نقل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، تحيات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله لأهالي محافظة حبونا، وشكر القيادة الرشيدة وتقديرها لكافة أبناء المنطقة، على مواقفهم الصادقة والخالصة، التي ورثوها من آبائهم وأجدادهم، وزادت شموخًا منذ انطلاقة عاصفة الحزم. جاء ذلك أثناء زيارة سموه محافظة حبونا، صباح أمس الثلاثاء إذ أعرب في حديثه للأهالي عن سعادته بالمشاعر الطيبة والصادقة التي أحاطه بها الأهالي قبل مجيئه المحافظة، وما عبروا عنه من المحبة والترحيب بقدوم سموه، قائلا "إنني أبادلكم هذه المشاعر، فأنا لست إلا واحد منكم، أخ للكبير، وأب للصغير، وإن ما عبرتم عنه من الولاء والإخلاص للقيادة والوطن، فهو أمر معهود وأنتم أبناء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وساهموا مع مؤسس هذه البلاد، الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه في توحيد هذا الكيان العظيم، تحت راية التوحيد". وأكد سموه أن زيارته المحافظة جاءت للوقوف ميدانيا على الواقع، والاستماع إلى ملاحظات الأهالي . ودعا سموه الأهالي إلى عدم التهاون مع من يحاول شق الصف أو يثير الفتنة أو يحمل أفكارًا هدامة أو به لوثة عقلية من فكر الخوارج أو المتمردين على الدين والقيم والأخلاق أو الساعين لزعزعة الوحدة والألفة، والإبلاغ عنهم دون تردد ولا هوادة، منوهًا بدور الأسرة في تحصين النشء من شر هؤلاء. وفي ختام حديث سموه قال "نستذكر رجالاً يقفون الآن على راحتنا وأمننا، ويضمنون سلامتنا وأماننا، هو واثبون على الحدود، وفي الداخل، ألا وهم رجال القوات العسكرية، من كافة القطاعات، فلهم منا الدعاء بالثبات على الحق، وللشهداء بالرحمة والمغفرة، وللمصابين بالشفاء العاجل إن شاء الله". ودوّن سموه خلال زيارته مقر المحافظة، كلمة نوّه فيها بما يعيشه المجتمع السعودي من التلاحم والتآلف، وعبّر من خلالها بسعادته بالمواقف والمشاعر التي أبداها الأهالي. وشارك سموه الأهالي في لون "الزامل" وقدّم الأهالي أمام سمو أمير المنطقة فقرة أوبريت تعبر عن مواقفهم البطولية على الحد الجنوبي، هذا وقد دشّن سموه في مستهل جولته مشروع إنشاء ورصف أربعة طرق لربط قرى صخي وعرقان والمجزل والجفجف وأمات عويش والعمورات والحضرمية، بقيمة تجاوزت 50 مليون ريال، كما وضع حجر الأساس لمشروع المركز الحضاري في محافظة حبونا. وافتتح سموه مشاريع بلدية، أبرزها مبنى البلدية والمجلس البلدي، بقيمة 5 مليون و864 ألفًا، والسوق الشعبي بتكلفة تجاوزت مليونًا و690 ألف ريال، بجانب مشاريع اجتماعية ورياضية، تشمل نادي حبونا الرياضي، ومكتب الضمان الاجتماعي، لتقديم خدماته لنحو ستة آلاف مستفيد، فيما أطلق سموه آليًا من قاعة البلدية مشاريع تعليمية وخدمية للمياه والكهرباء والطرق والنقل. وافتتح سموه مبنى كلية المجتمع في حبونا للطالبات، والتي تستوعب أكثر من ألف طالبة، وتضم 32 قاعة دراسية، ووقف سموه محتفيًا بطلاب مجمع محافظة حبونا للمرحلتين المتوسطة والثانوية، قائلا "هؤلاء الطلاب تسلحوا بالدين والمواطنة والعلم على نهج الآباء والأجداد، وهم أغلى ما نملك للاستثمار بهم". وتفقّد سموه واقع المحافظة، في جولة رافقه فيها محافظ حبونا، ناصر بن مبارك الزايد.