الشيخ أحمد بن نايف الفيصل الجربا في هذا اليوم المجيد تحتفل المملكة العربية السعودية بذكرى البيعة المباركة ويدفعنا الولاء إلى أن نرفع الأيادي إلى الله عز وجل أن يرحم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- الذي استطاع بفضل الله تعالى توحيد الوطن بعد الفرقة وجمع القلوب بعد التنافر، وتوالى أبناؤه البررة من بعده سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد ثم عبدالله -عليهم رحمة الله- وحتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حاملين اللواء ومكملين المسيرة بتوفيق الله تعالى حتى صارت المملكة واحدة من كبريات دول العالم متمتعة بالكثير من مظاهر التقدم والنماء بفضل الله تعالى ثم بعطاء قيادتنا العزيزة التي تمسكت بالإسلام منهجاً ودستوراً منذ نشأة هذه الدولة الفتية وحرصت على كل ما من شأنه تطور الوطن ومواطنيه. فالملك سلمان شخصية متعددة الصفات فهو شخصية سياسية وتاريخية وثقافية وإدارية وإنسانية متعددة المواهب والقدرات تتميز بالحزم والفراسة والفطنة والحكمة، وقد اكتسبت مواقفه وزياراته الخارجية أهمية كبيرة عالمياً وساهمت في تعزيز مكانة المملكة بين دول العالم، فمعرفته الواسعة بالتطورات العالمية والمستجدات السياسية منحته تلك القدرة على الاستشراف بواقعية قوامها العقل لا العاطفة، لذا كانت القرارات السياسية والتجليات العلمية صائبة. ونحن نعيش هذه الذكرى الجميلة لنتقدم لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- بآيات التهاني الصادقة والأمنيات العطرة بهذه الذكرى السعيدة والمناسبة الخالدة مثمنين ما يبذلون -وفقهم الله- من عطاء سخي وعمل جلي للسير بهذا الوطن الشامخ في دروب التنمية وطرق التقدم ومهما تحدثنا فما تكنه صدورنا أكبر وما تحمله قلوبنا أكثر تجاه مملكتنا الغالية وقادتها الكرام وشعبها الوفي.