عبدالله الحافظ تعيش كرة القدم السعودية معاناة كبيرة مع مركز قلب الدفاع بعد اتجاه الأندية السعودية للتعاقد مع مدافعين أجانب خلال الفترة الماضية ، وهو ما انعكس سلباً على دفاع المنتخب السعودي بشكل عام وغياب عناصر جديدة مميزة تحجز خانة أساسية. فمنذ قرابة ال10 أعوام والمدافع الأجنبي لا يغيب عن أغلب دفاعات الأندية بل بات عنصراً ثابتاً في أغلبها، فمن المستغرب أن يتعاقد أي فريق مع أربعة لاعبين أجانب في مركزي الوسط والهجوم فقط. اليوم بات المدافع الأجنبي يستحل الخانة بصورة طاغية وبوجود 14 مدافعا في فرق "دوري جميل" أصبح الأمر مخيفاً على مستقبل المدافع السعودي الذي لا يجد الفرصة الا بعد إصابة أو إيقاف الأجنبي. على مستوى فرق "دوري جميل" فالجميع باستثناء الهلال والاتحاد تعاقدوا مع مدافعين وهناك ثلاثة أندية "الاتفاق والخليج والنصر"، تعاقدوا مع عنصرين اثنين مما يعني أن الأمر تجاوز أكثر من الثقة في الأجنبي بل بات يعد ثقة في الأسماء المحلية. وكمثال بسيط على ماذكر، فإنه وفي وقت سابق عندما كان المدافع السعودي يملك ثقة المشاركة برزت لنا أسماء قوية شكلت سداً منيعاً لدفاعات الأندية وقبلها دفاع منتخبنا السعودي الأول، ولن ينسى الشارع الرياضي السعودي إبراهيم تحسين وعبدالرحمن الرومي من الشباب وصالح النعيمة وحسين البيشي من الهلال ومحمد الخليوي "رحمه الله"مع أحمد جميل في دفاع الاتحاد وعبدالله سليمان في الأهلي، ومن بعدهم حمد المنتشري ورضا تكر وأسامة هوساوي وعمر هوساوي وغيرهم الكثير. على جانب آخر، حرم المدافع الأجنبي الأندية من اكتشاف مواهب جديدة، وهو ماحدث كمثال مع مدافع الهلال المتألق حالياً عبدالله الحافظ والذي كان سيذهب ضحية لاستحواذ العنصر الأجنبي على دفاع الهلال عندما كان الكوري الجنوبي كواك والبرازيلي ديجاو، والحال مثله في الشباب عندما منحت الفرصة لعبدالله الفهد تألق وأعاد اكتشاف موهبته، بالاضافة إلى مدافع الأهلي محمد آل فتيل وأحمد عسيري في الاتحاد.