انتهت فترة رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة أحمد عيد وطويت صفحاته بخيرها وشرها، ومر بقضايا عدة لن تغيب عن ذهن الرياضي السعودي بل ستبقى عالقة في ذاكرته منها الإيجابية والسلبية، وستعلن خلال أيام ليست بالبعيدة نتائج الدورة الثانية لانتخابات اتحاد الكرة والصراع لا يزال محتدما بين المترشحين وما ستؤول إليه النتائج، وطُرحت برامج المرشحين الانتخابية واحتوت على وعود كثيرة لو طبقت بالفعل على أرض الواقع من قبل من سيرأس الاتحاد وأطلقها وتغنى بها لكسب الأصوات لأصبح من الاتحادات التي يشار لها بالبنان وتجربة تستنسخ، السؤال الأهم، هل سيفي من سيكسب كُرسي رئاسة اتحاد كرة القدم بوعوده التي طرزّها "بإسلوب الجذب ومحاولة كسب التعاطف" لكسب الأصوات على أرض الواقع ويترجمها بالافعال، أم أنها ستلحق بسابقاتها وتكون مجرد سراب يلاحقه الضمان وكُلما يقترب منه يكتشف أنه يبتعد ولا وجود له، وهل سيتدارك الاتحاد الجديد أخطاء الاتحاد الذي سبقه؟. سئمنا من التنظير والأقوال التي لا يعقبها أفعال، كُل مقومات النجاح متاحة، ولكن لم تجد من يتعامل معها بالشكل الأمثل ليسير بنا نحو آفاق نتطلع معها لرُقي الكرة السعودية من خلال صناعة تنافسية شرسة تُبلور عمل الاتحاد الذي يقف وراء كُل نجاح مترجماً تلك الوعود التي لا نرى تفسيراً لها سوى مجرد "استجداء" للوصول وبعد أن يتحقق الهدف الشخصي تتلاشى العهود لأن الصانع لها حقق مراده ونال مبتغاه ويقف عند هذا السقف، بينما سقف طموحات الرياضيين أعلى بكثير من سقف التوقف عند التربع على كرسي الرئاسة. ومقومات نجاح الاتحاد الجديد ليست بالصعبة والمعقدة فهي أبسط مما يصنعون من عراقيل، وإذا ما أراد الرئيس الفوز الحقيقي وكسب رضا الله قبل الرياضيين فعليه رفع شعاري الصدق والعدل مقرونان بالشفافية المتبوعة بالوقوف صفا واحدا مع كل الفرق.