أطلقت مجموعة شبابية مبادرة تحت عنوان "قدوة"، تعنى بتهيئة بيئة عمل صحية تقوم على أساس تحقيق الانتاجية في العمل عبر التعاطي الأمثل بين الجنسين بطريقة احترافية. وأوضحت نور شبيب، ومروة الخلف عضوا المجموعة ل"الوطن"، أنهم عبارة عن مجموعة موظفين متطوعين من الجنسين، أطلقوا مبادرتهم داخل إطار إحدى كبريات الشركات بالمنطقة الشرقية في أبريل 2012، واستطاعوا خلال هذه المدة إشراك أكثر من 1400 موظف وموظفة في فعالياتهم. وأكدتا أن المبادرة تسعى إلى تشجيع النقاش والحوار المفتوح، وذلك من خلال خلق فرص للتواصل وتبادل المعرفة، وبناء المهارات مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات بين الجنسين في بيئة العمل. وأشارتا إلى أن انخراط أعداد كبيرة من الفتيات في مجالات متعددة بقطاع العمل كان السبب في إطلاقهم هذه المبادرة التي تؤسس نحو علاقة بين زملاء المهنة تقوم على الاحترام وتبادل الخبرات، علاوة على أن يكونوا حافزا لتطوير بيئة عمل متنوعة ومنتجة ترتكز على الميزات والمهارات الفردية الموجودة في كل من الرجال والنساء. وعن أبرز الفعايات التي يقومون بها، قالت نور: "التواصل جزء من جميع فعاليات قدوة، ففي بداية كل فعالية نستقطع بضع دقائق لإعطاء الحضور فرصة للتعرف على من يشاركهم الجلسة، كما نعمل على خلق منابر للتواصل والتعلم والتطوير وذلك من خلال استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والحلقات الدراسية عبر شبكة الانترنت والاجتماعات الشهرية، إلى جانب برنامج التوجيه، وهو برنامج تعليمي يعمل على بناء علاقات وشبكة اتصال بين أعضاء المجموعة. وأضافت: نسعى من خلال البرنامج إلى بناء علاقة دائمة بين الأعضاء، قائمة على أساس تبادل الخبرات، علاوة على برنامج التوعية الطلابية، إذ تسعى المبادرة إلى ترويج الممارسات الحسنة بين الطلاب من خلال مشاركتهم خبراتنا في قدوة". وأكدت أن "قدوة" تطمح أن تكون رائدة من نوعها في المنطقة، وذلك من خلال تشجيع الحوار المفتوح، وخلق فرص لأعضائها للتواصل، وتشجيع الأعضاء على مناقشة ومعالجة قضايا مهنية واجتماعية، ككيفية التواصل بين الجنسين، وكيفية تأثير ذلك على الإنتاجية في العمل.