ان يذلل جميع العقبات التى ربما تصادف الشاب اثناء اكتسابه مهاره التعليم والتى يصيبها بعض العوار لانها تعتمد على التلقين والحفظ ولا تعلم الشاب مهارات التفكير والابتكار ولكن فى كل الاحوال لابد ان تمهد الدوله الطريق للشباب تحياتى دكتور طلال والدكتور على الشعبى ولكم كل الاحترام
فيما قال ، عماد بجوي :
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكر الدكتور علي الشعبي على هذا الصالون الافتراضي الذي نتوسم منه المأمول وهو بضني كذلك ..والشكر كذلك موصول لأستاذي الدكتور طلال بكري على ما قدمه في هذا الموضوع الهام الذي يتعلق بالوطن والمواطن والمواطنة وهي بوجهة نظري علاقة تكاملية لا غنى فيها لكل طرف عن الاخر فالمواطن يقع على عاتقه ان يكون ذا تأثير إيجابي في مجتمعه وان يساهم في بناءه من خلال عقيدة صحيحة وتعليم يهيئه لما هو قادم في سوق العمل ، كذلك للمواطن على الوطن ان يوفر له بيئة تعليمية مناسبة وجاذبة وان يوفر فرص عمل متوافقة مع مخرجات التعليم لمن يستحقها لا لمن يتمناها كذلك من وجهة نظري هناك جانب هام وهو مختص بموائمة المخرجات مع سوق العمل وكذلك مختص بالخطط الخمسية الذي يتناول الزيادة السكانية المطردة ومخرجات التعليم والوظائف المطلوب توافرها أعني بذلك وزارة التخطيط التي عليها القيام بدور أكبر كما هو مؤمل منها ..
و قال غليس عسيري :
رؤية النخب لدينا للشباب رؤية مختلفة من حيث تصنيفه وفئويته .....بأن الشباب أصبحوا عديمي الفائدة وانه غير صالح ، وتساءل يحي بن علي : إلى أي مدى نجحت البرامج في مد روح التطوير والتدريب من خلال الابتعاث الى جانب المحافظة على الهوية والعقيدة الوسطية التي تهتم أولا بالبناء والتنمية ،،
وهل ترى أن الوطن بحاجة ماسة لاحلال ثقافة مسقبلية مكان ثقافة سابقة أو حالية؟
د.طلال بكري ، رد على بعض الأسئلة ، منها ما يخص ، ماجد الحمود ،أجابه : الابن العزيز شكراً لمروركم وأطمئنك أن هناك خطوات عملية للإستفادة من خبرات هؤلاء الشباب واستيعابهم في المرافق المناسبة لتخصصاتهم .
كما تداخل على تعقيب الدكتور فهد السحلي : .أشكر لكم تواجدكم...أشاطركم الرأي فالشباب في وقتنا الحاضر يمثلون نسبة كبيرة من سكان المملكة ويعيشون في زمن التطور التقني واﻹنفتاح على العالم ولابد من تقديم الرعاية الكاملة لهم ليكونوا ركناً أساساً في نهضة الوطن وتقدمه .
وفي إجابة أخرى على محمد المنصور الحازمي قال ، د. طلال : الأستاذ الفاضل محمد المنصور الحازمي...في اعتقادي أن المركزية في كل شيئ في وقتنا الحاضر لم تعد مجدية ، ولو تم توزيع المهام على المناطق لكان التنافس بينها أجدى ... ولا أعلم شيئاً عن مجالس المحافظات ، وأرى أنه لابد من إشراك الشباب في مفاصل صنع القرار المتمثلة في المجالس المختلفة .
كما جاء رد ، د. طلال بكري ، على حامد عباس بقوله : الأستاذ الإعلامي حامد عباس...شكراً لمروركم العاطر ..القيم الوطنية هي ما يجب أن ترضع مع حليب إبن هذا الوطن منذ ولادته وهي ولله الحمد موجودة في شباب هذا الوطن وإن كنت أتفق معك على تفعيلها وتعميقها .
وأجاب على الشاعر محمد المراني بقوله : أخي الكريم الشاعر محمد المراني...التسلح أولاً بسلاح الإيمان بالله ثم تهيئة الظروف المناسبة لينهل التعليم الذي يمكنه من المنافسة على كل فرصة عمل ، تأمين متطلباته الحياتية من سكن ورعاية صحية وخدمات أساسية تساعده على الاستقرار النفسي والمعيشي وتبعده عن أيدي المختطفين من مختلف التيارات ..
كما علق د. طلال : على ما قاله ، خالد عقلان : الأخ خالد عقلان...في بلادنا ولله الحمد لا فرق بين شاب فقير وآخر غني في فرص التعليم فالجميع يحظى بتعليم مجاني من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية . فيما أجاب على هادي البحاري بقوله : أخي العزيز هادي بحاري.. الأمل معقود بعد الله في ولاة أمرنا أن يعملوا على استقرار حالة الشباب الدينية والنفسية والاجتماعية والتعليمية والصحية ليحصل التكامل في العلاقات بين الطرفين .
من جانبه قال صام بريك أبو دانة : الوطن يريد ( ابناً ) صالحا ، والشباب يريدون (أباً) يربي بحب ويلبي بقلب. فيما عبدالرحمن أبو فارس ، تداخل قائلا : أولا: الشباب هم أمس الطفولة ، لذا فإن للطفولة الدور البليغ في مرحلة الشباب، ولا يسعنا أن نذكر ذلك، فالتعامل مع الطفولة موضوع مستقل ومتشعب ولنا في السيرة النبوية خير الأدلة وأوفاها في أي زمان وكل مكان .
ثانيا: يجب التعامل مع الشباب في المجتمع الوظيفي والأسري والتعليمي بروح التواضع فذلك أدعى لجذبهم إلى معالي الأمور وإيقاظ شموع الخير في قلوبهم ،وهذا يجب قبل كل الخطط وهو الأهم ووقود الشباب وسبب نشاطهم.
ثالثا: بحكم قربي من الشباب وأنا جزء منهم....ألاحظ تأثيرا وسائل الإعلام بشتى أنواعها على تصرفاتهم وكلماتهم وثقافاتهم واهتماماتهم ، وهذا حتما مؤثر كبير عليهم إما للأسوء بانحلال الخلقي أو إدعاء الأصولية في العادات والتقاليد على حسب ولأجل مصالح شخصية،أو للأحسن بإثرائهم دينيا وثقافيا واجتماعيا وتنمية وتطوير مهاراتهم المفيدة لهم وللأمة.
رابعا:يجب على كافة مؤسسات المجتمع دعم الشباب بتوظيفهم وهذا من الدلالة على احتراهم ويعطي هذا الشعور لهم وذلك بحكم قربي منهم وصلتي بهم وهو المهم كما ذكر سابقا ،وتسهيل السبل لرغيد عيشهم وتوفير الحياة الكريمة الدالة على احترامهم كجزء من المجتمع وهم الجزء الأكبر وعدم تهميشهم ،كما يجب إنشاء مراكز اجتماعية وصحية ؛لحل بعض مشكلاتهم الإجتماعية والصحية على أساس ديني،ومراكز ثقافية اعتمادها على الأخلاق النبوية ورقي الفكر واتساع الوعي، وذلك يكون بالتعامل الحسن ورقي الأخذ والعطاء والوعي بالمصالح والمفاسد على أساس ديني .
على الفقيه الضائحي شارك برايه قائلا : الوطن يحتاج الشباب بكل طاقاتهم الايجابية الشباب يحتاجون الطون بكل موارده الايجابية
فيما قالت ذات الشجون الدفينة السوداني ، ان يعطى فرصة في صنع القرار ولخصت الفكرة في مشروع اسميته كيف يستفاد من قدرات الشباب وهو مشروع يذكي روح المنافسة الفكرية والابداعية بين الشباب وتجدوه في كتابي ترانيم لوجود.. فصل ترانيم الفكر الانتحاري
فيما قال الدكتور فهد محمد السحلي :
من دواعي سروري أن أشارك في هذا الصالون الثقافي الرائع لصاحبه الأروع أخي وزميلي الدكتور علي الشعبي والذي يحق لنا جميعا أن نفخر به ، وبضيف الصالون الثقافي أستاذنا الفاضل الدكتور طلال بن حسن بكري الذي طرح قضية هامة للنقاش حول ما يريده الوطن من الشباب وماذا يريد الشباب من الوطن ، ولعل ما أجاب به أستاذنا الدكتور طلال وبقية الأخوة الأعزاء كافيا للإجابة على هذه التساؤل ولا أجد ما أضيفه سوى القول أن هذا هو عصر المعلومات فمن يملك المعلومة يملك القوة والشباب في هذا العصر لم يعد يقبل أن يعيش على هامش الحياة بل يرغب أن يكون هو صاحب الإنجاز وهو من يختار وهو من يخطط ، كما يرغب أن يشعر أنه جزء من الحل وليس جزء من المشكلة فهو يتمنى أن ينال ثقة جميع افراد المجتمع ، وان لا تمارس الوصاية عليه من أي طرف ، أما دور الوطن في خدمة الشباب فهو الاحتواء وإتاحة الفرص المتساوية أمام الشباب وفتح كافة المجالات أمامهم ودعوتهم للإبداع وتقديم ما لديهم من أفكار في تطوير الوطن بالإضافة لتأمين كافة الإمكانات المادية لكي يعيش الشباب حياة كريمة تحميهم من أصحاب الأفكار المنحرفة ، أما دور المجتمع تجاه الشباب فهو الثقة بهم ودعمهم وتقديم المشورة لهم عند طلبها وتسليمهم زمام الأمور وخاليا من مشاكل، وفتح مساحة واسعة للحوار معهم ليقفوا سدا منيع أمام أعداء الوطن، وفقنا الله جميعا لما يحبه وبرضاه وأكرر مرة أخرى الشكر لأستاذي الفاضل الدكتور طلال بكري وأخي الفاضل الدكتور علي الشعبي راجيا أن يكون هذا الجهد في ميزان حسناتهم والله الموفق.
فيما تداخل مسفر سعيد ال شايع قائلا :
الوطن يحتاج الى شباب واعي ومثقف يحترم القوانين فلا يتجاوزها يقدر الممتلكات العامة فلا يتلفها يعرف أهمية العلم فلا يتكاسل في طلبه، ومن اهم ما نحتاجه في وطننا هو شباب يحترم الوقت ويستغله افضل استغلال، نحتاج الى شباب اذا تولوا المسئوليات كانت مصلحة الوطن والمصالح العامة مقدمه على المصالح الخاصة، ويحتاج الوطن الى شباب واعي في سلوكه، يحترم الاخرين ولا يؤذيهم بقول او بفعل او بتصرف، يحتاج الوطن الى شباب ينبذ الفرقة والعنصرية والتكبر والغرور، يحتاج الوطن الى شباب يبنيه ويحافظ على ممتلكاته المتوفرة، اما ، اما الشباب فيحتاجون الى وطن لا يفرق بين منطقة واُخرى ولا بين مواطن وآخر ، يحتاج الشباب الى العيش في هذا الوطن بكل أريحية ، ويتمثل في جميع جوانب الحياة الكريمة التي ينشدها كل إنسان في جميع بقاع الارض، وإذا اصلح الله حال الشباب ، صلح بإذن الله حال الوطن والمواطن، نسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلح شباب المسلمين، وفي الختام اشكر كلا من أساتذتي الكرام واللذين شرفت في يوم من الايام ان كنت احد طلبتهم ، كلا من د طلال بكري و د علي الشعبي واسأل الله لهم طولك العمر والعمل الصالح ولجميع من يقرأ و ما كتب
وأجاب الدكتور طلال على المتداخلين ومن طرحوا اسئلة بقوله : إبني العزيز عماد بجوي ..هذا ما نصبوا اليه جميعاً والمتلخص في تقديم الوطن تعليما راقياً لأبنائه في بيئات تعليمية جاذبة تساعد الوطن على الإعتماد على نفسه وبسواعدهم في ظل مناخ وطني يتبادل فيه الطرفان تقديم الخدمات كل منهما للآخر ..
وقد قال الدكتور في ردوده واجاباته على المشاركين بآرائهم بورقة العمل قائلا :
الأخ الكريم هادي طالبي. .هذا ما ننشده جميعاً وسنحاول من خلال نقاشنا في هذه الندوة الخروج بتوصيات تسد الثغرات الموجودة في العلاقة التكاملية بين الوطن وأبنائه.
الشيخ الفاضل عطية البكري ..نحن نعيش اليوم في عالم مفتوح ومتلاطم الأمواج واشاطرك الرأي أن السيطرة الفكرية صعبة جداً لكن يمكن الحد من هذا الانفلات بالتوجيه الديني والتربوي الصحيح الذي لا أراه واضحاً في بيئتنا ، ويحتاج الأمر إلى تضافر الجهود من الجميع مع ...رؤية المزيد
و أخي الحبيب الشيخ أحمد هروبي...هنيئاً لي بهذه الإشراقة الفكرية المتميزة ... أشاطرك الرأي في كل حرف سطرته ، ولن يتأتى مثل هذا الطموح إلا بتضافر الجهود فالعلاقة بين الوطن وأبنائه علاقة تكاملية وليست علاقة مكسب وخسارة...
و سؤالك أخي الكريم ( أبو ابراهيم الفقيه ) توجيه بوصلة من هم في مقتبل العمر مسؤولية الجميع بدءاً بالأسرة ومروراً بمراحل التعليم العام والتعليم العالي وصولاً إلى كافة مكونات المجتمع وهي مسؤولية جسيمة يجب أن يتحملها الجميع دون أن نستثني أحدا .
كما وأرحب با لأخ المبدع سعادة د. مبارك حمدان الذي افتخر به وأعتز ...أتفق معكم أخي الكريم إنه لابد من اشراك الشباب في كثير من مفاصل صنع القرار وخاصة في المجالس التي تهتم بشؤون التنمية البشرية وتطوير قدراتهم ، وقد ناديت كثيراً بإنشاء وزارة للشباب لا تهتم ف...رؤية المزيد
وتداخل ، خالد عقلان بقوله :
المطلوب من الشباب ؛ المطلوب من الشباب 1- ان يكون متسلحا بالايمان صح. هذا هو دور الاب والمسجد لكن ان يكون متسلحا بالمعارف هذا المطلوب من الوطن. كون الشاب الفقير من لا يجد من ياخذ بيده الي سلم التعليم او ان يحجز مقعده الدارسي فمن اين. سيتعلم لا بد ان تكون هناك علاقه تكامليه. وان توضع اسس وقواعد للتعليم. كي لا يتسربوا اخواننا وابنائنا من التعليم الي احضان الارهاب والتطرف لانه الحاضن الراسي لاولاد الشوارع. من هنا يصتطاد فريسته الشباب بعد ان يتعلم لابد بعد ذلك ان يوفي الوطن حقه وسيعطي ويدافع عن وطنه كونه صنع منه انسان قادر علي ان يوقف علي تربته وبحافظ علي ربوعه وكلن حسبب تخصصه ان يكون متسلحا بالإيمان صح. هذا هو دور الاب والمسجد لكن ان يكون متسلحا بالمعارف هذا المطلوب من الوطن. كون الشاب الفقير من لا يجد من يأخذ بيده الي سلم التعليم او ان يحجز مقعده الدراسي فمن اين. سيتعلم لازم ان تكون هناك علاقه تكامل...رؤية المزيد
أما أمنيه عادل المستشارة التربوية فقالت : بداية الإنجاز في اي موضوع مهم هو النقاش وخاصة بين قمم امثالكم اتمني من الله ان ينفع بكم وتكون دائماً مناقشاتكم مثمرة
فيما قال شيبة الحمد آل شراب: موضوع في قمة الأهمية يا سيدي فالمواطن يريد الأمان الحقيقي في حياته ليحيا حياة كريمة وبالتالي يحصد الاستقرار.. وخلاف ذلك تنعدم الثقة ويحدث الخلل ونتائج لا تحمد عقباها ومن حق الوطن علينا أن نصونه ونحميه فهو المظلة التي تجمعنا.
من جانبه قال عمر البكري : أريد من وطني الوقوف والتصدي للإرهاب الدموي الدي كل يوم نسمع به من حوادث نريد الحد من هذا الزيف الدي يضرب في ثروات عظيمة وهم الشباب نريد وعي وثقافة مجتمعية تقف وتجد الحلول وتطبيق العقوبات على المخالفين لتلك الأنظمة
هادي طالبي ، تداخل قائلاً : يريد الوطن من الشباب أن يمثل وطنه التمثيل اللائق بوطن به مقدسات الدين ويريد الوطن أن يتفرغ الشاب داخليا وخارجيا للعمل الابداعي الجاد الذي يحتاجه وطنه ويريد الوطن من الشباب أن ينخرط في الجانب المهني أما الشباب فيريدون العدل والمساواة وحفظ كرامتهم واختفاء الفساد والرشوة والمحسوبية ووضع قو انيين تطبق على الكل دون تمييز
فيما قالت ميسون أبوبكر :
بصراحة صالون مبدع يتناسب مع توجهنا اليوم لوسائل التقنية والتواصل، موضوع مهم جدا في ظل الظروف الراهنة، كذلك ضيف ثري مميز بوركت الجهود.
فهد بن حافظ ، تداخل قائلا :
يوجد من يضع الحمل على الشاب ويريح الوطن ، اعتقد انه جانبه الصواب . فالكفة متوازية جداً فأيضاً لا يمكن ان يكون هناك وطن بلا مواطنين !
أما د. مبارك حمدان ، فقال :
الحمد لله والصلاة والسلام على معلم البشرية الخير وعلى آله وصحبه أجمعين. مرحباً بسعادة أستاذي الرائع وأخي العزيز د. طلال بن حسن بكري.
لا شك أن مثل هذا الموضوع مهم للغاية ويحتاج الى جلسات وورش عمل يشارك فيها الشباب أنفسهم في الإعداد والتنظيم والتفاعل لأن...رؤية المزيد
وقال في مداخلته ضياء محمد :
الشباب العمود الفقري لأى وطن وهم سواعده فى البناء والتطوير والرقى والتنمية بصفه عامه واتمنى على شبابنا ان يتعلم ثم يتعلم كي يكتسب الخبرات التي تؤدى لنهضة بلاده وعلى الوطن ان يذلل جميع العقبات التي ربما تصادف الشاب اثناء اكتسابه مهاره التعليم والتي يصيب...
وقال ، عماد بجوي :
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكر الدكتور علي الشعبي على هذا الصالون الافتراضي الذي نتوسم منه المأمول وهو بضني كذلك ..والشكر كذلك موصول لأستاذي الدكتور طلال بكري على ما قدمه في هذا الموضوع الهام الذي يتعلق ب...
بالسياق ذاته ، علق غليس عسيري قائلا :
رؤية النخب لدينا للشباب رؤية مختلفة من حيث تصنيفه وفئويته .....بأن الشباب أصبحوا عديمي الفائدة وانه غير صالح ؛ فيما وجه ؛ يحيى بن علي سؤالا قال فيه : " إلى أي مدى نجحت البرامج في مد روح التطوير والتدريب من خلال الابتعاث "
وأجاب د. طلال قائلا : ماجد الحمود .. شكراً لمروركم وأطمئنك أن هناك خطوات عملية للإستفادة من خبرات هؤلاء الشباب واستيعابهم في المرافق المناسبة
والى أخي الحبيب الدكتور فهد السحلي ..أشكر لكم تواجدكم...أشاطركم الرأي فالشباب في وقتنا الحاضر يمثلون نسبة كبيرة من سكان المملكة ويعيشون في زمن التطور التقني والانفتاح على العالم ولابد من تقديم الرعاية الكاملة لهم ليكونوا ركناً أساساً في نهضة الوطن وتقدمه .
و إلى الأستاذ الفاضل محمد المنصور الحازمي...في اعتقادي أن المركزية في كل شيء في وقتنا الحاضر لم تعد مجدية ، ولو تم توزيع المهام على المناطق لكان التنافس بينها أجدى ... ولا أعلم شيئاً عن مجالس المحافظات ، وأرى أنه لابد من إشراك الشباب في مفاصل صنع القرار المتمثلة في المجالس المختلفة .
وقال في رده على لأستاذ الإعلامي حامد عباس..:
.شكراً لمروركم العاطر ..القيم الوطنية هي ما يجب أن ترضع مع حليب ابن هذا الوطن منذ ولادته وهي ولله الحمد موجودة في شباب هذا الوطن وإن كنت أتفق معك على تفعيلها وتعميقها .
كما عقب على الشاعر محمد المراني...التسلح أولاً بسلاح الإيمان بالله ثم تهيئة الظروف المناسبة لينهل التعليم الذي يمكنه من المنافسة على كل فرصة عمل ، تأمين متطلباته الحياتية من سكن ورعاية صحية وخدمات أساسية تساعده على الاستقرار النفسي والمعيشي وتبعده عن أيدي المختطفين من مختلف التيارات ..
وكان رده على خالد عقلان...في بلادنا ولله الحمد لا فرق بين شاب فقير وآخر غني في فرص التعليم فالجميع يحظى بتعليم مجاني من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية .
وأجاب على اهادي بحاري ، قائلا : الأمل معقود بعد الله في ولاة أمرنا أن يعملوا على استقرار حالة الشباب الدينية والنفسية والاجتماعية والتعليمية والصحية ليحصل التكامل في العلاقات بين الطرفين .
وتداخل ، عصام بريك أبو دانة بقوله :
الوطن يريد ( ابناً ) صالحا ، والشباب يريدون (أباً) يربي بحب ويلبي بقلبي ، فيما ؛ عبدالرحمن أبو فارس أولا ، اوضح رايه قائلا : " الشباب هم أمس الطفولة ، لذا فإن للطفولة الدور البليغ في مرحلة الشباب، ولا يسعنا أن نذكر ذلك ،فالتعامل مع الطفولة موضوع مستقل ومتشعب ولنا في السيرة النبوية خير الأدلة وأوفاها في أي زمان وكل مكان ، مشيرا الى أنه يجب التعامل مع الشباب في المجتمع الوظيفي والأسر..
بالسياق ذاته قالت ذات الشجون الدفينة السوداني :
يجب ان يعطى الشباب فرصة في صنع القرار ولخصت الفكرة في مشروع اسميته كيف يستفاد من قدرات الشباب وهو مشروع يذكي روح المنافسة الفكرية والابداعية بين الشباب وتجدوه في كتابي ترانيم الو جود. .فصل ترانيم الفكر الانتحاري
وقال فهد صادق : احتاج من وطني ان يصنعني فردا يوصله للقمة ، بينما ، عبدالله صادق عبدالله صادق ، علق قائلا : لكن هناك أيادي تسللت إلى الشباب وأخذتهم إلى حيث تريد هي خدمة لأعداء الامة في ظل صمت وانشغال الجهات الرسمية والكلام معروف
علي زكري يريد الشباب تعليم ينتهي بالتوظيف ويريد الوطن شباب واعي للتطورات الحديثة في التعليم ويبعد عن الانجراف وراء التيارات المشبوهة
علي ملهي الفقيه الاوطان هي من تعد الاجيال علي كل المستويات اعدادا يحتم عليهم بناء اوطانهم حسب ما اهلهم هو وحسب ما اعطاهم يرجع العطاء له
وعلق احمد الحياني ، بقوله باختصار :الوطن يريد من الشباب . الولاء والتعلم و منه العمل في اي مهنة تناسب قدراته . ليكون هذا الشاب لبنة صالحة في مجتمعه وبالتالي الوطن . اما ما يريد الشباب فهو الأمان بكل ما تعنيه الكلمة و العيش بعزة وكرامة . وهذا ياتي بتوفر الفرص بدء ا بالتعليم وانتهاءا بالوظيفة ...
أما ، ماجد محرق ، فكانت مداخلته : هذا الوطن لن نوفيه حقه ،،،فان كان هناك خلل احيانا فهو من القائمين على تطبيق نظام هذا الوطن ، هذا الوطن الذي كفل لأبنائه توفير الحياة الكريمة في مختلف نواحيها ، وبالتالي يجب علينا المساهمة في بنائه والنهوض به
وبسياق متصل قال هادي طالبي :
أريد من الشباب أن يفهم أن بناء الوطن لا يقتصر على وظيفة رسمية بلدي فيها الخير وفيها من يأكل من هذا الخير ونحن نظر إليهم نعم العمالة الوافدة الفساد الإداري إلى متى ولماذا لا يحاسب المقصر أو من يعمل تحت الظل الاهتمام أكثر بتعليم البعد عن الحشو المبني المستأجرة باقي لها وجود هذا ما عندي وفي خاطري هذا ما عندي وفي خاطري.
واضاف طالبي : يريد الوطن من الشباب أن يمثل وطنه التمثيل اللائق بوطن به مقدسات الدين ويريد الوطن أن يتفرغ الشاب داخليا وخارجيا للعمل الابداعي الجاد الذي يحتاجه وطنه ويريد الوطن من الشباب أن ينخرط في الجانب المهني أما الشباب فيريدون
العدل والمساواة وحفظ كرامتهم واختفاء الفساد والرشوة والمحسوبية ووضع قوانيين تطبق على الكل دون تمييز
أما ، ميسون أبوبكر ، فقالت : بصراحة صالون مبدع يتناسب مع توجهنا اليوم لوسائل التقنية والتواصل، فيما قال فهد بن حافظ : يوجد من يضع الحمل على الشاب ويريح الوطن ، اعتقد انه جانبه الصواب . فالكفة متوازية جداً فأيضاً لا يمكن ان يكون هناك وطن بلا مواطنين ! واشكر د.علي الشعبي على الدعوة الكريمة في الصالون الإفتراضي القيم
وتداخل إدريس العبسي ، بقوله :
حتى يقوم الشباب بالمهام المنتظرة منهم في مناحي الحياة المختلفة يجب أن يقوم الوطن ممثلاً بمؤسساته التعليمية ع اختلافها بتوفير تعليم ذا جودة يمكنهم من اكتساب المهارات والقدرات والمعارف اللازمة لمواصلة حركة النماء والتطوير و لذا لابد من إصلاح سياسة التعالي.
وبإجابة الدكتور طلال على بعض المتداخلين قال : الفاضلان علي ملهي الفقيه... احمد الحياني...نعم مسؤولية الوطن في إعداد الأجيال مسؤولية عظيمة وعلى قدر تأهيله لأبنائه وتوفير الحياة الكريمة لهم يكون العطاء وإلا انطبق عليهم قول (فاقد الشيء لا يعطيه ). والى علي زكري. ..وإدريس العبسي...شكراً لحضوركما معنا واتفق معكما حول جودة التعليم وأثره في بناء الكوادر البشرية القادرة على السير بالوطن إلى بر الأمان . والي الفاضل ماجد محرق...شكراً لك على روحك الوطنية الوثابة ، واتفق معك في توصيف الخلل في التطبيق وليس في الأنظمة وخدمة الوطن واجبة على ابنائه وإن وجد الخلل.
وفي رده على عبدالله صادق عبدالله صادق.، قال الدكتور طلال بكري : ..إن كان هناك صمت فأرجو ألا يطول لانتشال أولئك الشباب من أيدي من اختطفهم وعليها توجيههم الوجهة الصحيحة خدمة لدينهم ثم وطنهم .
واختتم الدكتور علي الشعبي ، حلقة الدكتور طلال بكري ، قائلاً :
جمع المشاركون في مناقشة الموضوع الوطني الهام جداً الذي طرحه سعادة الاخ الدكتور طلال بن حسن بكري عضو مجلس الشورى السابق والأكاديمي المعروف في الصالون الثقافي الافتراضي الاول يوم الاثنين25/6/1436 -والذي استمر النقاش حوله أسبوع تقريبا- ان الوطن يسكن في دواخل شبابنا وان حبه يجرى في عروقهم مجرى الدم وان العلاقة بينهم وبين وطنهم علاقة عضوية قوية وليست علاقة مصالح .
فالشباب يرون ان الوطن ووحدته وولاة امره ومكتسباته خطوط حمراء لا يمكن لاي كان ان ينال منها، وهم ذاتهم يرون ان على الوطن ان يرعاهم ويوظف كل امكاناته لخدمتهم وتحقيق امالهم وتطلعاتهم وتطوير قدراتهم وتقديمهم للعالم في افضل صورة . مطالباتهم بحقوقهم ليس انتقاص من وطنيتهم او مؤشر ضعف في ولائهم وانتمائهم لوطنهم بل انها الوطنية في اجمل صورها والولاء في أسمى معانيه ... تعليم متميز ووظيفة تحفظ لهم حياة كريمة وخدمات جيدة ومساواة في الفرص والشفافية ومكافحة الفساد هي حقوق ترفع من سقف مستوى الواجبات عند الشباب من اجل المساهمة في تطوير بلادهم وتنمية مجتمعهم وتقديم وطنهم للآخرين في افضل صوره .
ان شبابنا ولله الحمد يدركون دورهم ويعرفون مسؤوليتهم في ان يقفوا صفاً واحداً ضد المتربصين بأمنهم واستقرارهم الذين اصبحت خططهم مكشوفة وأهدافهم معروفة وبالذات في هذه الظروف التي تحيط الاخطار بوطنهم من كل مكان . شكرًا لسعادة الدكتور طلال بكري على تلبية دعوة الصالون وشكرا لكل من شارك وتفاعل مع الموضوع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.