نقل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، تحيات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله لأهالي محافظة حبونا، وشكر القيادة الرشيدة وتقديرها لكافة أبناء المنطقة، على مواقفهم الصادقة والخالصة، التي ورثوها من آبائهم وأجدادهم، وزادت شموخًا منذ انطلاقة عاصفة الحزم. جاء ذلك في زيارة سموه محافظة حبونا، صباح اليوم، إذ أعرب في حديثه للأهالي عن سعادته بالمشاعر الطيبة والصادقة التي أحاطه بها الأهالي قبل مجيئه المحافظة، وما عبروا عنه من المحبة والترحيب بقدوم سموه، قائلا “إنني أبادلكم هذه المشاعر، فأنا لست إلا واحد منكم، أخ للكبير، وأب للصغير، وإن ما عبرتم عنه من الولاء والإخلاص للقيادة والوطن، فهو أمر معهود وأنتم أبناء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وساهموا مع مؤسس هذه البلاد، الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه في توحيد هذا الكيان العظيم، تحت راية التوحيد”. وأكد سموه أن زيارته المحافظة جاءت للوقوف ميدانيا على الواقع، والاستماع إلى ملاحظات الأهالي واحتياجاتهم، وقال “زيارتي إليكم اليوم هي من صميم الواجب والمسؤولية الملقاة عليّ، لكي أؤسس وأدشّن وأفتتح مشاريع تنموية، وألتقي بكم وأستمع منكم إلى ما تتطلعون إليه، ونحن جميعًا وكافة الإدارات بالمنطقة نسعى جاهدين لتلبيتها، تحقيقًا لتطلعات قيادتنا الرشيدة أيدها الله وإن كنا جميعًا على يقين أن طموحات ولاة الأمر حفظهم الله أكبر بكثير”. ودعا سموه الأهالي إلى عدم التهاون مع من يحاول شق الصف أو يثير الفتنة أو يحمل أفكارًا هدامة أو به لوثة عقلية من فكر الخوارج أو المتمردين على الدين والقيم والأخلاق أو الساعين لزعزعة الوحدة والألفة، والإبلاغ عنهم دون تردد ولا هوادة، منوهًا بدور الأسرة في تحصين النشء من شر هؤلاء. وفي ختام حديث سموه قال “نستذكر رجالاً يقفون الآن على راحتنا وأمننا، ويضمنون سلامتنا وأماننا، هو واثبون على الحدود، وفي الداخل، ألا وهم رجال القوات العسكرية، من كافة القطاعات، فلهم منا الدعاء بالثبات على الحق، وللشهداء بالرحمة والمغفرة، وللمصابين بالشفاء العاجل إن شاء الله”. ودوّن سموه خلال زيارته مقر المحافظة، كلمة نوّه فيها بما يعيشه المجتمع السعودي من التلاحم والتآلف، وعبّر من خلالها بسعادته بالمواقف والمشاعر التي أبداها الأهالي، إذ جاء فيها: أعظم ما أبدأ به كلمتي هو حمد الله جل وعلا على ما ننعم به من التلاحم والتآلف، في حياة آمنة مستقرة، وعيش هانئ كريم، تحت قيادة عظيمة، وبين شعب عظيم، قدّم ولا زال يقدم أعظم صور الوحدة والأخوة، وسطروا أبلغ الملاحم الوطنية التي صفعت الأعداء والمتربصين بنا في وجوههم. إنني أعيش في سعادة غامرة من المواقف والمشاعر الطيبة التي أحاطني بها أهالي حبونا الكرام، وما عبروا عنه من الحب والتقدير، وأقول لهم إن كان أهل حبونا حبّونا فأنا أحبهم أكثر وأكثر، هم وكافة أهالي المنطقة المخلصين الصادقين. أسأل الله لهم التوفيق، وأن يديم ألفتنا وجمعنا المبارك على الخير. وشارك سموه الأهالي في لون “الزامل” حيث رددوا مرحبين بزياره سمو أمير المنطقة: مرحبا مرحبا يا الأمير جلوي باسم أهالي حبونا وسكانها عهدنا ثابت والترابط قوي نفخر بمملكتنا وحكامنا وصدحت أصوات الأهالي عند مغادرة سموه مرددين: للملك سلمان ود العلم عنا حن جنود إخوان نورة لا دعونا وقدّم الأهالي أمام سمو أمير المنطقة فقرة أوبريت تعبر عن مواقفهم البطولية على الحد الجنوبي، مرددين: بلادي سمعنا أطعنا بحزم وعزم قدمنا رهبنا الطغاة رهبنا وإنا على العهد إنا وفي فقرة أخرى: يا مملكتنا تحزمنا وحضرنا قدنا الطوابير والرايات خفاقة نبقى على عهدنا الأول ولا زلنا دون الوطن نلتحم للحرب صداقة وعلى صعيد آخر، دشّن سموه في مستهل جولته مشروع إنشاء ورصف أربعة طرق لربط قرى صخي وعرقان والمجزل والجفجف وأمات عويش والعمورات والحضرمية، بقيمة تجاوزت 50 مليون ريال، كما وضع حجر الأساس لمشروع المركز الحضاري في محافظة حبونا. وافتتح الأمير جلوي بن عبدالعزيز مشاريع بلدية، أبرزها مبنى البلدية والمجلس البلدي، بقيمة 5 مليون و864 ألفًا، والسوق الشعبي بتكلفة تجاوزت مليونًا و690 ألف ريال، بجانب مشاريع اجتماعية ورياضية، تشمل نادي حبونا الرياضي، ومكتب الضمان الاجتماعي، لتقديم خدماته لنحو ستة آلاف مستفيد، فيما أطلق سموه آليًا من قاعة البلدية مشاريع تعليمية وخدمية للمياه والكهرباء والطرق والنقل. ورحب طلاب جامعة نجران، بسمو أمير المنطقة، مرددين “أهلا وسهلا بالأمير المكرم.. وعلى العين والرأس”، فرد سموه: أنا مكرم بتكريمكم أنتم، وأنتم على العين والرأس، ونحن فخورون بكم. وذلك أثناء افتتاح سموه مبنى كلية المجتمع في حبونا للطالبات، والتي تستوعب أكثر من ألف طالبة، وتضم 32 قاعة دراسية. ووقف سموه محتفيًا بطلاب مجمع محافظة حبونا للمرحلتين المتوسطة والثانوية، قائلا “هؤلاء الطلاب تسلحوا بالدين والمواطنة والعلم على نهج الآباء والأجداد، وهم أغلى ما نملك للاستثمار بهم”. وتفقّد سموه واقع المحافظة، في جولة رافقه فيها محافظ حبونا، ناصر بن مبارك الزايد.