كشف الفنان سعد خضر أن فيلمه السينمائي "موعد مع المجهول" كان مقرراً عرضه في صالات عرض السينما في أندية الهلال والنصر والشباب قبل أكثر من ثلاثين سنة، مؤكداً حصوله على موافقة الأندية الثلاثة لعرض الفيلم أمام الجمهور "وحينها كانت الأندية الرياضية تقدم أمسيات لعرض الأفلام عبر مكائن عرض سينمائية لكن الفيلم لم يعرض لأسباب مختلفة"، مضيفاً بأن أهم سبب كان في طول مدة الفيلم الذي بلغ ثلاث ساعات ونصف الساعة "وهذه المدة جعلت التلفزيون السعودي يبلغني في ذلك الوقت بصعوبة عرضه فاقترحت عليهم تجزئته إلى حلقات أقصر وقد تم ذلك لكن الفيلم للأسف لم يعرض، لا في التلفزيون ولا في صالات العرض السينمائي في الأندية". الفيلم السعودي الذي أنتج في الثمانينيات في الرياض، شارك في بطولته سعد خضر إلى جانب مطرب فواز وعبدالرحمن الخريجي وصالح الزير، وأشرف على إنتاجه الزميل عبدالله الكعيد وأخرجه المصري القدير نيازي مصطفى بمشاركة طاقم إنتاج مصري وباستخدام كاميرات سينمائية، ويؤدي فيه خضر دور رجل أمن يتعرض لاختبار لمعرفة مدى استحقاقه للترقية. ويعكس الفيلم عبر قصته البوليسية مدى تطور رجل الأمن السعودي وقدرته على التصدي لمخططات أعداء الوطن. وجاء الفيلم في الفترة التي نشط فيها سعد خضر في السينما حيث شارك حينها في عدة أفلام مصرية ممثلاً ومنتجاً "كنت في ذلك الوقت أنتج أفلام المقاولات الموجهة للفيديو في ظل الأزمة التي كانت تعصف بالسينما المصرية بعد قلة المعروض في الصالات، فكنت اتفق مع أبطال التلفزيون المصري مثل فاروق الفيشاوي وسمية الألفي وأنتج لهم أفلاماً خاصة بسوق الفيديو، ورغم أن هذه الأفلام لم تتمتع بالجودة المطلوبة إلا أنها حركت السينما المصرية وأنقذت مخرجين وممثلين عاطلين"، مبيناً أن تكلفة الفيلم الواحد منها لا يتجاوز حاجز ال 190 ألف جنيه مصري، "لا بل أقل من ذلك حيث أنتجت عام 1987 فيلماً اسمه "رحلة المشاغبين" كلفني 95 ألف جنيه فقط، وفي ذات السنة أنتج عادل إمام فيلم "النمر والأنثى" بالاشتراك مع الممثلة آثار الحكيم كلفه 400 ألف جنيه ومعه مخرج كبير، ولو أردت المزاحمة في صالات السينما لدفعت مثل هذا المبلغ لكن لم يكن يهمني المبلغ بقدر ما يهمني الوصول لسوق الفيديو بسبب سرعة انتشاره". وعن إمكانية نقل تجربته السينمائية إلى داخل المملكة، قال خضر إن تواجد السينما وحضورها في المملكة يحتاج إلى وقت طويل "حتى يفهمها المجتمع ويألفها" كما تحتاج إلى توفير أماكن ودور عرض سينمائية "فقبل التفكير في طرح الفكرة يجب توفير المقر سواء في المولات التجارية أو المراكز الثقافية مثل مركز الملك فهد الثقافي وغيرها ويجب أن تبدأ السينما المحلية بالطفل أولاً من خلال التوعية والتثقيف في قالب سينمائي تعليمي والتدرج في ذلك لأن هناك شريحة من المجتمع ترفض مفردة السينما ولابد من التدرج معها"، مشدداً على أهمية هذا المجال الحيوي "ويجب أن يكون في كل حي دور عرض للسينما خصوصاً في المولات"، مستشهداً بتجربة الكويت التي تتشابه مع المملكة في الجوانب الاجتماعية "أول ظهور للسينما في الكويت كانت العروض يوم للرجال ويوم للنساء وتدرجوا في ذلك حتى ألفها المجتمع وأصبح يبحث عنها ويرتب لزيارتها"، مطالباً بإعادة تفعيل السينما التلفزيونية التي أنتج منها سابقاً 31 فيلماً من إخراج الراحل سعد الفريح. سعد خضر