أصدرت الجهة المنتجة للفيلم الرسومي "بلال" بياناً صحفياً يوم أمس قالت فيه إن الفيلم دخل رسمياً "مضمار" السباق نحو الترشح للأوسكار، وأنه بذلك "يسجل إنجازاً للسينما السعودية والإماراتية والعربية". وحمل البيان صيغة احتفائية بالإنجاز الكبير وذلك على الرغم من أن المعلومة غير صحيحة، فالأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون المانحة للأوسكار لم تعلن بعد عن قوائم ترشيحاتها وكل ما يدور في وسائل الإعلام العالمية مجرد تخمينات وتوقعات لا ترقى لحجم التأكيد. الفيلم الإماراتي الذي أنتجه السعودي أيمن جمال، يروي سيرة الصحابي الجليل بلال بن رباح، وقد انطلقت عروضه في صالات السينما الإماراتية في سبتمبر الماضي محققاً إيرادات تجاوزت النصف مليون دولار. ومن المقرر أن يعرض في أوروبا وأميركا بعد نحو شهر من الآن. ورغم الأصداء الجيدة التي حققها حتى الآن في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن أداءه العالمي ضعيف ولا يشير إلى قدرته على المنافسة في سباق الأوسكار خاصة أن أغلب الجوائز الأميركية الأخرى التي تسبق الأوسكار والتي تعتبر مؤشراً مهماً لقوائم المرشحين، مثل غولدن غلوب، لم تضع فيلم "بلال" من بين ترشيحاتها في قوائم أفلام الأنيميشن. إضافة إلى أن الفيلم لم يعرض تجارياً في أميركا وبالتالي فإن الميدان الوحيد الذي يمكنه المنافسة فيه هو أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهذا الطريق بات مسدوداً الآن بعد إعلان اللجنة المنظمة للأوسكار هذا الأسبوع عن القائمة القصيرة للأفلام الأجنبية المرشحة والتي ضمت تسعة أفلام. الجدير بالذكر أن منتجي فيلم "بلال" كانوا قد صرحوا أيضاً أثناء انعقاد مهرجان "كان" السينمائي في شهر مايو الماضي بأن الفيلم فاز بإحدى جوائز المهرجان العريق ليتضح فيما بعد بأن الجائزة لا علاقة لها بالمهرجان وأن مصدرها من جهة مستقلة نظمت احتفالية خاصة بها على هامش المهرجان.